اضطراب الفصام من الاضطرابات المعقدة التي يصاب بها الإنسان وتؤثر على حياته بشكل كبير نظرًا للأعراض النفسية الحادة التي تظهر عليه، مما يؤدي إلى اعتقاد الفرد أنه لن يتمكن من تجاوز هذا الاضطراب طوال حياته، وعلى الرغم من هذا التفكير إلى أن الالتزام بالعلاج النفسي والدوائي يساعد بشكل كبير على تحسين حالة المريض ويقلل من حدة الأعراض التي يقاسيها، ولهذا ينصح الأطباء بضرورة الالتزام بالعلاج الفترة التي يحددها الطبيب والتي قد تكن مدى الحياة لدى بعض المرضى، كونه من الأمراض المزمنة الذي يحتاج المريض فيها التعرف على كيفية التعامل مع الأعراض وأفضل آليات العلاج الممكنة، وخلال سطور هذا المقال يقدم لكم مركز ميديكال لعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية علامات الشفاء من مرض الفصام وآليات العلاج التي تساعد على ذلك .

أنواع مرض الفصام

اضطراب الفصام من الاضطرابات العقلية المزمنة التي تؤثر سلبًا على حياة الإنسان من خلال السيطرة على طريقة التفكير وعدم القدرة على التفكير بشكل منطقي واتخاذ القرارات السليمة إلى جانب غيرها من الأعراض الأخرى مما يزيد من ضرورة تلقي العلاج، وذلك بعد تحديد نوع الاضطراب الذي يعاني منه الفرد تحديدًا حيث تشمل أنواع الفصام كل مما يأتي :

  • فصام غير محدد .
  • الفصام البسيط .
  • الفصام المتبقي .
  • الفصام المصاحب لمرض جنون العظمة .
  • الفصام القطني .
  • الفصام الهبفيريني .
  • انفصام الشخصية .

ما هي أفضل طرق علاج الفصام ؟

يصنف مرض الفصام ضمن الأمراض المزمنة التي يتم علاجها على فترات زمنية طويلة وقد يستمر العلاج مع الفرد طوال حياته، وعلى الرغم من ذلك فقط أثبتت الطرق العلاجية التي يتم اتباعها من قبل مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي نجاح كبير في تطور حالة مريض الفصام من خلال اتباع أفضل طرق العلاج الفعالة، والتي تشمل الآتي :

1_ العلاج الدوائي

الجانب الدوائي من علاج مرض الفصام من أهم المقومات التي تساعد على علاج العديد من الأعراض، ويتمثل العلاج الدوائي في مضادات الذهان، والجدير بالذكر أن مريض الفصام يحتاج في بعض الأحيان الدخول إلى مركز العلاج ليخضع للإشراف الطبي، وذلك للمساهمة في التحكم ببعض الأعراض بالاعتماد على الدواء مثل :

  • أعراض الذهان .
  • الهلاوس السمعية والبصرية .
  • الأوهام والضلالات .

2_ العلاج النفسي

العلاج النفسي جزء مهم جدًا من علاج اضطراب الفصام، وذلك لأنه يساعد الفرد في التحكم بالأفكار الخاطئة التي تراوده طوال الوقت بسبب المرض، إلى جانب ذلك فإن العلاج النفسي يحسن ويقلل من الأعراض النفسية التي تظهر على الفرد من خلال التعرف على أفضل طرق التعامل معها والتحكم بها بدلًا من تركها هي تتحكم به .

3_ التأهيل المهني

يعتبر التأهيل المهني واحد من أنواع التأهيل السلوكي التي تساعد الفرد على اكتساب العديد من المهارات والسلوكيات الحياتية التي تساعد على العودة إلى حياته الطبيعية والعمل مرة أخرى .

مدة علاج مرض الفصام

مدة علاج مرض الفصام تختلف من شخص إلى آخر تبعًا للعديد من العوامل من ضمنها شدة المرض والأعراض التي تظهر على المريض، ولكن في العموم فإن العلاج الدوائي يستغرق مدة تصل إلى سنتين تقريبًا، وذلك لضمان عدم معاودة الأعراض مرة أخرى أما العلاج النفسي فقد يطول عن ذلك ويكون الطبيب هو المسؤول عن تحديد مدة العلاج التي يحتاجها المريض .

أعراض انتكاسة الفصام

انتكاسة مريض الفصام من الأمور الشائعة مع كثرة ما يمر به الفرد وعدم الالتزام بتعليمات الطبيب طوال الوقت خاصة مع الامتناع عن تناول مضادات الذهان الموصوفة من قبل الطبيب، لذا من الضروري ملاحظة أعراض الانتكاس وذلك لتداركها قبل فوات الأوان، ومن ضمن أعراض انتكاسة مريض الفصام الآتي :

  • عدم القدرة على النوم .
  • العنف .
  • سرعة الغضب والانفعال .
  • إهمال النشاطات اليومية المعتادة .
  • كثرة الشعور بالإجهاد والتعب .
  • فقدان القدرة على التركيز .
  • فرط التوتر والقلق .
  • الشعور بالحزن والكآبة .

