علاج إدمان المهدئات بأشكالها المختلفة ما بين المهدئات النفسية وجميع أنواع المهدئات التي لطالما يتم وصفها من أجل مساعدة الأشخاص في التخلص من المعاناة التي يعيشون فيها , وهناك العديد من فوائد المهدئات ولكن المشكلة الكبري هي الوقوع في فخ الإدمان علي المهدئات والدليل علي وقوع الشخص في فخ الإدمان علي المنومات هي التعرض إلي اعراض الانسحاب من المنومات والتي تتسبب في العديد من المخاطر والأضرار الوخيمة وحاجة المريض إلي المختصين من أجل العمل علي مرور تلك المرحلة بدون أي مضاعفات أو مخاطر .

ومن هنا فنحن من خلال مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نقدم أفضل خدمة علاجية متكاملة مع خبراء العلاج النفسي وعلاج الإدمان فسوف نصل بكم إلي بر الأمان من خلال بيئة علاجية متكاملة , ومن هنا علينا أن نؤكد بأن استعمال أدوية تساعد علي التخلص من المهدئات ليست هي الطريق الامثل للتعافي والعلاج من الإدمان حيث حاجة الشخص المريض إلي مراحل التأهيل النفسي والسلوكي لأجل الوصول إلي أقصي درجات التعافي من الإدمان .

هل المهدئات مخدرات ؟

يلجأ الكثير من الرجال والنساء في كافة الفئات العمرية خاصة الشباب إلى تناول الأدوية المهدئة رغبة في الحصول على الراحة أو حتى للهروب من مشكلات وضغوط الحياة، والذي يعطي في البداية مفعول رائع في خفض التوتر والحد من أعراض الاكتئاب المختلفة، الجدير بالذكر أن استخدام هذه المهدئات على اختلاف أنواعها دون الرجوع إلى الطبيب يزيد من فرص الإدمان، والذي يحدث بالفعل في الكثير من الحالات التي تتناول المهدئات.

لذا من الضروري الحفاظ على تناول هذه المهدئات بطرق معينة وصحية لا تؤدي إلى الإصابة بالإدمان والاتجاه إلى استخدام العديد من العقاقير المخدرة الأخرى، وقد أشار الأطباء إلى أن أسباب الاتجاه إلى تناول العقاقير المهدئة يتخلف بشكل كبر بين الفتيات والشباب، لذا دعونا خلال هذا الموضوع نوضح طرق علاج إدمان المهدئات ومدة خروج المهدئات من الجسم .

وسوف نتطرق من خلال طيات الموضوع القادمة إلي التعرف علي أسباب حدوث الادمان علي المهدئات وعلاج إدمان المهدئات كما تطرقنا في مواضع أخري حول كيفية إدمان المنومات وعلاج إدمان المنومات , وكلاهما يندرج تحت بند إدمان الأدوية والعقاقير المخدرة .

كيف يحدث إدمان المهدئات؟

تستخدم المهدئات المختلفة في مجال العلاج من العديد من الأعراض النفسية مثل القلق، التوتر والاكتئاب حيث يلجأ إليها الطبيب للتقليل من الأعراض التي تصاحب المريض وتنغص عليه حياته، فلا يكون قادر على مواجه أي من مشكلات الحياة، الجدير بالذكر أنه من الضروري تناول الأدوية المهدئة تحت إشراف طبي.

تبدأ أولى خطوات الإدمان عندما يشعر الشخص بعدم القدرة على الاستغناء عن المهدئات والتفكير بأنها السبيل الوحيد للاستمرار، يعد هذا الشعور هو خطوة الإدمان الأولى التي يعقبها بعد ذلك الإسراف في تناول الحبوب المهدئة والابتعاد عن الإشراف الطبي، ووضح الأطباء النفسيين أن هذه المهدئات تسبب الكثير من الأعراض النفسية والجسدية خلال الإشراف الطبي، والتي تتضاعف وتتعاظم بشكل كبير عند تحول تناول هذه المهدئات إلى إدمان.

