مرور المدمن في رحلة العلاج من الإدمان بعدة مراحل وصولاً إلى التعافي تبدأ بفكرة الشخص في تقبل العلاج لكن المرحلة التي تمثل رعب لمعظم المدمنين هي الحفاظ علي التعافي ومنع حدوث الانتكاس والتي تعيده إلى نقطة الصفر بل إلى مرحلة أسوأ لذا علاج الإدمان حقيقة هو حفاظ الشخص علي علاجه من الإدمان، والعيش في عالم خالي من المخدرات دون العودة مرة أخرى إلى طريق الظلام والتعاطي.

لذا نحن في مركز ميديكال الطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أفضل برامج الوقاية من انتكاسة المخدرات والحفاظ علي تلك المرحلة التي جهدنا من أجل الوصول إليها فما أصعب عودة المرض خاصة مرض الإدمان المزمن، ومن هنا فمع برامج منع الانتكاس التي نوليها أكبر الاهتمامات والتي تعد المفهوم الحقيقي لعلاج الإدمان من خلال الكوادر الطبية المتخصصة في علاج الإدمان.

فتواصل معنا ولا تدع نفسك للإدمان من خلال الخط الساخن لعلاج الإدمان من خلال مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان ولا تستسلم للمرض ولتعلم أن مرض الإدمان انتكاسي فعودتك إلى طريق التعاطي لا تفقدك الأمل طالما أنك تقع ونقوم فإنك ستصل في النهاية إلى مرادك.

وكم من الأشخاص الذين قد تخلصوا من عالم الإدمان وعادوا إلى ممارسة حياتهم من جديد بعيدا عن طريق الإدمان والتعاطي وهناك أشخاص قد أقلعوا عن المخدرات 10 سنوات، والبعض متوقف ومبطل مخدرات 20 سنة فالأمر وإن كان صعبا إلا أنه ليس محالا وليكن لديك الرغبة والإرادة والعزيمة القوية للإقلاع عن عالم الإدمان والعودة إلى ممارسة حياتك بشكل طبيعي بعيدا عن طريق المخدرات.

ما هو مفهوم انتكاسة الإدمان 

المفهوم العام لكلمة انتكاسة هي معاودة المرض مهما كانت طبيعة المرض فهناك انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهناك انتكاسة مريض الفصام وغيرها من الانتكاسات التي تحدث للمرضي مهما كانت طبيعة المرض، إلا أن أشهر أنواع الانتكاسات وحينما تذكر كلمة منتكس فأول ما يتبادر إلى الذهن هي انتكاسة المخدرات، وتعريف انتكاسة الإدمان هي عودة مرض الإدمان إلى الشخص بعد وصوله إلى مرحلة التعافي، فعودة المدمن إلى استعمال المواد المخدرة بعد نجاحه في الانقطاع عن استعمالها لفترة محدودة.

الأشخاص الذين يخضعون لعلاج الإدمان من خلال المساعدة الطبية وأطباء علاج الإدمان يتناقص احتمال حدوث الانتكاسة لديهم عن الأشخاص الذين يتوقفون عن تعاطي المخدرات من تلقاء أنفسهم دون المساعدة الطبية مع تزايد الزمن، كما أن الأشخاص الذين يخضعون للعلاج عن قناعة من أنفسهم أقل عرضة للانتكاسة عن الأشخاص الذين يخضعون للعلاج مجبرا علي هذا الأمر

ما هي الافتراضات الأساسية للانتكاسة 

ينظر المختصون إلى الانتكاسة بالعودة إلى السلوك الإشكالي السابق وهو ما يعرف باسم الارتكاسي ويعتقد أن يكون الانتكاس محددا بالعديد من العوامل خاصة الكفاءة الذاتية والدافع والتأقلم بالإضافة إلى الحالات العاطفية والشوق وغيرها من العوامل ومن المتوقع أن تؤدي الكفاءة الذاتية وتوقعات النتائج السلبية مع توفير مهارات التأقلم في أعقاب العلاج مع الدعم الاجتماعي الوظيفي علي وجه الخصوص تؤدي إلى حدوث نتائج إيجابية.

