من أكثر المواضيع التي تحتاج إلى تسليط الضوء هو دور الاسرة في الوقاية من الادمان وحماية الأبناء من الوقوع في حظيرة التعاطي، فإن ملف الإدمان والأسرة من الأهمية بمكان حيث إن دور الأسرة في علاج الإدمان لا يمكن إنكاره بل إنه من أهم مفاتيح ومحاور علاج الإدمان من المخدرات، فعلينا أن نركز بشكل كبير على ذاك الجانب في طريق التعافي، حيث إن الوقاية من المخدرات موضوع من الأهمية بمكان.

ومن ثم فإننا سوف نسلط الضوء على العديد من المحاور عن دور الاسرة في الوقاية من الادمان  بالإضافة إلى دور الدولة في مكافحة المخدرات ولنعلم بأن الوقاية خير من العلاج، وهذا دورنا من خلال مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان أحد المصحات العلاجية التي لها باع كبير في علاج مرضي الإدمان في مجتمع علاجي متكامل وبيئة علاجية تساعد علي التعافي.

دور الأسرة في علاج الإدمان

في العصر الحالي ومع التقدم الكبير الحاصل في كافة المجالات فقد أصبحت مشكلة الإدمان من أكثر المشاكل وأكبر المصائب التي من الوارد أن يتم الإصابة بها خاصة في ظل انتشار تلك السموم من المخدرات بين ابناء المجتمع وتفشي الإدمان بين جميع الطبقات المجتمعية وبين جميع الأعمار فلم يعد الإدمان مقتصرا على فئة دون أخرى، ولا على سن دون آخر بل إن إدمان المخدرات أصبح كالنار في الهشيم بين أبناء المجتمع.

وسواء كان لنا ولأقرب الأشخاص لنا مثل الأصدقاء والأقارب وأفراد العائلة فإنك سوف تجد في تلك المقالة أفضل طرق الوقاية من الإدمان من خلال الأسرة ودورها في علاج الإدمانودور الاسرة في الوقاية من الادمان .

لا شك بأن أطفالنا وأهلنا هم اغلي ما نملك في تلك الحياة، ونريدهم بالطبع في أحسن حال وصحة جيدة، لكننا كما أشرنا بأن مشكلة الإدمان من المشاكل التي قد عمت بها البلوي في المجتمع والتي يمكن أن تصيب إي شخص في إي مركز علاجي ومهما كان قدر الإيمان وغيره فيجب أن نتعامل مع الإدمان على أنه مرض ليس إلا.

وسوف نعرض لكم أهم النصائح التي تساعد أفراد الأسرة والأشخاص المسؤولين عن الأبناء من أجل التصدي إلى تلك المشكلة والعمل على الحد من ظهورها، وأيضا سوف نعرض لكم أفضل الطرق الوقائية التي لها دور في منع وحماية أفراد الأسرة  من الدخول في تلك الدائرة المغلقة، حيث يمكنكم القراءة في العديد من المواضيع المهمة التي تتعلق بملف الأسرة ودورها في علاج الإدمان ودور الاسرة في الوقاية من الادمان وقاية الأشخاص من طريق التعاطي علي تلك السموم المدمرة.

الإدمان والأسرة

كما أشرنا بأن طرق الوقاية من الإدمان عن طريق دور الاسرة في الوقاية من الادمان من أهم الطرق التي يجب أن نضعها نصب أعيننا وكما ذكرنا بأن الإدمان أحد المشاكل التي من الوارد أن تصيب أي شخص بسبب لحظات الضعف أو المشاكل أو الضغوطات النفسية والعصبية، وأيضا يمكن اللجوء إلى الإدمان وشرب المخدرات من أجل الهروب من الواقع أو بعض الذكريات الأليمة مثل فقدان أحد الأشخاص المقربين أو ربما من أجل التخلص من المشاكل المجتمعية التي نتعرض لها.

سوف نتحدث من خلال تلك الفترة عن طرق الوقاية والحماية التي يمكننا توفيرها من خلال الأفراد المختلفون من خلال الأسرة ودور الاسرة في الوقاية من الادمان والطرق الرقابية التي تساعد في الحد من الوقوع في مشكلة الإدمان بأنواعه المختلفة، وتعتبر تلك الطرق فعالة وقوية للغاية وتساعد في التقرب للأفراد خاصة الأبناء ومن هم في مرحلة المراهقة.

1- التقرب إلى الآباء والعمل علي تشجيعهم علي الحديث حول الأحلام ومواقفهم اليومية والعمل علي عرض الحلول لتلك المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية.

