جدول المحتويات
علاج ادمان الاطفال
لا شك ان العالم اصبح يعج بتلك السموم من المخدرات و علاج ادمان الاطفال من الاهمية بمكان فهم شباب الغد فكيف الحال لو كان رجال الغد مغيبين بتلك السموم , كما ان لغة الا رقام تجعلك مذهولاً , وقد تجعل عنصر المفاجأة لك اكبر اندهاشاً , وذلك في حال علمك بان هناك ما يزيد عن 10 مليون طفل حول العالم قد وقعوا في فخ الادمان علي المخدرات , ولا شك أن تلك الارقام تكشف لنا حجم المأساة التي يعيش فيها اطفالنا في العالم العربي والي اي مدي قد وصل الفساد والدمار المجتمعي , فضلاً عن حجم الخسائر التي تحدث وتنال من الاقتصاد العربي من جراء تكلفة علاج الادمان لاولئك الصغار واعادة تأهيلهم مرة اخري , وهناك العديد من الاسباب التي تؤدي الي وقوع الاطفال في حظيرة وشباك ودائرة التعاطي والادمان علي المخدرات , كما ان هناك الدور التربوي والتعليمي الذي يقع علي عاتق الجميع .
في حقيقة الامر فان الفضول وحب التجربة والاستكشاف وخوض التجربة من اكبر الاسباب والعوامل التي تدفع الاشخاص الي تجربة انواع المخدرات الفتاكة والايقاع بهم في حظيرة الادمان وعالم المخدرات , ولكن علينا الاسراع في التعرف علي اعراض الادمان حتي نسعي في طريق علاج ادمان الاطفال في اسرع وقت .
ما هي اسباب انتشار ظاهرة ادمان الاطفال ؟
في واقع الامر فان اسباب انتشار الادمان وتوغله بتلك الصورة البشعة في العالم العربي بشكل خاص كثيرة ومتعددة , وسوف نتعرف علي ابرز الاسباب والعوامل التي تؤدي الي وقوع الاطفال في طريق الادمان علي المخدرات لدي الاطفال والتي تتمثل فيما يلي :-
1-التفكك الأسري والشجار العائلي , اذ يساهم هذا الامر بشكل كبير في خلق جو من المشاكل الاسرية وزيادة المأساة في الخارج وخاصة وان غابت الرعاية وغابت الرقابة لدي الاطفال دون سن البلوغ , وترك الاطفال لاصدقاء السوء والمجازفة بالمستقبل في سبيل المشاكل الأسرية التي لا ينجم عنها سوي مزيد من الضحايا في سوق الكيف بسبب زيادة اعداد حالات الطلاق وبسبب الانفصال بين الوالدين .
2-ظاهرة اطفال الشوارع ففي واقع الامر زيادة اعداد اطفال الشوارع او ما يعرفوا بالاطفال بلا مأوي مما زاد الامور تعقيداً وزاد الطين بلة بصورة كبيرة , واصبح الامر مرتبط بشكل كبير بتردي السلوكيات والاخلاقيات مع تكرار حوادث التعاطي مع ظاهرة الاغتصاب التي تحدث تحت تاثير المخدرات واستغلال اولئك الاشخاص في عمليات مشبوهة والايقاع في طريق الادمان علي المخدرات .
3-الفضول وحب التجربة والاستكشاف , فان بوابة الفضول والرغبة في تجربة المخدرات قد يكون الباب الاشهر والاكبر لدي الكثير ممن ولج الي هذا العالم , وفي واقع الامر قد اقبل الاطفال في سنين العمر الأولي وفي وقت مبكر علي تعاطي المخدرات , ومن اشهر المخدرات التي يلجا اليها الاطفال في مرحلة الطفولة والتي لا تتجاوز الاحدي عشر سنة هي المهدئات والمواد المنشطة بالاضافة الي ادمان المهلوسات والمواد العطرية , ولقد كشفت الدراسات بأن تعاطي المخدرات لم يعد مقتصراً علي فئة معينة او مجموعة من المجتمع او انه مرتبط بمستوي اقتصادي معين بل انها من المشاكل التي تؤثر وبصورة كبيرة في المجتمع ككل , كما انها ليست مقتصرة علي المدارس الاعدادية والثانوية فحسب بل ان طلبة ابتدائي كذلك الامر , وعلي الرغم من اقتصار الاتجار علي المخدرات علي الاشخاص البالغين الا ان تجار المخدرات يستغلون الاطفال بجلب المخدرات حيث انهم ليس عليهم اعين الشرطة ولا يشك بهم .
