لا تختلف اضرار الماريجوانا عن اضرار الحشيش واضرار القنب الهندي وغيرها من أنواع المخدرات التي علي نفس الشاكلة، حيث إن تلك المواد أسماء مختلفة لنفس المخدر وهو نبات القنب الهندي والتي تؤدي إلى حدوث الهلوسة مع عدم القدرة علي الاتزان، والمادة الفعالة التي لها التأثير القوي علي الجهاز العصبي المركزي هي تترا هايدروكانابينول.
وقد يختلف الحديث تماما حين يكون كلامنا عن الماريجوانا الطبية في السعودية أو غيرها من الدول والتي يتم اللجوء إليها في علاج العديد من الأمراض ولكن يختلف الأمر تماما لو كان التعاطي كمخدر، ومن هنا فإن التخلص من أثار الماريجوانا يحتاج إلى التواصل مع المختصين في مراكز علاج الإدمان.
ومن هنا فتعالوا بنا نتعرف علي اضرار الماريجوانا ومخاطرها الصحية حال الإفراط في تعاطيها بعيدا عن استعمالها كعلاج في الضرورة القصوى فإن حكم تعاطي الماريجوانا هو الحرمة شأنها شأن الحشيش وغيرها من أنواع المخدرات التي يحرم تعاطيها.
جدول المحتويات
تاريخ الماريجوانا
أما عن الماريجوانا فإنها قد عرفت منذ قديم الأزل واستعملت في العديد من المناسبات والاحتفالات كما أن لها العديد من دواعي الاستعمال في المجال الطبي حيث استعملت الماريجوانا في علاج الصرع وعلاج الجلوكوما والروماتيزم وغيرها من الأمراض الأخرى.
أما عن الفرق بين الحشيش والماريجوانا فإن تأثير وقوة مفعول الحشيش أعلى بكثير من مفعول وتأثير الماريجوانا، فعلي الرغم من استخراجهما من نفس النبات وهو القنب الهندي إلا أن الماريجوانا هي أوراق القنب الجافة إلا أن الحشيش هو ذاك السائل المستخلص من تلك المادة الصمغية بنبات القنب، وكما أن آراء العلماء في الحشيش وتعاطيه هي الحرمة فإن الأمر لا يختلف كثيرا حال تعاطي تلك السموم من أنواع المخدرات مثل الماريجوانا والبانجو ومن هنا كان حكم الماريجوانا حرام.
ما هي أعراض تعاطي الماريجوانا؟
أما عن أعراض الإدمان علي الماريجوانا فيظهر تأثير تعاطي الماريجوانا بعد مرور ساعتين إلى خمس ساعات من زمن التعاطي ويمكن ملاحظة تلك الأعراض بسهولة متمثلة فيما يلي:-
1- الهلاوس وحالة من الهذيان والضحك بصورة مستمرة.
2- قد ينخرط الشخص المتعاطي في التفكير العميق ويجلس في صورة هادئة للغاية بدلا من حالة الضحك الهستيري.
3- الشعور بحالة من النعاس.
4- حدوث حالة من الجفاف بالفم مع جفاف في البلعوم.
5- الشهية العالية تجاه الطعام مما يؤدي إلى زيادة في الوزن بشكل ملحوظ.
6- احمرار العينين وهي تتشابه بصورة كبيرة مع أعراض تعاطي الحشيش ومن العلامات المميزة للتعاطي.
ما هي اضرار الماريجوانا ؟
كما يقال أتينا إلى مربط الفرس وهي الحديث عن اضرار الماريجوانا ومخاطر تعاطي تلك الأنواع من المخدرات، إذ تعد الماريجوانا من أكثر أنواع المخدرات انتشارا في العالم وأكثرها تعاطيها، ولعل السبب في ذلك راجع إلى سهولة الحصول علي الماريجوانا بالإضافة إلى رخص سعرها.
وتعد الماريجوانا من أسرع المواد المخدرة التي لها تأثير قوي علي الجهاز العصبي المركزي بسبب سرعة وصول تلك المادة الفعالة إلى الدم فبمجرد تناولها فإن الشخص يشعر بحالة من النشوة والسعادة العالة، ولكن يحدث العديد من اضرار الماريجوانا علي الصحة النفسية والجسدية للأشخاص المرضي والتي تتمثل فيما يلي:-
1- فقدان القدرة علي التركيز.
2- عدم السيطرة علي التوازن الحسي للأشخاص مدمني الماريجوانا.
3- زيادة في معدل ضربات القلب بصورة كبيرة.
تعرف علي: علاج إدمان الماريجوانا
ما هي اضرار الماريجوانا علي الجهاز التنفسي؟
كما أشرنا إلى بعض اضرار الماريجوانا علي الجسم فإن هناك اضرار خطيرة علي الجهاز التنفسي والتي تظهر حال تعاطي الماريجوانا بصورة واضحة ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة متمثلا فيما يلي:-
1- صعوبة التنفس مع حالة من السعال بالإضافة إلى ظهور صوت أزيز عند السعال.
2- الإصابة بنزلات البرد والسبب في هذا راجع بشكل كبير ضعف المناعة بصورة كبيرة.