ما هي أسباب الادمان علي المهدئات ؟

لا شك أن تلك العقاقير والأدوية المهدئة لها العديد من المنافع والفوائد في المجال الطبي , وقد تم تصنيع تلك العقاقير والأدوية المهدئة من أجل علاج الامراض ومساعدة الأشخاص المرضي من اجل التخلص من معاناتهم والتخلص من حالات الأرق والقلق والتوتر التي يعيشون فيها , ولكن علينا ان نعي بان استعمال تلك العقاقير والأدوية الطبية يجب أن يتم من خلال الطبيب النفسي المختص خشية أن يقع الأشخاص في فح الإدمان علي المخدرات , وكم من العقاقير الطبية التي تحولت بسبب سوء الاستعمال إلي الإدمان , بل إننا نعيش في عصر إدمان الدواء والعقاقير الطبية .

يتم استعمال المهدئات من خلال المرضي قبل اتمام العمليات الجراحية كأحد النواحي التخديرية والتي تساعد بشكل كبير في خلق جو من الاسترخاء , وفي حالة حدوث شد عضلي بالاضافة إلي استعمال المهدئات بمختلف الانواع في علاج بعض حالات الصرع إلا أن خشية الوقوع في فخ الإدمان علي الحبوب المنومة والمهدئات فلا يتم تناول تلك العقاقير والأدوية إلا من خلال طبيب مختص,فلا يتعدي الشخص الجرعات المحددة من تلقاء نفسه , ففي واقع الأمر من يتناول تلك العقاقير من المهدئات يكون لديهم القابلية الكبيرة في الوقوع في فخ الإدمان عليها فكما أشرنا بان اساءة استعمال أنواع المهدئات بوابة كبري للوقوع في فخ الإدمان عليها .

ما هي أشهر أسماء المهدئات ؟

هناك العديد من أسماء المهدئات المنتشرة والتي تسبب الإدمان ومن أشهر الأدوية التي يتم وصفها للأشخاص كمهدئات هي البرومور والكوايتان و الترانكيلان بالإضافة إلى السبرابكس والترانكسين والفاليوم  والنوبريم والمهدئات التي يدخل في تركيبها حمض الباربيتريك ومشتقاته والتي تنتشر في المجتمع بأسماء السبراكس وا بابي 2  و الدرومسل و بلكونال و سيكونال وغيرها من المهدئات الكبرى والصغرى والتي انتشرت بشكل كبير في المجتمع وقد لاقت رواجاً كبيراً بسبب الظروف الحياتية والضغوطات الحياتية التي ساعدت على هذا الأمر .

علاج التسمم بالجرعات الزائدة من الحبوب المهدئة والمنومات ؟

في حالة حدوث دخول الشخص في مرحلة التسمم بالمهدئات فلا بد من تشجيع الشخص علي القيء لأجل عمل غسيل معوي وتظهير الجسم من كمية الحبوب المهدئة التي دخلت إلى الجسم ، ويفضل استخدام الفحم النشط من أجل تأخير امتصاص الجسم للمواد المهدئة من قبل جدار المعدة مع متابعة العمليات الحيوية للشخص المريض ومتابعة علامات الجهاز الهضمي ،ومن الضرروي بعد عمل الإسعافات الأولية تلك أن يتم إلحاق الشخص بأحد مصحات علاج الإدمان ضمانا  للتأكد من سلامة الشخص .

أنواع المهدئات المسببة للإدمان

تختلف أنواع المهدئات التي يتناولها الأشخاص والمرضى النفسيين والتي تؤدي جميعها إلى الإدمان إذا تم تناولها بطريقة خاطئة، الجدير بالذكر أن الأعراض والأضرار الناجمة عن مجموعة المهدئات تتباين بشكل كبير، ومن ضمن أنواع المجموعات التي يقع تحت تصنيف المهدئات الآتي:

1 – المجموعة الأولى

المجموعة الأولى من أنواع المهدئات، تعرف بالمهدئات الكبرى والتي تتكون من مجموعة كبيرة من المكونات التي تعمل على التأثير على الشعور الإنساني وتفقد الفرد السيطرة على نفسه وعلى تصرفاته ومشاعره بشكل كبير وملحوظ، ويرجع قدرة هذه المهدئات على إظهار كافة هذه الأعراض إلى تأثيرة المباشر والكبير على الدماغ والمستقبلات العصبية.

