امتحانات الطلاب في زمن الكورونا ما عليهم إلا يفعلهوه!

في ظل قرب موعد الامتحانات فإن جميع الطلبة بحاجة إلى النصح والإرشاد من أجل مساعدتهم في التركيز والابتعاد عن كافة صور وأشكال القلق المختلفة، فإن قرب الامتحانات مؤشر على بداية مرحلة مهمة في توزيع الوقت والاهتمام والمذاكرة، والبحث عن حلول سريعة لأجل إدراك ما قد تم تفويته، فعلينا أن نعي بأن القلق والتوتر والاغتراب والخبطة والصداع والبلاهة جميعها من الأمور التي قد تصيبك أثناء في فترة الامتحانات، إلا أن هناك باب الأمل الذي يساعدك بالطبع لأجل تخطي تلك المرحلة الصعبة.

تعد فترة الامتحانات من المراحل الطبيعية لمرحلة سابقة من الدراسة والتحصيل الدراسي وبعد المذاكرة خاصة في زمن انتشار الكورونا في المجتمع بصورة كبيرة بين أفراد المجتمع، ولا شك أن تلك المرحلة عصيبة وتحتاج إلى مزيد من التركيز والابتعاد عن القلق والخوف وخاصة أن الامتحانات هذا العام ستجري تحت إجراءات غير عادية مع تفشي وباء كورونا.

عزوف البعض عن الانتهاء من المواد، وفي حال الانتهاء منها لا يكون لدي البعض الرغبة في مراجعتها كما أن البعض الآخر يتهرب من النظرة الأخيرة بسبب الخوف والأفكار الشائعة لدي كل طالب سوف يؤدي الامتحان.

وتلك الرتابة أمر طبيعي، حيث إن الإنسان يمل الأشياء التي يكررها بصورة مستمرة، خاصة التي تحمل طابع المسؤولية ومن ثم فإن خوض تجربة الامتحانات تحتاج إلى تريث وفطنة والابتعاد عن الجزع من أجل رسم ملامح المستقبل، فمع امتحانات الثانوية العام لعام 2020 ومع امتحانات الجامعات لطلبة الفرقة الرابعة بعدما  رفضت الجهات الرسمية والوزارات تأجيل الدراسة أكثر من هذا كما أن الوزارة قد رفضت ألا ينعقد امتحانات الثانوية العامة في هذا العام.

مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان ونصائح لطلبة الثانوية العامة خلال فترة الامتحانات

1- الضغوط النفسية، فإن تعرض الطلاب إلى الضغوط النفسية من الأمور الطبيعية في تلك المرحلة خاصة وأن كل من حوله ينتظرون منه حصد الثمار فإن الأم والأب وسائر أفراد الأسرة ينتظرون الفرحة كما أن الجميع ينتظرون جني الثمار من تعبهم من تلبية رغبات وطلبات أبنائهم ويعوضهم عن هذا بالطبع نجاح أبنائهم خاصة وأنهم يرغبون في الوصول إلى التميز.

ومن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطلاب هي المنافسة وخوض رحلة البحث عن تجميع الدرجات من أجل الوصول إلى الكلية التي ينتظرها طويلا وتجنب مفأجات التنسيق التي قد تفجع الكثير ومن هنا فعلينا أن نستعد باعلي الدرجات، ونصيحتنا ألا ندخل الخيوط في بعضها ومن ثم نقول لكل طالب من طلابنا ركز ثم ركز ثم ركز لأبعد الحبوب.

2- القلق الزايد، ومن ثم فإن العديد من الطلاب يبدأ لديه الشعور الكبير بالخوف وحالة من القلق بسبب اقتراب موعد الامتحانات وهذا شيء طبيعي، ومن ثم يعاني الأشخاص من فقدان في الشهية وحالة من الإحباط، كما أنه لا يشعر بالجوع وتسيطر الامتحانات على تفكيره بشكل كامل، مما يؤثر على نمط وساعات النوم.

ومن هنا فيجب الاستعداد لتلك الفترة بشكل جيد منذ البداية بشكل صحيح، وتعتبر تلك الطريقة من أفضل الطرق لأجل تجنب مشكلة التوتر والقلق أثناء الامتحانات ولكن إن لم ينجح الطالب في فعل ذلك في البداية فإنه لا داعي ابدأ للقلق الزائد، ومن هنا ننصح طلابنا بعدم التوتر وتخفيف القلق فلا داع للقلق والخوف.