إقرأ أيضاً: لماذا ينتكس المدمن وكيف تحدث الانتكاسة

ما هي أسباب الوقوع في الانتكاسات 

حدوث الانتكاسة يعود ببساطة إلى أن الواقع يرجع إلى الواقع الذي يواجهه الشخص المتعافي بعد الخروج من عالم الإدمان ويجد نفسه في عالم أكثر تعقيدا وأصعب بكثير من العالم الوهمي الذي عاش فيه خلال رحلة التعاطي والإدمان والتي قد عاش فيها لحظات من النشوة والسعادة ومن هنا يأتي التحدي الصعب الذي يواجه فيه الشخص الواقع المرير والمشكلات التي يواجهها والضغوط النفسية والبدنية التي يواجهها بعد التعافي أم يتخذ القرار السهل والخيار الأسهل ويعود لهذا العالم الوهمي الذي اعتاد عليه.

هناك العديد من الأسباب وراء حدوث الانتكاسات بعد العلاج من الإدمان ولا شك في أن   التعرف على السبب وراء حدوث الانتكاس يساعدنا في منع حدوثها فالتعرف علي أسباب المشكلة يعد نصف الحل ولذا يجب علينا أن نناقش الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الانتكاسة والقضاء على هذه الأسباب الذي يحمينا من الوقوع في الانتكاس.

  • تعرض المتعافي إلى المشاكل النفسية والضغوطات المختلفة التي قد يتعرض لها في حياته تكون من أكبر الأسباب للوقوع في دوامة الانتكاسة والعودة للتعاطي مرة أخرى.
  • حدوث خلل أو خطأ في البرنامج العلاجي أو حدوث خلل في الأدوية التي تعاطاه الشخص في رحلة العلاج من الإدمان أو حدوث خلل في المتابعة النفسية للمتعافي بعد الانتهاء من العلاج علي الإدمان كل هذه الأمور تكون سبب في حدوث انتكاسة الإدمان لذا اختيار مركز علاج الإدمان من أفضل الأمور التي يجب الانتباه إليها في بداية رحلة علاج الإدمان.
  • من أكبر العوامل التي تتسبب في حدوث الانتكاس بعد التعافي من الإدمان هم رفقاء السوء الذين لا زالوا قابعين في عالم التعاطي وفي سجون المخدرات وتواجد المتعافي في بيئة بها أشخاص لا زالوا في طريق الإدمان والتعاطي قد يكون عامل من عوامل الانتكاس والعودة للتعاطي.
  • من عوامل حدوث الانتكاس القوية العوامل المرتبطة بالجرعة وتاريخ الإدمان السابق فكلما كان المدمن أكثر تعاطيا للمخدر وأكثر عمقا في تجربة الإدمان والتعاطي وارتبط موضوع التعاطي بشبكات أوسع من الأصدقاء والرفقاء في مرحلة الإدمان والتعاطي والأنشطة في تلك المرحلة تعد علامة قوية علي زيادة احتمالات حدوث الانتكاسة.

تعرف علي: طرق الإقلاع عن الحشيش 4 مراحل للتغلب على الحشيش

كيف نحمي أنفسنا من الوقوع في الانتكاسات ، الوقاية من انتكاسة المخدرات

لا بد للأشخاص المتعافين من الإدمان أن يحموا أنفسهم من خطر الانتكاس علي المخدرات فمرض الإدمان ليست خطورته في التعاطي وإذا ما تم العلاج ارتاح الشخص وبدأ حياته طبيعيا لكن الأمر يختلف تمام فهذا المرض من أخطر الأمراض علي الإطلاق فالانتكاس والتي تعد شبحا وكابوس مخيف لدي الأشخاص المتعافيين وهناك بعض النصائح والإرشادات التي من خلالها نستطيع أن نحمي أنفسنا من الانتكاس والوقاية من انتكاسة المخدرات ونمنع حدوث الانتكاسات والتي لا ينبغي الاستهانة بها في طريق الحفاظ علي النفس من الوقوع في الانتكاس .

أولا:- اصنع قائمة بعلامات الخطر التي تهدد نجاح التعافي وتتسبب في حدوث الانتكاسة ولتضع خط أحمر يشمل الأقارب والأماكن والأشخاص الذين يمثلون عامل خطر علي المتعافي وكتابة ذلك في دفتر للملاحظات المهمة والتي يجب مراجعتها بشكل دوري للتأكد من الابتعاد عنها جميعا.