2 – الموجوعة الثانية

تعرف المجموعة الثانية بالمهدئات الصغرى التي تظهر أعراضها وآثارها بشكل أقل من نظيرتها من المهدئات الكبرى، فهي لا تؤثر على المخ بشكل كامل فقط على بعض الأجزاء التي لا تختص بالإدراك، فهي تؤثر على الجزء الخاص بالشعور والوجدان، ولقد صرح الأطباء أن واحد من أصل 5 أشخاص يستخدمون هذه المهدئات معرض إلى الإصابة بالإدمان نتيجة الاستخدام لفترات طويلة.

الآثار الجانبية لإدمان المهدئات

يصنف إدمان المهدئات بأنه من أخطر أنواع الإدمان بسبب الأعراض والآثار التي تظهر على المدمن والتي لا تكون ملحوظة في البداية، وسرعان ما تؤثر بشكل كبير على الفرد، الجدير بالذكر أن خطر إدمان المهدئات راجع إلى عدم إدراك الفرد إلى أنه وقع في فخ الإدمان بالفعل، حيث يعيش مدمني المهدئات والمنومات إنكار دائم أنهم يعانوا من الإدمان وغير قادرين عن الاستغناء عن تناول هذه العقاقير المهدئة.

ومن الآثار الجانبية والأعراض المصاحبة لإدمان المهدئات الآتي:-

  • الإجهاد والتعب الشديد بشكل مستمر وغير مبرر.
  • عند الإفراط في تناول المهدئات أو تناول جرعة كبيرة على غير العادة يشعر الفرد بغثيان شديد وملحوظ من الممكن أن يتحول إلى قيء.
  • الصداع الشديد.
  • الشعور بالدوار خاصة عند تباعد جرعات تناول الحبوب المهدئة.
  • التأثير بشكل كبير على الإدراك والتركيز لدى الفرد، وخاصة عند تناول المهدئات لفترات كبيرة، لذا ينصح الأطباء النفسيين بضرورة عدم تناول الأفراد الذين يحتاج عملهم إلى تركيز تناول هذه المهدئات.
  • الشعور السريع بالضيق، التوتر والقلق.
  • سرعة الانفعال إلى جانب وجود العديد من التصرفات العنيفة التي تظهر عند التعامل مع الآخرين في المواقف المختلفة.
  • القيام بجرائم والتصرفات الأخرى الغير قانونية نتيجة عدم القدرة على ضبط النفس والتحكم فيها.
  • اكتساب وزن بشكل كبير وملحوظ.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل صحيح، خاصة الأفراد الذين لديهم بالفعل مشاكل في الجهاز التنفسي.

علاج إدمان المهدئات

تطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية علاج إدمان المهدئات، ومدى صعوبته، لذا تقدم مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي الخطوات الأساسية والمعايير التي يتم توفيرها للمدمن للوصول في نهاية المطاف إلى التعافي التام من الإدمان.

يعرف إدمان العقاقير المهدئة بقدرته على التأثير على الجسم بشكل كبير، فهو يؤثر على الإدراك، الحواس والشعور، لذا فإن أولى الخطوات الواجب اتخاذها هي العزم على العلاج والتداوي من هذا النوع من الإدمان، وما بعد ذلك يقع عاتقه على المستشفى والأطباء، ولقد حدد أطباء مستشفى ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي مجموعة من القواعد الأساسية التي يتم إتباعها لعلاج الإدمان وهي كالآتي:

