تعد طريقة علاج إدمان الكحول بالأعشاب من أشهر الأمور التي انتشرت بين أفراد المجتمع والتي أثبتت بأنها طريقة فاشلة بما تعني المعني وهي من طرق علاج إدمان الكحول في البيت , إذ أكدت الدراسات والإحصائيات بأن تلك الأعشاب ليس لديها القدرة على التخفيف من الأعراض الانسحابية من المخدرات ,كما أن ليس لديها القدرة على التعامل مع النواحي النفسية ومن هنا فهي غير قادرة على تعديل السلوكيات الإدمانية والتغير من الأفكار السلبية التي نحتاج إلى تعديلها من أجل إعادة الأشخاص إلى العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي , بل على العكس قد يتسبب تعاطي الأعشاب إلى العديد من الأضرار الجانبية على الصحة العامة للأشخاص المرضي لأنه يؤدي إلى تأخير العملية العلاجية والاستمرار في حياة الإدمان مدة أطول .

ومن هنا فإن كل شخص يستمع إلى الترويجات حول إمكانية علاج إدمان الكحول بالأعشاب فعليه أن يعلم أنه ليس طريق للتعافي ,لكن علينا السعي في طريق التعافي من خلال مستشفيات ومصحات ومراكز علاج إدمان الكحول والمجتمعات العلاجية التي تساعد على التعافي , ومن هنا فإننا في مستشفى ميديكال الطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم أفضل طرق علاج إدمان الكحول من خلال مجتمع علاجي متكامل وصولاً بالمرضي إلى أقصى درجات التعافي من الإدمان .

أبرز المعلومات حول علاج إدمان الكحول

فكرة علاج الإدمان بالأعشاب ليست وليدة تلك اللحظة وإنما هي من موروثات الشعوب القديمة والتي تناقلتها الأجيال ولا زالت تلك الأفكار منتشرة إلى الآن , وبالرغم من انتشار تلك الفكرة بين بعض أفراد المجتمع خاصة في بيئات معينة إلا أنها لا تساهم بأي صورة في علاج الإدمان من الكحول وليست طريقة لترك الخمر معتمدة , فعلينا أن ندرك أن أفضل وصفة لإبطال الخمر من خلال أدوية علاج إدمان الكحول والتي تستعمل أيضا حال علاج إدمان الكحول في البيت , لذا فكرة علاج الكحول بالأعشاب لا تحقق أي نسب شفاء مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل محاولة العلاج من الإدمان .

-علاج إدمان الكحول بالأعشاب من الأساليب العلاجية التي كانت تتبع في القدم لعلاج مدمني الكحوليات ,وهذا راجع إلى عدم وجود أي طريقة لترك الخمر إلا من خلال الأعشاب التي كانت موجودة آنذاك .

– لا يحقق العلاج بالأعشاب أي فوائد علاجية أو تأثير على الأشخاص المرضى .

-علاج الكحول بالأعشاب عبارة عن برنامج يتكون من مجموعة من الأعشاب والتي يتم خلطها معاً أو قد يتم تناول كل عشب على حده .

-يؤدي الاعتماد على الأعشاب إلى التسبب في العديد من الأضرار الجانبية على الصحة العامة بسبب تأخير السعي في العلاجات الفعالة من خلال مراكز علاج إدمان الخمر .

– لا يغني علاج إدمان الكحول بالأعشاب عن العلاجات الطبية أو استعمال بديل عن البرامج الدوائية .

هل يمكن علاج إدمان الكحول بالأعشاب

بالرغم من أن فكرة علاج إدمان الكحول بالأعشاب من المعتقدات التي لاقت رواجاً بين الكثير من الأشخاص خاصة في ظل ارتفاع تكلفة علاج الإدمان في المراكز العلاجية والخوف من هاجس السرية في التعامل مع تلك المصحات , والتي دفعت الأشخاص إلى التفكير في علاج إدمان الكحول بالأعشاب في المنزل , ولكن علينا أن ندرك أن هذا الإجراء خاطئ تماما ,ولا يؤدي إلى أي نتائج ولا فائدة حقيقة .

