هل الفصام يرفع التكليف الشرعي عن صاحبه

هل مريض الفصام مكلف بالصوم والصلاة وغيرها من التكاليف الشرعية ؟ فهذا من أكثر التساؤلات التي ترد من الأشخاص المسلمين الذين لديهم شخص يعاني من الفصام عن مريض الفصام والصلاة والصوم والتكاليف الشرعية , وفي حقيقة الأمر علينا في تلك الحالة الرجوع الي المختصين للوقوف علي حالة المرضي وهل مريض الفصام مجنون فيرفع عنه القلم ؟ أم أنه شخص طبيعي ومن ثم فانه مكلف كغيره .

فان علينا العلم بأن التكاليف الشرعية منوطة بالعقل , فإن غاب العقل فقد سقط التكليف , ومن ثم فإن مريض الفصام او الزهايمر او غيرها من الإضطرابات النفسية إذا فقد الانتفاع بالعقل فإن حقوق الله جل وعلا تسقط عنه سواء الصلاة او الصوم أو الحج , أما عن زكاة مريض الفصام فإن وليه يخرج عنه من ماله , كذلك الأمر إن أفسد مال أحد فعلي الولي أن يضمنه .

صيام مريض الفصام وصلاته في الشرع

هذا خلاصة ما قد جاء عن علماء المملكة السعودية من الشيخ محمد صالح المنجد , والذي قد أوضح فيه العديد من الأمور الهامة التي تخص مريض الفصام والتي تتمثل فيما يلي :-

أولاً :- التكليف هو مدي صلاحية الإنسان أن يتوجه اليه الأمر أو النهي بحيث أنه يعاقب حين المخالة , ومن ثم فان العلماء يطلقون أهلية التكيف ومن اهم تلك الصفات أن يكون الشخص عاقل حيث ان المجنون شخص غير مكلف وقد دل علي هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم ” رفع القلم عن ثلاثة .. وقد ذكر منها وعن المعتوه حتي يعقل ” .

جاء في الموسوعة الكويتية ” أهلية الوجوب هي عبارة عن صلاحية الشخص لوجوب الحقوق المشروعة بحيث تثبت له حقوق , وتجب عليه الواجبات والالتزامات , وبهذا يعرف أن الأهلية هي مناط التكليف ” .

ثانياً :-يعد الفصام من الإضطرابات النفسية والعقلية ويختلف عن فصام الشخصية , وقد أشار الدكتور ياسر بكار قائلاً ” لا صحة لما يرد عن مرض الفصام العقلي بأن المريض يكون له شخصيتين في الجسد فان هذا من ابتداع السينما , ولكن الحقيقة بأن مرض الفصام يعاني من خلل في الدماغ يتسبب في حدوث انفصال بين العقل وبين العواطف والسلوكيات .

كما أشار الدكتور بكار بان الفصام من الاضطرابات الدماغية المزمنة والتي تصيب العديد من وظائف المخ مثل التفكير والادراك والمشاعر والسلوكيات .

وأشار الدكتور حسين عبد القادر استشاري الأمراض النفسية ” تشير الدرسات المختصة بان الفصام أو الشيزوفرينيا هي حالة تصيب حوالي 1% من الأشخاص والمصاب بهذا المرض يعد شخص مختل عقلياً , وهو من الامراض المزمنة التي يعاني منها المرضي طيلة حياتهم ” .

ومن خلال التأمل في حقيقة مرض الفصام واعراضه يتبين بان الفصام يعتري الشخص في اغلب الوقت مما يجعله يعيش في عالم أخر ومن ثم فانه بذلك يكون غير مكلف الا ان تزول عنه تلك الحالة .

ومن ثم ومن خلال النظر في حقيقة التكاليف الشرعية وحقيقة الأهلية وعوارضها وبالتأمل في حقيقة مرض الفصام وأعراضه وأثاره فاننا نجد انه من موانع التكليف خاصة في المراحل المتأخرة من المرض , أما في الحالة التي يدري فيها نفسه ويسيطر علي الأفعال والتفكير فانه يكون مكلف بما امره الله به أو نهاه عنه .

وهذا الذي قد أشرنا اليه فيما يتعلق بحق الله تعالي من الصلاة والصوم والحج , أما عما يتعلق بحقوق الأدميين فان الولي يضمن ما أتلفه وتجب عليه الزكاة في امواله لان تلك الواجبات لا يشترط لها تكليف .

الخلاصة 

التكاليف الشرعية منوطة بالأهلية والعقلية ولأن مريض الفصام ليس لديه استبصار بالواقع في حال المرض وسيطرة الأعراض فإنه غير مكلف بالأحكام وهذا بالطبع سيعود الي الرجوع الي طبيب مسلم أمين لكي يخبر بحالة الشخص المريض وليس جميع الاشخاص يسير عليهم حكم مريض الفصام , كما أن حالة الفصامي في حال المرض بخلاف حالته مع تناول الأدوية وسيطرته علي المرض .

علاج الفصام 

الجديد في علاج الفصام 

علاج الفصام في أمريكا

علاج الفصام في السعودية

علاج الفصام نهائياً 

مريض الفصام والجنس

هل مرض الفصام يورث