تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية , حيث يميل الأطفال بشكل كبير إلي اكتشاف أجسامهم والتعرف علي المناطق الغير معلومة لديهم ,بل الرغبة في التعرف علي أجساد الآخرين سواء النظر أو اللمس  , ومن ثم علي الوالدين تعليم الأطفال الأمور التي ينبغي القيام بها وما لا ينبغي فعله من نعومة أظفارهم .

قد تكون هناك سلوكيات جنسية للأطفال تثير القلق بشكل كبير , وقد تزداد ردود الفعل من قبل الوالدين بصورة كبيرة تجاه تلك السلوكيات الجنسية للأطفال , وهذا راجع بالطبع إلي شعورهم بحالة من الحرج أمام الآخرين .

ومن هنا فإنه من الضروري لكل أب وأم يتعرف علي السلوكيات الجنسية الغير طبيعية والفرق بينهما .

ظاهرة الطفلة التي تم اغتصابها في محافظة اسيوط وتعرضها الي حالة اغتصاب كذلك الأمر من طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره , ومن ثم كان لابد من تسليط الضوء علي تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية .

ما هي السلوكيات الجنسية الطبيعية لدي الأطفال ؟

يُظهر العديد من الأطفال السلوكيات الجنسية في وقت ما , حيث يحمل الأطفال الفضول الجنسي ويعبرون عن ذلك باللعب الجنسي أو اكتشاف أمور جنسية , وهذا بسبب الفضول الذي ينتابهم في مراحل ما قبل البلوغ , ومن هنا يجب كان تسليط الضوء علي تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية .

ويكون لدي الطفل الرغبة الكبيرة لاستكشاف الجسد له ولغيره , ومن هنا يتسائل عن من أين جاء ذلك  , وما هذا ؟ وكيف ؟ وكلها تشير إلي مدي فضول الطفل .

ينتقل الطفل إلي استكشاف الجسد من خلال لعب دور الطبيب والمريض أو كما كان كثيراً منتشرا لعبة عريس وعروسة وغيرها من الأمور التي تبين بقوة مدي الرغبة في اكتشاف الجسد , وهذا بدافع الفضل لدي الأطفال مما يجعلنا بحاجة إلي ضرورة التعرف علي تعديل سلوكيات الاطفال الجنسية .

ينعكس النمو الجنسي في سلوكيات الأطفال علي حسب المرحلة العمرية , فالأطفال في مراحل مبكرة من العمل أقل من 4 سنوات , ليس لديهم أي خجل أو قلق أو تخوف من شيء , ولديهم الرغبة الكبيرة في الاستكشاف .

من أبرز السلوكيات الجنسية في تلك المرحلة هي لمس الأعضاء في الأماكن العامة أو الخاصة بل الرغبة في اظهارها للأخرين أو محاولة لمس ثدي الأم أو التعري .

مع محاولة رؤية أشخاص عراة في أثناء مراحل تبديل الملابس أو الرغبة في دخول دورات مياه الجنس الأخر وغيرها من الصور التي تحدث في تلك المرحلة العمرية .

أما في المرحلة العمرية ما بين 4 إلي 6 سنوات فيعتمد الأطفال علي لمس الأماكن الحساسية في أجسامهم وفي الغالب ما يمارسون ذلك من خلال أخرين , ويبدؤون حينها في محاكاة السلوكيات الجنسية التي تمارس من قبل الكبار مثل التقبيل ونحوه , وربما استعمال كلمات بذيئة دون فهم تلك المعاني .

ويسعون في الوصول إلي الأعضاء التناسلية كما تعكس ألعاب الاستكشاف إحد الطرق الطفولية من أجل التعبير عن ميول الأطفال الجنسية , وحينها يتوجب تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية .

لكن في مرحلة من 7 إلى 12 سنة، وتلك المرحلة أصعب مما سبقها , حيث يصبح الأطفال أكثر وعيًا بالقوانين الاجتماعية للسلوك والحديث الجنسي وهذا يجعله يسير في مخبأ لتلك السلوكيات الغير سوية , والتعرف علي تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية  .