ولذا فإن علاج إدمان الكحول في البيت أو من خلال المراكز العلاجية المختصة يجب أن يتم من خلال برتوكولات طبية معينة لا تستطيع تلك الأعشاب أن تقوم بها كأحد الحلول بعيدا عن التدخلات الطبية من خلال المختصين , مما يؤدي إلى حدوث العديد من المخاطر والأضرار والنتائج العكسية التي تؤثر على الحالة الصحية العامة للأشخاص المرضي والتي تؤخر من الوصول إلى مرحلة الشفاء من الإدمان فيما بعد , بعدما يتم التواصل مع مراكز علاج إدمان الكحول في مصحات ومراكز علاج إدمان الخمر المختصة .

كيفية علاج إدمان الكحول بالأعشاب

سنشرح طريقة الأشخاص في علاج إدمان الخمر بالأعشاب وتلك الطريقة لا نقرها ولا نعتمد عليها لأننا لا نعتمد على الأعشاب في علاج الإدمان حيث إنه من الطرق التقليدية التي كانت في القدم واندثرت في ظل وجود أقوى برامج علاج إدمان الكحول والعلاجات الدوائية الفعالة , أما عن وصفة ترك الخمر بالأعشاب المنتشرة بين العديد من الأشخاص فتتمثل من خلال ما يلي :-

1-عشبة الجنسنج وتلك العشبة يشاع بأن لها دور في مقاومة الأعراض الانسحابية للخمر ومنع الرغبة الجسمانية في الحصول على الخمر .

2-نبات الكرمة والتي تساعد على تخليص الجسم من سموم الخمر .

3-الصبار وهو ومن الأعشاب التي تساعد الكبد على التخلص من السموم في الجسم ,

4-الزعتر وهو أحد الأعشاب التي تستعمل في علاج أعراض انسحاب الكحول من الجسم ولا تخلو وصفة لترك الخمر من عشبة الزعتر .

5-المر وهو الذي يطفي الرغبة الجسمانية في الحصول على الخمر .

ما هي أضرار ومخاطر علاج إدمان الكحول بالأعشاب

كما نؤكد مراراً وتكراراً سواء كان علاج إدمان الكحول في البيت أو في المراكز العلاجية فإن أفضل طريقة لترك الخمر من خلال الأطباء المختصين أما الاقتصار على الأعشاب بأنها أفضل وصفة لإبطال الخمر فما هو إلا وهم , بل إن الاعتماد على الأعشاب في علاج الكحول كحل وحيد في علاج شرب الخمر لا يتوقف فقط على انعدام تأثيره أو عدم الوصول بالمرضي إلى مرحلة الشفاء , بل إن تناول الأعشاب بكثرة خارج الإشراف الطي يتسبب في العديد من الأضرار والمخاطر والتي تتثمل فيها يلي :-

1-التسبب في العديد من الأضرار والمخاطر علي الكبد والكلى .

2-هناك بعض الأعشاب التي تتسبب في الشعور بالقيءوالغثيان بعدما يتم تناولهما .

3-الاعتماد على تعاطي الأعشاب في علاج الكحول يتسبب في تأخير السعي في الطريق الصحيح من العلاج مما يزيد من تفاقم المشكلة وزيادة المخاطر الصحية , وتمكن الكحول من الجسم وتوغله بصورة أكبر , ومن ثم صعوبة العلاج فيما بعد .

4-في حقيقة الأمر فإن الأعشاب غير قادرة على التخفيف من أعراض انسحاب الخمر من الجسم , ومن ثم عودة الأشخاص إلى تعاطي الخمر مرة أخرى وحدوث الانتكاس .

5-وأما كونها طريقة إبطال مفعول الخمر فما هو إلا وهم بل ربما تزيد من مفعول تلك السموم في الجسم .

6-شعور الشخص المريض بالفشل في رحلة علاج إدمان الكحول بالأعشاب يجعله يفقد الأمل من تجربة أخرى ومن ثم يجعل بينه وبين الطريق الصحيح لعلاج الإدمان من الخمر حائل .

7-يتعرض الأشخاص في رحلة علاج الكحول بالأعشاب إلى الهياج والعنف مما يجعل المريض عرضة للإيذاء له ولكل من حوله .

8-انتشار الخبر بوجود شخص مدمن في الأسرة بسبب الأعراض الانسحابية للخمر وهي من الشدة بمكان والتي تجعل الشخص عرضة للمشاكل المجتمعية فيما بعد .