3- الخوف من المستقبل، فإن الخوف من المستقبل بداية مشوار جيد لحياتك العملية، ومن هنا فلا تترك خوفك الزائد من المستقبل فإن الأمر قد نفد وكل شيء مقدر وقد كتب، فلا تترك خوفك الزائد يؤثر بشكل كامل وبصورة مباشرة على أداء الامتحانات، وتدس السم بالعسل بسوء التخطيط أو بالانفعال بالزائد، ومن هنا نصيحتنا بالا تعطي الأمور أكبر من حجمها فإن المستقبل  بيد الله فإن عليك الأخذ بالأسباب فحسب ودع الأمر لمالك الأمر ولا تحمل نفسك فوق طاقتها فإنك لا تدري ما هو حادث في الغيب فإن كل شيء قد قدر وأمور الغيب بيد الله جل وعلا.

4- الإسراف في المنبهات، من الشاي والقهوة والسبريسو والكاباتشينو والموكا وغيرها من المواد التي تعد من المواد الأساسية علي مائدة الطلاب في فترة الامتحانات، بل هناك من يضع لكل نوع موعد محدد كي يتناول منه الكثير بحجة أنها تساعد علي الفرقان، ويعد هذا الأمر من أكبر الأخطاء شيوعا لدى الطلاب حيث إنهم لا يدركون مدى الخطورة في كثرة شرب تلك المنبهات، خاصة تلك المنبهات التي تحوي علي الكافيين والتي تؤثر علي الصحة العامة للإنسان، ومن هنا فإننا ننصح الأشخاص الطلبة بعدم الإسراف في تناول المنبهات بشكل عام وخاصة في فترة الامتحانات فقد تكون سبب في الوقوع في طريق الإدمان.

5- لا تتعاطي المواد المخدرة، ففي واقع الأمر قد أصبحت الإحصائيات الحديثة قد أثبتت بأن تناول الطلاب خاصة المراهقين للمخدرات في مرحلة الامتحانات قد فاق المعدل الطبيعي لتعاطيهم في فترات أخرى، ويعد هذا مؤشر خطير حيث ان من يفعل هذا يبدأ بالاستعانة بطرق غير مشروعة وغير مرغوب فيها، إذ إنه يدمر المستقبل من أجل بناء المستقبل.

فكم من العبث والمخاطر أن يتعاطى الشباب والمراهقين في مرحلة المراهقة في فترة الامتحانات المخدرات فأي عبث أكبر من هذا! ومن هنا فلا تنجرف خلف الشعارات الزائفة بأن المخدرات تقوي الذاكرة فإن هذا وهم كبير، أو أن تلك السموم تغير الحال إلى الأفضل، أو أنها السبيل الوحيد من أجل أن يعدي التيرم أو تنقضي فترة الامتحانات.

6- الشماعات المتكررة، فإن المناهج صعبة والمقررات طويلة والدروس كثيرة، ومن هنا فإن القول بأن الحفظ لا ينفع والفهم لا يشفع وأبويا قافش علي وأمي مش فهماني، وأخواتي عندنا طيلة الأسبوع، والجو حر ولا يوجد مكيف وغيرها من أنواع وأشكال الشماعات، ومن هنا فإننا ننصح طلابنا بأن دي كلها شماعات لا نهاية لها، فتحفز نفسك وارمي تلك الشماعات فورا خلف ظهرك ولتجد وتجتهد فإن أفضل أوقات التحصيل تلك ودع مما حصل.

7- البرشامة، ففكرة أنك تبرشم لكي تنجح لا تقل خطورة عن فكرة ببرشم بشكل عام، فإنك لو قررت أن تتناول برشامة لو مرة واحدة تلغي عقلك فقد تكون تلك البرشامة طريق للاستمرار في طريق الإدمان علي المخدرات والاستمرار في هذا العالم المظلم، فنحن ننصحك دوما فكك من شغل البرشام فأنت أقوى من المخدرات.

8- الصدمة، أو المفاجأة، فبعدما قد تعرفنا علي العديد من النصائح المهمة لأجل الحفاظ علي تركيزك وتحديد الهدف بدقة كبيرة، فإن هناك جملة الجميع يعلمها وهي أن يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان، فنتيجتك هتوديك الكلية علي حسب النتيجة وسوف تتصدم وربما تعيد السنة إن لم تعمل بتلك النتائج.

موضوعات ذات صلة:

هل محمد صلاح أصيب بكورونا

أعراض الاكتئاب بالتفصيل