حيث أنه في تلك المرحلة العمرية يكون لمسهم لأعضائهم التناسلية متعمدًا لكنهم يمارسونه في مكان خاص بعيداً عن الأعين لأنهم حينها ليسوا صغاراً .  ويشاركون في ألعاب تحتوي سلوكيات جنسية كتكوين عائلة وهو من الخطورة بمكان ، ويحاولون مشاهدة صور لأشخاص عراة بشكل جزئي أو كلي سواء من خلال الهاتف أو من خلال التصنت علي الأخرين وهم في حكم الصغار فيستغلون ذلك .

والاستماع للمحتوى الجنسي المقدم في وسائل الإعلام من ابرز صفات تلك المرحلة التي تحتاج بقوة إلي تعديل وتصويب وتصحيح مسار ، ويستمتعون بقول كلمات بذيئة ليحصلوا على تفاعل ممن حولهم، لكنهم مع ذلك ففي الوقت نفسه يظهرون رغبة في الحصول على مزيد من الخصوصية .

وعلي الرغم من ذلك فإنه يتشكل  لديهم شعور الحياء، فمثلًا يرفضون أن يراهم أحد من دون ملابس ولا ريب أنهم يتصنعون تلك المشاعر أمام الكبار وإن كانوا في الخفاء يفعلون أمور غير سوية أو بعيداً عنهم بشكل عام .

متي تصبح سلوكيات الأطفال الجنسية غير سوية ؟

هناك العديد من السلوكيات الجنسية الغير سوية للطفل والتي تتكون من سلوكيات غير مناسبة لعمر الطفل ومن هنا تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية , فلو لمس الطفل ثدي النساء في الرابعة من العمر يعد سلوكيا عادياً فهو لا زال صغير , ولكن لو طفل في العاشرة من العمر لمس ثدي إمراة فهذا سلوك غير سوي يحتاج إلي تصحيح وتصويب .

كذلك لو كان لدي طفل في الرابعة معلومات جنسية أكبر من جنسه أو تكلم بألفاظ بذئية وكلمات جنسية لا تناسب عمره , فهو بحاجة إلي تعديل سلوكيات الأطفال جنسياً .

  • سلوكيات مناسبة للفئة العمرية للطفل وتناسب تلك المرحلة العمرية للأطفال , إلا أن المشكلة تكمن في أنها كثيرة الحدوث وتتكرر يوميًا فيصبح الطفل منشغلًا بالمفردات الجنسية بصورة مبالغ فيها وبشكل ملاحظ للأخرين ,و يكرر محاولاته مشاهدة الأماكن الحساسة في أجساد الآخرين، ولمسها، أو إظهاره المتكرر لأعضائه التناسلية.

ومن أبرز الأمور التي تجعلنا بحاجة إلي تعديل سلوكيات الأخرين أنهم في تلك المرحلة  هي الخوض المتكرر في نقاشات جنسية مع الأقران والحديث عن الأمور الجنسية بشكل خاص مما يعوق الطفل عن الانهماك في أنشطة أخرى فقد تسيطر الأمور الجنسية علي حياته .

أو قد يكون الطفل حينها يعيش تحت ضغطً  نفسي له بحيث يغضب الطفل أو يتوتر عندما لا يكون قادرًا على ممارستها أو عند محاولة تشتيته ، أو عندما تصبح تلك السلوكيات مزعجة للآخرين  .

من السلوكيات الغير سوية التي يقيم بها الأطفال وبحاجة إلي تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية حيث انها سلوكيات فيها تهديد أو إكراه أو عدوانية أو غيرها من الأمور مثل محاولة إشراك الأطفال الآخرين بالقوة ، أو إطلاق تهديدات جنسية صريحة لأطفال أصغر سنًا أو أضعف بنية جسدية ، أو إجبارهم على أي نشاط جنسي وهو بالطبع وقع في أمور جنسية غير سوية .

السلوكيات الجنسية الشاذة مثل محاكاة العملية الجنسية أو ربما تطبيقها مع الدمي أو مع الحيوانات الأليفة أو حتي مع الأطفال الأخرين أو ممارسة العادة السرية أو ما تقوم به الفتيات في تلك المرحلة مثل ادخال أدوات في المهبل أو في فتحة الشرج .