كيفية علاج إدمان الكحول في مستشفى ميديكال الطب النفسي وعلاج الإدمان

سواء تم علاج إدمان الكحول في البيت أو من خلال مراكز علاج إدمان الخمر  وهي أفضل وصفة لترك الخمر فهي الطريق الأمثل للتخلص من شرب الخمر والعودة إلى الحياة من جديد بعيداً عن تلك الطرق الوهمية التي تؤدي إلى تأخير الوصول إلى التعافي فعلينا أن نعي حقيقة علاج إدمان الكحول بالأعشاب , وأنه وهم وطريق خاطئ للوصول إلى مرحلة الشفاء من الإدمان .

من خلال مستشفى  ميديكال الطب النفسي وعلاج الإدمان يتم علاج إدمان الكحول وفق برتوكولات علاجية تستهدف إقلاع الأشخاص عن تعاطي الكحول وكيفية مواجهة أعراض الانسحاب ,مما يجعلها تمر بدون ألم أو معاناة , ومن ثم البدء في مراحل التأهيل النفسي والعلاجات السلوكية التي تهدف إلى علاج إدمان الكحول من جذوره والقضاء على الأسباب التي أدت إلى تعاطي الأشخاص الخمر وحلها , أما عن مراحل علاج إدمان الكحول في مستشفى الطب النفسي وعلاج الإدمان فتتم من خلال ما يلي :-

أولاً :-يتم عمل فحص طبي شامل على الشخص المريض من أجل التعرف على الأضرار والمخاطر التي تسبب فيها الإدمان على الخمر, وتحديد الحالة الصحية الحالية واختيار أفضل برامج علاج الإدمان الدوائي .

ثانياً :-يتم تطبيق برامج سحب السموم من الجسم وعلاج أعراض الانسحاب من الخمر من خلال أدوية علاج إدمان الكحول والتي تعمل على منع وصول تأثير الخمر إلى الدماغ وتخفف من حدة أعراض انسحاب الخمر ومرور المرحلة بلا أي مضاعفات أو مخاطر .

ثالثاً :-مرحلة العلاج النفسي والتي تهدف إلى علاج الأسباب الرئيسية التي أوقعت الأشخاص في طريق الإدمان على الكحول , وهذا يتم من خلال جلسات العلاج النفسي الفردي والجمعي .

رابعاً :- يتم العمل على تأهيل الأشخاص المرضي من الناحية الاجتماعية وتدريبهم على المهارات والأساليب التي تجعلهم يعودوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون الرجوع إلى التعاطي مرة أخرى .

خامساً :- يتم الاستمرار في طريق الرعاية والمتابعة بعد الخروج من مراكز علاج الإدمان والمصحات العلاجية من أجل ضمان الحفاظ على التعافي ومنع حدوث الانتكاس .

دعاء لمنع شرب الخمر 

في حقيقة الأمر  فإنه ليست ثمة دعاء لمنع شرب الخمر بشكل مخصص إلا أن الالتجاء بالله جل وعلا وسؤاله لأجل تخليصه من فخ الإدمان على المخدرات من أهم الأمور التي تساعد الأشخاص على الابتعاد عن طريق الخمر والكحوليات , فإن الله هو المعين والميسر فلتسأل الله جل وعلا أن يوفقك لأن تبتعد عن هذا العالم المظلم والطريق الوعر .

لكن لا يوجد هناك دعاء لمنع شرب الخمر محدد ولكن علينا أن نسأل الله أن يخلصنا من طريق الإدمان علي الخمور والكحوليات فإنها الطريق إلى غضب الله فقد حرم الله تعاطي الخمور من فوق سبع سموات , ومن هنا فعلينا ألا نسير في طريق حرمه الله وعلينا أن نستعين به في أن يبعدنا عن كل ما يغضبه .

آيات قرآنية لترك الخمر 

كما أنه ليس ثمة أدعية مخصصة من أجل الابتعاد عن شرب الخمور فإنه لا يوجد آيات قرآنية لترك الخمر , لكن في حقيقة الأمر فإن الآيات التي نزلت في شأن تحريم الخمر في قوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ” فيكفي أن الله جل وعلا أمرنا بأن نتجنب هذا الطريق.

وفي واقع الأمر فإن مجتمع الصحابة بالرغم من أن الخمر كانت كالمياه لديهم ولا يخلو بيت من الخمر إلا أنه لما نزلت آيات تحريم الخمر كانت المدينة كلها خمور قد ألقيت في الشوارع حتى صارت كبحر الدم من كثرة الخمر الملقاة في الشوراع فإنهم استجابوا للآيات القرآنية التي قد نزلت في تحريم شرب الخمر .