بحث كامل عن الإدمان بالمراجع سنتحدث فيه عن المخدرات واثرها علي المجتمع وموضوع عن المخدرات متكامل نتطرق من خلاله الحديث عن أثر المخدرات في المجتمع مع التعرف علي أنواع الإدمان فضلاً عن نقطة محورية متمثلة في الحديث عن أضرار المخدرات وغيرها من العوامل الهامة و التي سوف نتعرف عليها من خلال طيات الموضوع , وسيكون هذا البحث حول المخدرات والإدمان من الأهمية بمكان لكل مختص .

الإدمان ظاهرة تنتشر بشكل واسع منذ القرن الماضي تم التعرف عليه من قبل العلماء وتصنيفه على أنه عيب أخلاقي مفتقر لقوة الإرادة عند الشخص المدمن، لكن هذا المفهوم الذي توصل إليه العلماء خلال ثلاثينيات القرن الماضي هو مفهوم خاطئ جاء دون وجود الدراسة الكافية مما أدى إلى التعامل مع المدمنين على أنهم مجرمين وليس مجرد مرضى في حاجة ماسة للخضوع إلى العلاج، للتعافي من هذا السم الذي يؤثر على شتى الأمور الحياتية.

ومع تقدم العلم تم التعرف على أن الإدمان وماهيته وقدرته في التأثير على المخ والكيمياء المكونة له كذلك قدرته الكبيرة على التأثير على الجانب العصبي الذي بدوره يتحكم في الجسم كله، وعلى الرغم من أن الإدمان وتعاطي المواد المخدرة كان يقتصر على الفئة الغنية إلا أنه انتقل إلى الفقراء وأصبح وباء يغزو الشوارع والميادين، وخلال موضوع بحث كامل عن الإدمان بالمراجع سوف نتناول التعرف على الإدمان وطرق التعرف على المدمنين.

مقدمة عن المخدرات ؟

ما من شك في أن المخدرات في زيادة سريعة حيث تباينت أنواع المخدرات فمنها ما هو خام ومنها ما هو مشتق وانواع المخدرات المخلقة , كما انتشرت تلك المواد بين فئات من الناس دون تفرقة بين كبير ولا صغير ولا رجل ولا امراة فالجميع عرضة لتلك السموم من المخدرات , وإن كان لا يوجد احصاء دقيق حول انتشار الإدمان .

إلا أن الاحصاء الغير موضوعي يشير إلي أن مدمني الأفيون يتجاوز عددهم 400 مليون شخص حول العالم , بينما مدمني الحشيش يتجاوز عددهم ما يصل إلي 300 مليون شخص , ولكن بالطبع هناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد ساعدت علي تفشي وانتشار مثل تلك السموم من المخدرات الفتاكة .

ما هو الإدمان؟

يعرف الإدمان وفقا لما جاء في علم النفس أنه اضطراب سلوكي يحدث نتيجة قدرة المخدر على السيطرة على المخ والجهاز العصبي وتغيير العديد من الأمور الطبيعية مما يقلل من قدرة الفرد عن الابتعاد عن المواد المخدرة، وتم التوصل إلى أن الإدمان هو مرض يحتاج إلى العلاج وليس جرم يعاقب عليه القانون، وأدى البحث وتطوير مجموعة كبيرة من طرق العلاج والمحاولة في الوصول إلى الطرق التي تقلل التوجه إلى الإدمان والعمل عليها.

الجدير بالذكر أن إدمان المخدرات، الكحول والعقاقير يحتل اهتمام كبير على الرغم من وجود أنواع إدمان أخرى يقع الفرد فيها ويحتاج إلى العلاج منها، من ضمنها إدمان الجنس، الإنترنت أو حتى التسوق فيما يعرف بالسلوكيات الإدمانية، ولقد أشار الأطباء إلى أن عدم قدرة الفرد عن الإقلاع عن الإدمان بمفرده راجع إلى ظهور الأعراض الانسحابية التي تزيد من رغبة المدمن في تعاطي المخدر مرة آخرى.