ثانيا:- أغلب الانتكاسات تحدث لدي الأشخاص المتعافين بسبب عدم الشعور بالراحة والاسترخاء الذي كانت يجلبه لهم تعاطي المخدرات لذا يعد الاسترخاء عامل محوري في الحفاظ علي الشخص المتعافي من انتكاسة الإدمان كبديل للراحة والاسترخاء الذي عاشه في أوقات التعاطي.

ثالثا:- لا تكذب علي نفسك ففي خلال فترة الإدمان يتعلم المدمن فنون الكذب يوما وراء يوم حتى يتقنه تماما لكن بعد الدخول في مراحل علاج الإدمان ينقلب السحر علي الساحر ويبدأ عقل المريض في استرجاع ذكريات الكذب الذي أتقنه في عالم التعاطي ليكذب علي نفسه بخصوص العلامات والدلائل علي حدوث الانتكاس لذا يجب علي المتعافي ألا يكذب علي نفسه ولا يخدع نفسه ليسهل من أمر العودة للتعاطي والإدمان فلا تقلل من خطورة ذهابك إلى مكان قد اعتدت فيه تعاطي المخدرات فالأمر أخطر مما يصوره عقلك.

رابعا:- التعافي من الإدمان فرصة أتيحت لك وقد لا تتاح لغيرك فانتهز فرصة التعافي فبرنامج العلاج من الإدمان فرصة كبيرة للشخص المريض لكي يغير من مجريات حياته بشكل شامل في حياته ويحظى المتعافي بالدعم النفسي والأسري والدعم المادي بجانب دعم الأشخاص المقربين ولذا ينبغي علي المريض ألا يضيع تلك الفرصة لعمل تغيرات جذرية في حياته للأفضل.

خامسا:- التغذية الصحية والتمارين الرياضية من أهم الأمور التي تساعد بشكل كبير في اجتياز خطر الإدمان و الوقاية من انتكاسة المخدرات وحماية الأفراد من الوقوع في خطر الانتكاسات ولذا يجب علي المتعافي من الإدمان من عمل نمط حياة صحي .

سادسا:- من طرق الوقاية من انتكاسة المخدرات العمل علي تكوين علاقات داعمة في حياة الشخص المتعافي والتي تعد عامل قوي في الوقاية من انتكاسة الادمان وفي الغالب تضم تك القائمة الأصدقاء الوفيين والأقارب الغير مدمنين.

سابعا:- من عوامل الوقاية من انتكاسة المخدرات أن لا تبالغ في درجة التفاؤل والثقة بالنفس فالأمر أن زاد عن حده انقلب للعكس فعلى الرغم من  أن التفاؤل والثقة بالنفس من العوامل المهمة في اجتياز برنامج علاج الإدمان لكن إذا وصل الأمر إلى درجة عالية من التفاؤل بشكل مبالغ فيه فيصبح حينها الثقة عامل سلبي لان المريض المتعافي من الإدمان يتناسى بأن هناك العديد من التحديات التي يجب أن ينتبه لها والتي قد تقابله في حياته وفي المستقبل مما يق ل من جاهزيته واستعداده لتلك التحديات والضغوطات فليست الحياة لونها وردي فقد يصطدم بأمر لم يكن في الحسبان لذا كن علي ثقة في نفسك وتفاؤل لكن تبالغ بشدة فتصبح مع أول أزمة تقابلها عرضة للانتكاسات.

ثامنا:- الاهتمام بالجوانب الروحانية من طرق الوقاية من انتكاسة المخدرات وهذا المحور قد يغفل عنه الكثير من المتعافين ولعله المحور الأكثر أهمية في بعد رحلة التعافي من الإدمان فالممارسات الروحانية التي يقوم بها المتعافي كالصلاة والدعاء والذكر من الأمور المهمة التي تساعد في حماية الأشخاص من الوقوع في الانتكاس فالشعور بالرضا الذي يحصل عليه الشخص والمستمد من رضا الخالق جل وعلا يمنحه القوة والقدرة على مواجهة خطر الانتكاسة فالله جل وعلا قادر على أن يبعد عنه طرق الشر ولذا ينبغي على المتعافي أن يكون قريب في علاقته بربه ويستعين به دوما ويسأله أن يبعده عن الشر وأهل الشر دوما.