3- ارتفاع في نسبة الإصابة بالالتهاب الرئوي.
بالإضافة إلى ما سبق فإن هناك اضرار الماريجوانا علي الحالة النفسية كما كانت هناك اضرار الماريجوانا علي الحالة الجسدية، ومن بين اضرار الماريجوانا علي الجسم ما يلي:-
1- ارتفاع في معدل الإصابات بنوبات الهلع.
2- التبلد التام مع فقدان القدرة علي التركيز والتذكر.
3- حالة من القلق ونوبات الذهان والتي تجعل من الصعوبة بمكان القدرة علي اتخاذ القرار مما يؤثر علي حياة الأشخاص المرضي.
4- الإصابة بمرض الفصام الذهاني الخطير وهو من أخطر الاضطرابات النفسية والذهانية علي الإطلاق.
5- التفكير في الانتحار والتي تحدث حال التوقف عن تعاطي الماريجوانا بعد وصول الجسم إلى مرحلة الاعتمادية والإدمان.
ما هي مضاعفات استعمال الماريجوانا؟
يتسبب تعاطي الماريجوانا بصورة مستمرة والوصول إلى مراحل الإدمان عليها إلى العديد من الآثار الخطيرة والآثار السلبية على الصحة النفسية والجسدية ومن أبرز تلك المضاعفات الناجمة عن إدمان الماريجوانا ما يلي:-
1- التسبب في حدوث ضمور في القشرة الدماغية.
2- ارتفاع كبير في معدلات الإصابة بالصرع.
3- تشوه في الأجنة لدي الأمهات اللائي يتعاطين الماريجوانا.
إقرأ أيضاً: أضرار المخدرات على العقل
كيفية علاج إدمان الماريجوانا؟
أما عن علاج الادمان من الماريجوانا فإن أصعب الأمور التي يواجهها الإنسان حال علاج الإدمان من الماريجوانا هو عدم اقتناع المدمن في الأصل بأنه مدمن ويحتاج إلى العلاج وخاصة أن الإدمان علي الماريجوانا يأتي علي المدى البعيد ومن ثم لا يرى أنه مدمن ولذا ليس بحاجة إلى العلاج.
ولكن مع تعريف الإدمان بأنه عدم القدرة علي التخلي عن شيء ما وعدم القدرة علي ترك المخدر على الرغم من تأثيره السلبي بشكل كبير علي حياة الأشخاص والتعارض مع المهام اليومية وممارسة الحياة بصورة طبيعية فيكون من السهولة بمكان التعرف علي الشخص المدمن من الشخص الغير مدمن.
وترتفع نسبة الإدمان على المخدرات من 4 إلى 7 مرات عند الأشخاص الذين قد بدءوا في تعاطي المخدرات في عمر أقل من 18 سنة، ولا يوجد في الوقت الحالي أدوية محددة تستعمل في علاج الإدمان من الماريجوانا، إلا أن الأبحاث لا زالت مستمرة من أجل البحث عن الأدوية العلاجية التي تستعمل في علاج إدمان الماريجوانا.
في حقيقة الأمر تستعمل أدوية علاج الإدمان لأجل الحد من أعراض انسحاب المخدرات ومن ثم التقليل من التوق الشديد إلى التعاطي، وغيرها من فوائد أدوية علاج الإدمان، ولكن علينا أن نعي بأن علاج الإدمان لا يعتمد فقط على الأدوية العلاجية حتى لا يعتقد البعض إمكانية علاج إدمان الماريجوانا في المنزل، لكن هناك علاجات أخرى يجب أن يخضع لها الشخص المدمن والتي تتمثل في العلاج السلوكي ومن أبرزه ما يلي:-
1- العلاج النفسي.
2- تقيدهم مكافآت للأشخاص المرضي في ظل الامتناع عن التعاطي مدة معينة.
3- التدريبات علي اللياقة البدنية.
4- اليوغا.
5- العلاج بالإبر وهو من أشهر طرق علاج الإدمان في العديد من الدول.
كيفية علاج إدمان الماريجوانا في مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان؟
لا شك في أن اضرار الماريجوانا ومخاطرها الصحية تجعلنا نتطرق إلى الحديث عن كيفية علاج اضرار إدمان الماريجوانا ويتأتى ذلك من خلال العلاج وتخليص الأشخاص من معاناتهم التي يعيشون فيها.
بعدما أشرنا إلى طرق علاج إدمان الماريجوانا، فإننا في مستشفى الطب النفسي وعلاج الإدمان نعتمد على أفضل البرامج العلاجية واستعمال أقوى أدوية علاج الإدمان حيث يتم في المرحلة الأولى العمل تنفيه الجسم من السموم والتخلص من سموم المخدرات في الدم، أما عن المرحلة الثانية فإنها تتمثل في العلاجات النفسية والسلوكية لأجل التخلص من السلوكيات الإدمانية وتصحيح الأفكار السلبية والسعي لأجل إعادة الأشخاص المرضى إلى مرحلة من الاتزان النفسي والسلوكي لأجل العمل على إعادتهم إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.