موضوع معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب موضوع هام ففي حقيقة الأمر فإن المغرب من أكثر البلاد العربية التي تواجه آفة الإدمان على المخدرات خاصة بين الشباب والمراهقين الفئة الأكثر عرضة للوقوع في فخ الإدمان , حيث إن فئة المراهقين بين 16 إلى 25 عام هم أكثر الأشخاص تعاطياً للمخدرات , وللأسف فإن أكثر أنواع المخدرات المنتشرة في المغرب بين المؤسسات الجامعية وفي مستويات التعليم المختلفة .

وهذا بحسب العديد من الدراسات والإحصائيات المختصة والتي أفادت أيضا بأن هناك نسبة تصل إلى 50% من الشباب المغربي يتعاطى مخدر الحشيش فهو المخدر الأكثر رواجاً بين المغربيين بينما هناك نسبة تصل إلى 8% من أبناء المغرب يتعاطون الكوكايين برفقة آخرين من رفقاء السوء .

بينما هناك 13% يتعاطون تلك المواد المخدرة مع أنفسهم بعيداً عن الأعين , وفي حقيقة الأمر فإن من أكبر الأسباب التي ساعدت على انتشار المخدرات في المغرب هي سهولة الحصول على المخدرات فليس هناك أي عائق من أجل الوصول إلى سموم المخدرات .

ولكن مع الإقبال على تعاطي المخدرات وزيادة نسبة الإدمان في المغرب خاصة في السنوات الأخيرة فإن هناك ندرة كبيرة في معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب الأمر الذي يدفع الكثير من أبناء المغرب للسفر للخارج من أجل الوصول إلى مركز من مراكز علاج إدمان المغربيين , ومن هنا فإننا في مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج إدمان المخدرات من خلال البيئة العلاجية التي تساعد على التعافي .

كيفية اكتشاف مدمن المخدرات في مرحلة المراهقة

من أخطر مراحل العمر على الإطلاق هي مرحلة المراهقة لما تتسم بالرعونة والعنفوانية , وتحتاج تلك المرحلة مزيد اهتمام من قبل أفراد الأسرة وعلى الآباء والأمهات والمعلمين في المدارس التنبه إلى أي أعراض غريبة تظهر على الشخص وسلوكياته , فالسلوكيات من أبرز الأمور التي تساعد على اكتشاف المراهق المدمن , ومن أبرز أعراض إدمان المراهقين ما يلي :-

1-انخفاض المستوى التعليمي بسبب عدم القدرة على التحصيل الدراسي .

2-وجود أشخاص جدد في محيط الشخص المراهق ليسوا من أبناء الحي وليسوا من الأشخاص المعروفين لدى الأسرة ,

3-يفقد الشخص الاهتمام بالأسرة والأصدقاء القدامى إذ أنه قد وجد طريق جديد للصحبة .

4-المعاناة من حالة من التقلبات المزاجية والغضب الشديد حال التعامل مع الأمور .

5-ضعف الحركة والنشاط مع الرغبة في العزلة .

6- السهر خارج المنزل كثيراً والعودة إلى المنزل متأخراً .

7-التلعثم في الكلام وعدم فهم المراد من كلامه .

8-عدم القدرة على الاتزان الحركي .

9- فقدان ملحوظ في الوزن أو زيادة ملحوظة في الوزن وتلك من أبرز أعراض الإدمان على المخدرات .

10-غياب لممتلكات الأسرة وطلب النقود بصورة مستمرة وبشكل مبالغ فيه وكثيراً ما يكون الطلب بدون سبب واضح .

ولكن التعرف على الشخص المدمن واكتشاف مدمن المخدرات في المنزل ليس لأجل تعنيفه أو عقابه بل لأجل مساعدته في طريق الإقلاع عن المخدرات وأعادته إلى حياته من جديد من خلال التواصل مع مصحات ومراكز معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب , أو السفر للخارج من أجل إنقاذ الشخص المدمن من هذا الطريق الوعر والعالم المظلم .

تعرف علي: مراكز معالجة الإدمان

عناوين مراكز معالجة الإدمان بالدار البيضاء

تعد مصلحة طب الإدمان في المغرب من أشهر معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب والتي تفتح أبوابها للباحثين والراغبين في طريق علاج الإدمان والخلاص من براثن وعبودية المخدرات ومواعيد العمل بالمركز من  الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الزوال .

وهناك العديد من الحالات التي يتم استقبالها من قبل المركز العلاجي متمثلة في الأشخاص المدمنين على العديد من أنواع المخدرات دفعة وحدة , بالإضافة إلى الأشخاص المدمنين على الحبوب المهلوسة ومدمني الحشيش وهم الفئة الأكبر من بين مدمني المخدرات بالإضافة إلى الأشخاص الذين قد وقعوا في فخ الإدمان علي البودرة وهي من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق .

بالإضافة إلى فئة من الأشخاص المدمنين الذين قد وقعوا في فخ الإدمان على الأدوية والعقاقير الطبية ذات المفعول المخدر وما أكثرها في تلك الأيام ,وتلك الأنواع من المخدرات بشكل عام تترك مدمنيها في حالة من القلق والهلوسة وغيرها من المشاكل النفسية الوخيمة التي تتسبب فيها الإدمان على المخدرات مع يصيب الأشخاص من الأوهام ومرض جنون العظمة , وعلى الرغم من أن مركز مصلحة لمعالجة الإدمان على المخدرات في المغرب ودوره في علاج مدمني المخدرات إلا أنه غير كاف بالطبع لعلاج تلك الأعداد المهولة التي تفد إلى المركز يومياً من أجل التعافي .

بالإضافة إلى مشكلة أخرى وخيمة متمثلة في أن مدة علاج الإدمان غير كافية من أجل تأهيل الأشخاص المرضي نفسياً وسلوكياً مما يجعل الأشخاص ليس لديهم القدرة بشكل كامل على العودة إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية والعودة إلى المجتمع من جديد بعيدا عن طريق الإدمان , إلا أن النقص في العلاجات السلوكية والنفسية من أكبر العوامل التي تسبب حدوث الانتكاس والعودة للتعاطي .

تكلفة علاج مدمني المخدرات في المغرب

في حقيقة الأمر فما لا يخفي علي أحد فإن مشكلة معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب تتمثل في ندرة المراكز العلاجية من جهة ومن جهة أخرى وهو ارتفاع تكلفة مراكز معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب مما يجعل الأشخاص المرضي يقطعوا الرغبة في طريق التعافي لعدم امتلاك الأسعار الباهظة التي يحتاجها الشخص المريض من أجل معالجة الإدمان .

فمعالجة الإدمان على المخدرات في المغرب في المراكز الخاصة يكلف مبالغ خيالية بسبب التكلفة الباهظة للاستشفياء مما يضطر ثلة من الأشخاص المدمنين إلى صرف النظر عن فكرة العلاج من أساسها مع العلم بأن الإدمان هو البوابة الكبرى والأساسية للولوج إلى عالم الانحراف والجريمة .

وبحسب ما ورد عن العديد من الجهات الرسمية فإن هناك ما يقارب  600 ألف شخص مدمن في المغرب , من بينهم 15 ألف مدمن على المخدرات الصلبة المعروفة بمخدرات البودرة مثل الهيروين والكوكايين بالإضافة إلى أن الحشيش هو المخدر الأكثر انتشارا بين الشباب والمراهقين , وتحظى المدمن الشمالية بنصيب الأسد من نسبة الإدمان بين الشباب خاصة بين الأشخاص المنحدرين من الأحياء التي باتت توصف بالخطيرة .

مصلحة لعلاج الإدمان في الدار البيضاء

أشارت السيدة سومية برادة مديرة مصلحة طب الإدمان بالدار البيضاء ورئيسة جميعة نسيم لمكافحة الإدمان بالمغرب إلى أن الإدمان هو من أنواع الأمراض التي يمكن علاجها إلا أن الأمر يتطلب الرغبة الكبيرة من قبل الأشخاص المدمنين والإرادة الممزوجة بالصبر من أجل الوصول إلى مرحلة تعافي والقدرة على العودة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان .

وللأسف تلك الآفة قد مست أغلب الشباب المغربي من الجنسين بنسبة تتراوح ما بين 90% من الرجال , بينما 10% من النساء , وهم ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية , وللأسف يتم استعمال جميع أنواع المخدرات خاصة مخدر الحشيش والذي قد لاقي مكانية كبيرة من بين أنواع المخدرات المنتشرة في المغرب .

قد يهمك: معالجة الإدمان في الأردن

دور الجمعيات الأهلية والمؤسسات المدنية في معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب

في حقيقة الأمر فإن الجميع يرغب في خلق مجتمع خال من الإدمان وإنقاذ المغرب من تلك السموم من المخدرات والتي كادت تهلك الشباب , بل فكما نؤكد بان الإدمان على المخدرات في المغرب لم يقتصر على الشباب فحسب بل إن هناك الآلاف من الفتيات في مرحلة المراهقة بشكل خاص قد غرر بهن في طريق الإدمان وعالم الظلام .

ومن هنا فإن السعي في طريق معالجة الإدمان في المغرب لن يكون فقط من خلال مراكز علاج الإدمان بالمغرب بل إن الطرق الوقائية ستكون هي المحور الرئيسي والمركزي في خلق مجتمعات خالية من الإدمان بالمغرب .

جمعية نسيم لمكافحة الإدمان لها دور تحسيسي كبير في الأماكن التي يوجد بها الشباب مثل المؤسسات التعليمية والتربوية والأندية ودور الشباب المختلفة من أجل تكميل الدور الذي يقوم به مركز معالجة الإدمان .