أضرار المخدرات على الأسرة تعد من أشد العوامل التي تتسبب في تفكك الأسرة وانهيارها، حيث لا تقتصر أضرار المخدرات على الفرد فقط وإنما تمتد لتشمل تأثيرات سلبية على الأسرة وعلي المجتمع، ونوضح لك فيما يلي تأثير المخدرات السلبي على الأسرة وعلي الفرد وعلي المجتمع فتابع معنا.

أضرار المخدرات على الأسرة

تعد أضرار المخدرات على الأسرة من أشد الكوارث التي تصيب البيوت ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:

  • زيادة توتر الأسرة

حيث إن الحياة مع مدمن مخدرات في منزل واحد ليست سهلة وذلك بسبب تصرفاته غير المنطقية والمتهورة، كما أنه لا يستطيع التحكم في نفسه وانفعالاته ولا يقوم بواجباته الأسرية وبالتالي يضطر أفراد الأسرة إلى أداء هذه الواجبات بدلا عنه وبالتالي تزيد المسؤوليات والضغط على الأسرة.

  • ضياع الثقة

حيث يتسبب إدمان المخدرات في اختلاف سلوك المدمن وتجعله عاجزًا على اتخاذ القرارات الصحيحة أو الوفاء بوعوده وبالتالي يفقد ثقة أسرته به.

  • الشعور بالصدمة

حيث تتصف تصرفات المدمنين بالتهور وإيذاء من حوله وغالبًا ما يكون الأطفال أكثر عرضة للصدمات بسبب هذه السلوكيات.

  • الإحساس بالخوف

حيث يقل شعور الأسرة بالأمان وخاصة الأطفال بسبب أفعال المدمن الخطيرة.

  • تفكك العلاقات الأسرية

حيث تضعف العلاقة بين الأخوة بسبب شعور أخوة المدمن بأن وجودهم مهمش بسبب اهتمام الوالدين بالشخص المدمن وبالتالي تزداد مشاعر الغضب والحقد بين الأخوة.

  • المشاكل المادية

حيث تعاني الأسرة التي بها شخص مدمن من سرقه الأموال والممتلكات من أجل الحصول على المخدرات، وبالتالي تتراكم الديون على هذه الأسرة وقد يبحث بعض أفراد الأسرة عن عمل إضافي حتى يستطيع العناية بالفرد المدمن مما يسبب ضغطًا كبيرًا على الأسرة.

تعرف على مراكز علاج الإدمان في المقطم.

ظاهرة المخدرات في المجتمع

تعد ظاهرة المخدرات في المجتمع إحدى الظواهر الخطيرة المنتشرة حديثًا والتي تهدد استقرار المجتمع حيث لا تقتصر أضرار المخدرات على الأسرة فقط فهي تؤثر في المجتمع وتجعله يفقد ثروته البشرية، وعندما تريد دولة محاربة دولة أخرى فقد تستهدف شبابها وتدمره عن طريق المخدرات ونوضح لك فيما يلي أبرز الأضرار التي تسببها المخدرات على المجتمع.

  • زيادة نسبة حوادث الطريق وذلك بسبب قيادة المدمنين تحت تأثير المخدرات.
  • زيادة معدل جرائم السرقة وانتهاك ممتلكات الغير.
  • زيادة نسبة العنف وانتشار جرائم الاغتصاب والقتل.
  • زيادة معدل البطالة وبالتالي يزداد الضغط على المجتمع والدولة.

إقرأ أيضًا أضرار المخدرات على المجتمع.

التعامل مع الإدمان في الأسرة

يعد وقوع فرد من أفراد العائلة في فخ الإدمان أمر كارثي ولكن يجب على الأسرة أن تحسن التعامل مع هذه المشكلة وألا تتخذ موقفًا سلبيًا، وحتى تقلل من أضرار المخدرات على الأسرة يجب البحث عن أفضل مركز جيد لعلاج الإدمان، ومن أهم الخطوات التي يجب اتخاذها في التعامل مع الإدمان في الأسرة ما يلي:

  • يقع على الأسرة دور كبير في البرنامج العلاجي ومساعدة المدمن على الشفاء والتغلب على الانتكاس وتشجيع الشخص المدمن حتى يستطيع إنهاء برنامج والعلاجي من أوله لآخره حتى يتعافى تمامًا من الإدمان.
  • للأسره دور كبير في تغلب المدمن على الإدمان حيث تزية نسبة النجاح في التعافي ما بين 40 % إلى 60 % عندما تدعم الأسرة فردها المدمن في برنامجه العلاجي.
  • ويجب عدم المبالغة في تدليل الشخص بعد التعافي وعليها أن تعلم أن هذا التدليل كان سببًا في الوقوع في مشكلة الإدمان أن يدرك الشخص أن تعافيه من الإدمان كان أمراً واجبًا عليه.
  • ويجب أن يكون وجود الأسرة قويا في تفاصيل حياه الابن المتعافي وأن تشاركه اهتماماته وأن تخلق جو أسري به ألفه ومحبة حتى تحافظ على أبنائها من المخدرات والانتكاس مرة ثانية.
  • ويعد مركز ميديكال الطبي أحد المراكز الموثوقة التي تقدم خدمة متكاملة للتعافي من الإدمان.

دور الأسرة في الوقاية من الإدمان

يجب أن نتجنب من البداية أضرار المخدرات على الأسرة وذلك عن طريق اتباع بعض الخطوات الوقائية التي تحمي أبنائنا من خطر المخدرات ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:

  • تعريف الأبناء عن المخاطر الصحية التي تحدث بسبب الإدمان والمخدرات.
  • تعريف الأبناء على أسس الحياة الصحية وأهميتها.
  • يجب تعريفهم بآيات القرآن الكريم التي تدل على ضرورة حماية النفس والابتعاد عن المهلكات مثل المخدرات ومن هذه الآيات قوله تعالى: “ولا تلقون بأيديكم إلى التهلكة”.
  • ويجب تشجيع الأبناء على تعلم المهارات الجديدة والاستفادة من أوقات فراغهم.
  • وحماية الأبناء من رفاق السوء واقناعهم بضرورة اختيار أصدقاء صالحين.

خلاصة الحديث عن أضرار المخدرات على الأسرة :

تهدد المخدرات الاستقرار الأسري وعلاقة الأخوة ببعضهم وتسبب في وضع ضغوط مادية ومعنوية كبيرة على أفراد الأسرة كما تشكل المخدرات خطرًا على المجتمع وعلى أفراده ، ولهذا يجب عليك الابتعاد عن هذه آلافه حتى تحافظ على صحتك وعلي استقرار أسرتك ولمجتمعك.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن ذكرنا لكم أضرار المخدرات على الأسرة وعلي المجتمع ودور الأسرة في مساعده الشخص المدمن على التعافي ودورها في الوقاية من المخدرات، وننصحكم بضرورة الاقتراب من أبنائكم وتفهم اهتماماتهم وتشجيعهم على تعلم المهارات الجديدة واختيار الصحبة الصالحة حتى تحافظوا عليهم من الوقوع في فخ الإدمان.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3