مراحل إدمان المخدرات

ينتشر تعاطي المخدرات حول العالم بصورة كبيرة مؤدي إلى خسارة فادحة في الأرواح وكذلك في الجانب الاقتصادي، حيث أشارت أمريكا في إحدى الدراسات التي أجرتها أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى خسارة الدولة ما يقارب 700 مليار دولار سنويا، إلى جانب تكاليف الرعاية الصحية التي يتلقاها المدمنين، الجدير بالذكر أن الإدمان يمر بعدة مراحل، حيث أن تناول المخدر لأول مرة لا يتسبب في الإصابة بالإدمان، لذا تم تصنيف مراحل الإدمان إلى:

  1. مرحلة الاعتياد: يتم تناول المخدر خلال هذه المرحلة دون وجود أي من الأعراض النفسية أو الجسدية فقط الرغبة في تناوله والاعتياد عليه.
  2. مرحلة التحمل: تحتوي هذه المرحلة من تعاطي المخدرات على زيادة جرعة المخدر التي يتم تناولها، وذلك بهدف الحصول على النشوة والخدر.
  3. مرحلة الاعتماد: خلال هذه المرحلة يصل متعاطي المخدرات إلى الإدمان الكامل الذي لا رجعة فيه، حيث يتناول الفرد خلال هذه المرحلة المخدرات بسبب الحاجة النفسية والجسدية، ولا يستطيع الإقلاع عنه بسبب الأعراض الانسحابية التي تظهر على الفرد.

 هل هناك علامات للوقوع في الإدمان؟

الشروع في تعاطي المخدرات هو أمر كبير ينتج عن العديد من الأسباب التي معظمها ما تكون نفسية ناجمة عن تعرض الفرد للأذى النفسي سواء من المقربين له، العمل أو حتى المجتمع، إلى جانب ذلك نجد العديد يتمادى في تعاطي المخدرات ظنا أنه يلحق الأذى والضرر لنفسه فقط، الجدير بالذكر أن تعاطي المخدرات يتجاوز ذلك بكثير حيث يصل إلى العائلة والأصدقاء ويؤدي إلى انعزال الشخص عن العالم.

ولقد قام أطباء مركز ميديكال لعلاج الإدمان والأمراض النفسية بتحديد مجموعة من العلامات التي تظهر على الفرد وتساعد في تعريف الأسرة والمحيطين به أنه يعاني من الإدمان، وفي حاجة ماسة للخضوع إلى العلاج، ومن ضمن العلامات التي تظهر على الفرد تدل على أنه مدمن:

1 – الإنكار

يعد الإنكار من العلامات الأكثر وضوحا التي يبديها المدمن، حيث ينكر وجود أي مشكلة لديه، ويبين لنفسه ولمن حوله أنه متحكم في زمام الأمور ويستطيع التوقف عن تناول العقار أو السلوك الإدماني وقت ما يشاء.

2 – العجز

يظهر العجز بشكل جلى في حالات الإدمان على المخدرات أو الإدمان السلوكي، حيث لا يتمكن الفرد من التحكم في نفسه أمام المخدرات أو العادة السلوكية الإدمانية رغم معرفته التامة بالأضرار التي تعود عليه.

3 – العزلة

خلال القيام ببحث عن الإدمان بالمراجع لوحظ أن المدمن يعاني من الانعزال وعدم الرغبة بالانخراط في المجتمع، إلى جانب إنحسار نشاطاته الاجتماعية بشكل كبير وهو علامة نفسية توضح وقوع فرد فريسة لإدمان.

4 – تغيرات نفسية كبيرة

من ضمن العلامات الجلية التي تظهر على المدمن، هي التغيرات النفسية العنيفة التي ترافق تعاطي المخدر، حيث يعاني المدمن من الإكتئاب الحاد، فرط القلق الهياج والعنف الغير مبرر.

5 – التغيب عن العمل أو الدراسة وسوء المظهر

سوء المظهر وعدم الاهتمام بشكل الملابس وهندامها من علامات الإدمان إلى جانب ذلك فأن التأخر الإنتاجي في العمل أو الدراسة والتغيب المستمر هو علامة واضحة من علامات الإدمان، حيث يميل المدمن إلى العزلة ولا يرغب في القيام بأي من الأنشطة اليومية التي أعتاد عليها.