مقالات ذات صلة

الصدمات العاطفية عند الاطفال 

ما أسباب السلوكيات الجنسية غير السويّة عند الأطفال؟

في واقع الأمر هناك العديد من السلوكيات الغير سوية من الناحية الجنسية لدي الأطفال حيث تتنوع العوامل التي تسهم في انحراف السلوك الجنسي لدى الطفل عن مساره الطبيعي ، حيث قد يتأثر نمو الطفل جنسيًا بما يحيط به من ظروف وما يحدث حوله من سلوكيات جنسية يمارسها أفراد عائلته وأصدقاؤه .

وأهم هذه العوامل والاسباب التي تجعل الأطفال يسيرون في طريق السلوكيات الجنسية الغير سوية مثل :-

1-ضعف أو انعدام التوعية الجنسية وهو من الخطورة بمكان , حيث إن التثقيف الجنسي للأطفال لا يقصد به الإباحية وتعليمهم أمور جنسية فالامر ليس كذلك ، بل تهذيب سلوكياتهم تحتاج إلي تصويب خاصة من قبل الوالدين ، وهذا يؤدي إلى تأخير ظهور السلوك الجنسي عند الأطفال واتسامه بمزيد من المسؤولية بشكل كبير ..

  • 2- من أكبر المصائب التي تؤدي إلي مشاكل جنسبة غير سوية لدي الأطفال هو التعرض للمواد الجنسية في وسائل الإعلام وهي من الخطورة الكبيرة بمكان حيث إن الإعلام فاسد مفسد في كثير من صوره , ففي غياب التربية الجنسية في المنزل والمدرسة والتوجيه بشكل صحيح مع غياب أو علي الأقل ضعف رقابة الأهل على ما يشاهده الأطفال في التلفزيون والإنترنت خاصة في هذا الزمن .

وقد أصبح الإعلام مصدرًا يستمد منه المراهقون والأطفال كثيرًا من المعلومات الخاطئة والتي غالبًا ما تكون مضللة وغير دقيقة، وغير مناسبة لسنهم ومن هنا يكون الحاجة إلي تعديل السلوكيات الجنسية للأطفال ..

  • 3-التعرض للعنف المنزلي أو الإهمال مما يجعله يسير في طريق غير قويم وغير سوي , حيث ترتبط السلوكيات الجنسية غير السويّة عند الأطفال بشكل واضح بأساليب التربية التي تعتمد على الإيذاء البدني والجنسي من قبل الأهل والمقربين , والبيوت التي يتعرض فيها الأطفال للإهمال، ويسودها العنف تجاه الطفل أو بين الزوجين من أكبر العوامل والأسباب التي تؤدي إلي السلوكيات الجنسية غير السلوكية .
  • 4-رد فعل الوالدين تجاه السلوك حيث يسعى الأطفال إلى نيل الاهتمام بشكل كبير ، وقد يستمتعون بما يبديه الوالدان من عدم ارتياح نحو سلوكياتهم الجنسية وهذا الأمر يحتاج إلي التعرف علي سلوكياتهم الجنسية وكيفية التعامل معهم ، فيكررونها لاستثارة رد الفعل المرغوب من قبل الوالدين ..

5-بعض الظروف المحيطة بالطفل مثل ميلاد إخوة جدد ظهروا في محيط العائلة ، أو تغير الأشخاص الذين يعتنون بالطفل ، والذين قد يكونون أكثر ملاحظة لمثل تلك السلوكيات، كذلك الأمر ، فإن الأطفال المقيمين في منازل تغيب فيها قواعد الاحتشام وتقبل سلوكياتهم الجنسية ربما يظهرون سلوكيات جنسية أكثر من غيرهم وأكثر وضوحاً ..

  • 6-التعرض للاعتداءات الجنسية حيث يكون لدى الطفل نشاطًا جنسيًا زائدًا ، فيقوم بسلوكيات سيئة مقلدًا أو مجبرًا وليس بغريزة حقيقية لديه , وعلى الرغم من أن السلوكيات الجنسية تعد أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي خاصة في مرحلة الصغر .

وفي واقع الأمر ليس كل الأطفال الذين يظهرون سلوكيات جنسية شاذة قد تعرضوا للاعتداء الجنسي في مرحلة الصغر أو تعرضوا إلي سلوكيات شاذة .

تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية

في واقع الأمر علينا أن نتعرف علي كيفية تعديل سلوكيات الاطفال الجنسية , حيث قد يُلاحَظ على الطفل الذي لديه سلوك جنسي غير سويّ صعوبة في اتباع القوانين والاستماع إلى أوامر السلطة في المنزل أو المدرسة أو المجتمع ككل .

وإحداثه مشكلات مع الأصدقاء من عمره وغيرها من المشاكل الجنسية التي تحتاج إلي تقويم ، والاندفاع وعدم التأني قبل اتخاذ القرارات ، وعدم امتلاكه القدرة على تهدئة النفس ومن ثم علينا أن نتناول تلك المشكلة من جميع الجوانب والعمل علي حلها من خلال المختصين .

ونؤكد علي أن مشاركة الوالدين والمتخصصين أمر ضروري لتعزيز فوائد العلاج و تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية من الناحية الجنسية، أما إذا كانت المشكلة صعبة، فيجب اللجوء إلى اختصاصي نفسي موثوق للحصول على العلاج المناسب .

في واقع الأمر تتمثل الخطوة الأولى في العلاج في تقييم وبتعديل سلوكيات الأطفال الجنسية مساعدة الوالدين والأشخاص المقربين منه لتحديد المسار المناسب للعلاج وتصحيح السلوكيات الجنسية غير القويمة ..

أما الخطوة الثانية في مراحل تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية  فتتم من خلال العمل على تعديل سلوك الطفل الجنسي، ويتم ذلك عن طريق  :-

العمل علي تعليم السلوك المناسب فلن يكون الطفل قادرًا على معرفة الحدود الجنسية  المسموحة والممنوعة إن لم يتعلمها بشكل صحيح ،  ومن هنا فعلي الأهل تعليمه السلوكيات الصحيحة وغير الملائمة بشكل واضح في سن مبكرة بل منذ نعومة الأظفار حتي ينشأ علي السلوكيات القويمة , فكما قيل التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر .

ومن هنا كان لابد من الحرص على تعليم الطفل أعضاء جسمه  وذلك بهدف تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية ومفهوم اللمس الآمن للجسد والمناطق الخاصة والمناطق الحساسة ، وكيفية التصدي للغرباء إذا ما لُمس بطريقة غير مريحة واخبار الوالدين في حال استغلال الأشخاص لهم , وتعريف الوالدين ما إن تم لمس تلك المناطق دون خجل , بل إن هذا الطريق الصحيح للتعامل مع تلك المشكلة .

من أهم الأمور اللازمة في علاج السلوكيات الجنسية لدي الأطفال رفض السلوكيات الجنسية غير اللائقة ففي حال قيام الطفل بأي من السلوكيات الجنسية غير اللائقة ، مثل خلع البنطال أما الآخرين أو المشي بملابس شبه عاريه أمام الأخرين ، فمن المهم تعليمه بطريقة مقبولة أن ذلك التصرف غير صحيح والعمل علي توجيهه بشكل لائق دون احراجه ، ويجب تعليمه الفرق بين السلوك الخاص والعام، مع تجنب استخدام الكلمات التي قد تتسبب في شعوره بالخجل خاصة أمام الآخرين .

العمل علي تحديد الأسباب وراء أي سلوك جنسي خاطئ من خلال إيجاد العلاج المناسب، يجب تحديد السبب الأساسي للمشكلة والعمل على تجاوزه .

كيف يمكن الوقاية من السلوكيات الجنسية غير السويّة عند الأطفال؟

لا ريب أن الوقاية خير من العلاج ولا ريب أن التربية الجنسية للطفل منذ الصغر هي المفتاح وبداية طريق الوقاية وحمايتهم من كل سلوكيات غير سوية في مرحلة الصغر ، والأهم العلاقة القوية التي يسودها الحب والاحترام بين الطفل والوالدين من ناحية، وبين والدي الطفل من ناحية أخرى ..

مصادر الموضوع

تعديل سلوكيات الأطفال 

السلوكيات الجنسية الغير سوية للأطفال