2- منح الحرية لأبنائنا وفلذات الأكباد في مختلف المواقف الحياتية مع فرض بعض الرقابة بمقدار حتى يتم التعرف علي كل خطوة يتم أخذها من الأبناء وترك حرية الاختيار لهم.

3- يتم توجيه النصائح بصورة دائمة  دون توجيه أي اتهامات أو أحاديث عنيفة للأبناء حيث إن ذلك يتسبب في نتائج عكسية.

4- معرفة الأصدقاء للأبناء حيث إنهم قد يكونون الفئة السيئة التي تتسبب في حدوث المشاكل للأبناء مثل الدخول في دائرة الإدمان، أو أن أولئك الأشخاص يساعدون بعض في الوصول إلى حياة أفضل.

5- قضاء الأوقات مع الأبناء قدر المستطاع والخروج معهم في الأماكن التي يذهبون إليها ومحاولة منحهم الحرية في التغير بالصورة المناسبة دون فرض الآراء أو الأفكار علي الأبناء حتى لا يشعروا بأنهم أشخاص مسيرين لآراء الآباء ويؤثر هذا عليهم سلبي.

موضوعات ذات صلة

كيفية تتعامل الأسرة مع الابن المدمن

دور الأسرة في حل مشكلة الإدمان

أما عن طرق مساعدة المدمن عن طريق الأسرة فكما أشرنا بأن الأسرة مفتاح هام في طريق التعافي والعلاج من الإدمان، وقد ذكرنا في الفقرة السابقة الطرق التي تساعد الكثير من الأسر لكي يحموا الأبناء من الوقوع في طريق التعاطي والإدمان علي المخدرات تلك الدائرة المدمرة التي تؤدي إلى الوقوع في براثن وعبودية التعاطي.

بالتأكيد فإن أفراد العائلة خاصة الآباء يفاجئون بصورة كبيرة وتكون لهم صدمة في حال العلم بأن أحد أفراد الأسرة أو الأبناء قد وقعوا في فخ الإدمان علي المخدرات، وعلى الرغم من حب الآباء لأبنائهم إلا أن الكثير منهم يتعامل بصورة خاطئة وبشكل غير منظم مما ينجم عن هذا عدم المساعدة للأشخاص المدمنين، وفيما يلي سوف نتعرف علي أفضل الطرق للتعامل مع الابن المدمن والتي تتمثل فيما يلي:-

1- عدم تأنيب الأبناء وتوجيه اللوم لهم بشكل مبالغ فيه أو التركيز علي  أن ما قد قام به شيء عار مخزي ولا يغتفر ولن يتم مسامحته علي اعماله تلك.

2- الابتعاد عن الحديث السيئ أو تذكير الأبناء بمرحلة الإدمان والتركيز على  تحفيز الأبناء علي تخطي تلك المرحلة من مراحل الحياة والعودة إلى سابق عهده قبل طريق الإدمان علي المخدرات.

3- البقاء مع الأبناء فترة طويلة وقضاء أكثر الأوقات الممكنة معه حتى يقوم بالحديث وعدم الرغبة في الانطوائية.

4- الجانب الديني له الأثر الكبير في حماية الأشخاص من الوقوع في طريق الإدمان إذ ينصح بذكر الآيات الدينية أمامه وأخذه إلى حلقات الذكر أو تحفيزه علي التغير وان الله يقبل التوبة وان بإمكانه العودة إلى حياته من جديد بعيدا عن طريق الإدمان.

دور الدولة في مكافحة المخدرات

على الرغم من  دور الأسرة الهام في طريق التعافي والحفاظ على الأبناء من الوقوع في حظيرة الإدمان والضياع في هذا العالم المظلم، إلا أن دور الدولة في مكافحة المخدرات من الأهمية بمكان، ونحن لا ننكر الدور الذي تقوم به الدولة من أجل حماية الأفراد من الضياع والدمار في عالم الإدمان والتعاطي والحفاظ عليهم من الوقوع في شباك وعبودية المخدرات.

من الأمور المهمة التي يجب أن نتبعها في طريق التعافي والحفاظ على الأشخاص من الوقوع في حظيرة الإدمان والدور الذي يقع على الدولة في هذا الباب العمل على وضع قوانين رادعة لأجل حماية الأشخاص من الوقوع في طريق الإدمان، بالإضافة إلى العمل على حماية الحدود حتى لا يتم تهريب المخدرات داخل مصر من خلال تلك الحدود.

دور الدولة في مكافحة المخدرات يتمثل كذلك الأمر في العمل على ضبط الأشخاص المروجين في المجتمع ومعاقبتهم أشد العقوبات.

من الأمور المهمة التي يجب التنويه عليها من أجل مكافحة المخدرات في المجتمع هو تحليل المخدرات.