آثار إدمان المخدرات على الأطفال والمراهقين

لا يقتصر تعاطي المخدرات على الأم المدمنة فقط، حيث أن التأثير يصل في النهاية إلى طفلها، حيث أنه يعتمد بشكل أساسي على الأم في الحصول على الغذاء وكذلك الإمداد الدموي، ولا ينجو المراهقين الذين يتعرضوا للمخدر في سن صغير من أضرار المخدر، ومن ضمن آثار الإدمان على الأطفال والمراهقين الآتي:

  • تأذى الأعضاء الداخلية للأطفال أو ولادة الأطفال يعانون بالفعل من إدمان المخدرات، والذي يعقبة التشرد والإصابة بالعديد من الأمراض قد تصل إلى موت الطفل في نهاية المطاف.
  • زيادة احتمالية إصابة المراهقين بالأمراض النفسية المختلفة إلى جانب الإدمان مما يجعلهم يخضعوا لعلاج مزدوج رغبة في التعافي من كلا المرضين، أدى هذا إلى التأكد من الترابط الوثيق بين الإدمان والإصابة بالأمراض النفسية.
  • الامتناع عن التعليم أو حتى الخروج من المدرسة، وذلك لأن رغبة الطفل أو المراهق الأساسية تكمن وراء تعاطي المخدرات، وهذا السبب يزيد من كمية الأطفال المتشردين في الشوارع.
  • زيادة العنف الذي يتعرض له الأطفال، والذي يظهر كعرض من أعراض الإدمان.

هل يتسبب الإدمان في انتشار فيروس سي؟

ظاهرة الإدمان كما أشرنا من قبل هي ظاهرة تتسبب في معاناة فئة كبيرة في المجتمع ويتأثر بها المدمن ومن يحيط به، الجدير بالذكر أن الإدمان على المخدرات خاصة التي يتم تعاطية من خلال الحقن الوريدي تؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، لذا جاء في الإجابة عن تساؤل هل يتسبب الإدمان في انتشار فيروس سي، أن تعاطي المخدر من خلال الحقن الوريد هو من ضمن العوامل الأساسية التي تؤدي إلى انتشار فيروس الكبد الوبائي بنسبة كبيرة بسبب عدم الحرص على استخدام إبر نظيفة ومعقمة واستخدامها بالتبادل مع بعضهم البعض.

ملخص بحث كامل عن الإدمان بالمراجع

الإدمان هو لفظ يطلق على الأفراد الذين يعانون عدم القدرة على التحكم في النفس والسلوك والرغبة في القيام بسلوك  أو تعاطي مادة ما رغم المعرفة التامة بالأسباب التي تعقبه، والرفض المجتمعي الذي يقابل هذا النوع من الأمراض، الجدير بالذكر أن أنواع وأشكال الإدمان كثيرة ويقع فيها العديد من الشباب الواعد بسبب الإحباط أو رغبة في الهروب من الواقع.

وعلى الغرم أن الإدمان من الأمور المحرمة شرعاً لكن نرى أنها تنتشر بشكل كبير حتى في المجتمعات المتدينة، ولأن انتشار الإدمان أصبح لا يقتصر فقط على الرجال وهناك نسبة لا تحصى من النساء والفتيات أصبحوا عرضة للوقوع في هذا المخدر، أصبح هناك حمل على الدولة في توفير المراكز العلاجية التي تساعد على التعافي من هذه الوحل في بيئة صحية تقلل من الانتكاس وتساعد الفرد في الرجوع إلى حياته الطبيعية.

هكذا من خلال موضوع بحث كامل عن الإدمان بالمراجع تعرفنا عن العلامات التي تظهر على المدمن والتي من الضروري عدم الإغفال عنها، وسرعة الشروع في علاج الفرد فور ظهور هذه العلامات والتأكد من أنه وقع بالفعل ضحية للإدمان.

المرجع

موضوعات ذات صلة:

حبوب علاج الإدمان

طرق علاج الإدمان

مركز علاج الإدمان في قطر