علامات الشفاء من مرض الفصام

يتعرض مريض اضطراب الفصام للعديد من الأعراض التي تفصله عن الواقع، ولكن هذا لا يستمر كثير خاصة مع الخضوع للعلاج من قبل مركز علاجي متخصص تحت إشراف طبي طوال الوقت، وهو ما يساعد على ظهور العديد من علامات الشفاء من الفصام والتي تتمثل في الآتي :

  • القدرة على التحكم في السلوكيات العدوانية الناجمة عن الأفكار والضلالات التي تراود الفرد نتيجة لمرضه .
  • مقاومة الأفكار الغريبة التي تراود ذهن الفرد، وتجعله يقوم بسلوكيات وتصرفات غريبة .
  • التحكم والسيطرة على الهلاوس التي تظهر خلال نوبات المرض .
  • اكتساب العديد من المهارات الحياتية التي تساعد المريض على العودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى، وهو ما يتم تحقيقه من خلال التأهيل المهني الذي يخضع له المريض .
  • قدرة المريض على العودة مرة أخرى للاعتناء بنفسه دون أي مساعدات خارجية .
  • إمكانية القدرة على التواصل مع البيئة المحيطة مرة أخرى بشكل سليم دون تأثير أعراض المرض المزعجة .
  • السيطرة والتحكم على الضلالات والأوهام التي تظهر بسبب اضطراب الفصام .

العلاقة بين المخدرات والفصام

يربط الكثيرين تعاطي المخدرات بالإصابة بالأمراض المختلفة مثل الفصام، وفي حقيقة الأمر أكد الأطباء أن تعاطي بعض أنواع المخدرات يزيد من احتمالات الإصابة باضطراب الفصام، وتزداد هذه الاحتمالية مع طول فترة التعاطي، ومن ضمن أكثر أنواع المخدرات التي تسبب الإصابة بالفصام الآتي :

  • الكوكايين .
  • الأمفيتامين .
  • الحشيش .
  • LSD .

هل يشفى مريض الفصام مع تقدم العمر ؟

يتساءل الكثير من مرضى اضطراب الفصام عن إمكانية الشفاء مع التقدم في العمر، والجدير بالذكر أن الكثير من المرضى تتحسن حالتهم مع التقدم في العمر مع تلقي العلاج النفسي والدوائي تحت إشراف طبيب متخصص، فكل واحد من أصل 5 مرضى تتحسن حالتهم بشكل كبير خلال تلقي العلاج لمدة تصل إلى 5 سنوات .

الشفاء من الفصام بدون دواء

الاعتماد على العلاج الدوائي أمر في غاية الأهمية لمرضى اضطراب الفصام، وذلك من أجل التحكم في أعراض الذهان، الهلاوس وغيرها من الأعراض الأخرى التي تظهر على الفرد بسبب المرض .

لكن أثبتت بعض الدراسات الطبية أن 30% من مرضى اضطراب الفصام يمكنهم التوقف عن تناول الدواء بعد مرور 10 سنوات دون رجوع أعراض الذهان مرة أخرى أو الحاجة لتناول الدواء، ومن الضروري أن يأتي ذلك بعد استشارة الطبيب للتأكد من عدم خطورة هذه الخطوة على مرض الفصام .

العوامل المؤثرة على التعافي من الفصام

التعافي من مرض الفصام يسبقه رحلة طويلة من تلقي العلاج النفسي والدوائي إلى جانب أشكال التأهيل السلوكي المختلفة لمساعدة المريض على العودة إلى حياته الطبيعية بشكل كبير، وبالرغم من نسب الشفاء العالية لهذا المرض، إلا أن هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تؤثر على سرعة التعافي، مثل :

  • العامل الزمني، حيث أن ظهور اضطراب الفصام في سن مبكر يصعب من التعافي .
  • عدم تأجيل تلقي العلاج والتعجل في ذلك .
  • الجنس، حيث أن اضطراب الفصام يظهر بقوة لدى الرجال بالمقارنة بالنساء، ولم يتوصل العلماء إلى سبب معين لذلك .
  • كثرة أعراض الفصام الإيجابية مثل الهلوسة والخيالات تقلل من نسب الشفاء وسرعته .
  • تاريخ الفرد مع الإدمان وتعاطي المخدرات .
  • توفير الدعم العائلي يساعد المريض على سرعة التعافي .
  • وجود تاريخ لمرض الفصام في العائلة يزيد من سوء استجابة الحالة للعلاج .

ظهور علامات الشفاء من مرض الفصام إشارة إيجابية تشير إلى قدرة الفرد على العودة إلى حياته مرة أخرى دون أعراض الفصام المزعجة التي تحول الفرد عن قدرته بالقيام بالأنشطة والمهام اليومية، التعامل مع المحيطين به وغيرها من الأمور لأخرى، وعلى الرغم من تعقد هذا المرض إلا أن مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي يوفر كافة السبل العلاجية الممكنة لمساعدة مرض اضطراب الفصام وصولًا إلى الشفاء .

موضوعات ذات صلة:

هل مريض الفصام ذكي

افضل دكتور لعلاج الفصام

افضل دكتور نفسي في 6 اكتوبر