  1. تقييم الحالة النفسية للمريض ومحاولة التعرف على المشكلة النفسية الأساسية التي أدت إلى تناول المرض المهدئات من الأساس.
  2. خلال رحلة التعافي من إدمان المهدئات وخاصة عند سحب السموم من الجسم، من الضروري أن يتم متابعة المريض من قبل طبيب نفسي متخصص للتقليل من الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها المريض.
  3. القيام بالتحاليل الطبية اللازمة للمدمن للتعرف على مدى تأثير المخدر على جسم الفرد إلى جانب ضرورة التعرف على تاريخ المهدى وتأثيره على الأفراد.
  4. تحديد كل من بروتوكول العلاج المتبع والأدوية والجرعات التي سوف يتناولها المريض خلال رحلة علاج إدمان المهدئات.
  5. ضرورة خضوع المريض إلى سحب السموم من الجسم، في نظام العلاج المتبع، حيث أنها تعد خطوة مهمة لتخليص الجسم من السموم والوصول السريع للتعافي.
  6. خضوع المريض إلى المراقبة والملاحظة الطبية بشكل مستمر، وذلك للتعرف على أي تغيرات تحدث على المريض وتصنيفها ما إذا كانت تغيرات طبيعية أو غير طبيعية والتعرف على أسباب حدوثها.
  7. المتابعة بعد مرحلة التعافي مهمة جدا، لذا من الضروري الخضوع للجلسات النفسية الفردية والجماعية للتقليل من خطر الانتكاس.

مدة خروج المهدئات من الجسم

إدمان المهدئات يؤثر على المخ وكذلك على الجسم، حيث تتراكم السموم في جسم المدمن وتزداد مع تناول كل جرعة من الدواء، وقد أشار الأطباء المختصين في علاج الإدمان أن ظهور الأعراض الانسحابية تبدأ في الظهور بعد 4 ساعات من أخر جرعة تم تعاطيها، وتستمر هذه المدة لتصل إلى 10 أيام، وهي المدة اللازمة لخروج المهدئات بشكل نهائي من الجسم واختفاء الأعراض الانسحابية المرافقة له.

ومن هنا علينا أن ندرك بأن مدة خروج المهدئات من الجسم يختلف من شخص لأخر علي حسب العديد من العوامل والمتغيرات , ومن هنا بقاء المهدئات في الجسم تختلف بين الأشخاص علي حسب العديد من العوامل والمتغيرات من أبرزها كمية المهدئات التي تم تعاطيها من خلال الأشخاص , وعلينا أن نعلم بأن التعامل مع مرحلة سحب السموم من الجسم ليست المرحلة الهينة بل يتطلب الأمر التواصل مع المختصين .

هل يمكن علاج إدمان المهدئات في المنزل؟

يلجأ العديد من المدمنين إلى إتباع علاج الإدمان في المنزل وذلك في الحالات التي لا تكون خطيرة والتي يسمح لها الطبيب بذلك، حيث يفضل الأفراد علاج المنزل بسبب المجتمع المحيط، الجدير بالذكر أن علاج إدمان المهدئات في المنزل صعب جدا ولا يسمح به الأطباء وذلك بسبب الأعراض الانسحابية الكبيرة التي يتعرض لها المرضى التي تصل إلى الانفصال عن الواقع في بعض الأحيان، إلى جانب العديد من الأعراض الأخرى التي تحتاج إلى عناية طبية عالية ومن هنا اهمية الرعاية اللحظية في المصحات العلاجية ومراكز علاج الإدمان .

الخلاصة

لا يختلف علاج إدمان المنومات عن علاج إدمان المهدئات عن اي من أنواع المخدرات بشكل عام ,حيث البدء في رحلة العلاج من الإدمان من خلال  العمل علي التخلص من السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمهدئات , وهي أولي مراحل التعافي من الإدمان بالإضافة إلي مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي من خلال خبراء العلاج النفسي في مصحات علاج الإدمان المختصية .

ولكن علينا أن نكون علي وعي تام بمدي المخاطر والاضرار الوخيمة التي يتسبب فيها الإدمان علي المنومات ما لم يتم العلاج من خلال خبراء مختصين , ومن هنا فلندرك مدي أهمية العلاج النفسي والتاهيلي للعمل علي إعادة المرضي من مدمني المخدرات إلي حياتهم من جديد , وهكذا من خلال موضوع علاج إدمان المهدئات والتعرف على أساسيات العلاج التي يتم إتباعها للوصول إلى التعافي التام من الضروري عند إتباع أي كورس علاج يحتوي على مهدئات، اتباع تعليمات الطبيب، للتقليل من الوقوع في وحل الإدمان.