ما هي اعراض ادمان الاطفال ؟
هناك العديد من العلامات والاعراض والدلائل التي تشير الي وقوع الاطفال في فخ وعبودية المخدرات والتي سوف نتعرف علي العديد منها من خلال هذا المحور من الموضوع :-
1-التدهور الصحي , اذ يؤثر التدهور البدني للاطفال علي الحالة الصحية العامة لهم بسبب تعاطي سموم المخدرات مما يؤدي الي ظهور العديد من العلامات الجسدية والتي تتمثل في ضعف ووهن شديد في الجسم مع وجود خلل في التركيز وتشتت الانتباه وصعوبة في عمليات التذكر , مع التعب الشديد والفتور وعدم الاهتمام بالصحة , واحمرار في العينين , واتساع في حدقة العين , وتمتد تلك العلاقات الي التهتة في الكلام مع انعدام الترابط في الحديث .
2-التقصير الدراسي , فبطبيعة الحال فان الطالب الذي يتعاطي المخدرات لا يجد الوقت الكافي للمذاكرة ومن ثم يبدأ التدهور الملحوظ في المستوي الدراسي وكفاءة الطالب وليس هذا فقط , بل انه يتغيب بشكل كبير عن المدرسة والتأخر الدراسي عن الحضور وعدم الاهتمام بالنجاح وقد يصل الامر به الي اللامبالاة بالرسوب من عدمه .
3-حدوث تغيرات في السلوك بشكل ملحوظ , حيث ان الادمان هو المرض النفسي الناجم عن العديد من التغيرات السلوكية بالنسبة للاطفال المدمنين , ومنها الكذب وانعدام الامانة مع السرقة والخداع والبحث عن المشاكل بالاضافة الي الخناقات وتغير الاصدقاء والمراوغة في الحديث مع الاخرين وظهور الاصدقاء الجدد في حياته , مع حيازة المبالغ الطائلة , وحالة من الغضب الشديد الغير مبرر , والارتفاع في درجة العدائية مع حالة من القلق وكذلك الكتمان وانخفاض معدل النشاط والهمة , مع عدم القدرة علي ضبط النفس وغيرها من التغيرات السلوكية الملحوظة .
4-الاهمال الأسري , اذ كلما غاب الدور الأسري في رعاية الاطفال في هذا العمر فان هذا يؤدي بشكل اساسي في تفاقم المشكلة مما ينامي عدد الاطفال المدمنين وخاصة لدي الفئات الاجتماعية المرفهة , والذين يدرسون في المدارس الدولية , وهؤلاء الاطفال الذين تجاب طلباتهم وتتوافر لديهم الاموال الطائلة التي ينتظرها مروجي المخدرات لاجل اصطيادها , ومن ثم فان عليك الوالدين التيقظ ومراقبة سلوكيات الابناء والذي يعد عنصراً فعالاً في المواجهة ومحاربة الادمان , حتي ولو وقع الطفل في فخ الادمان فمن السهل انقاذه بشكل سريع من طريق الادمان من خلال مراكز علاج الادمان .
اضرار ادمان المخدرات للاطفال ؟
يتسبب الادمان علي المخدرات للاطفال في سن صغيرة في العديد من الاثار والمضاعفات البالغة خاصة في مراحل الكبر في ظل الاستمرار في التعاطي وعدم التوقف عن التعاطي لعلاج تلك المشكلة .
ويجب ان نتعرف علي علاج الادمان علي المخدرات حيث ان الادمان يؤدي الي المشاكل الصحية البدنية والعقلية والتي تعتمد علي نوعية المخدرات التي يتم استعمالها ويتسبب في فقدان الوعي والغيبوبة بالاضافة الي الاصابة بالامراض المعدية وفي بعض الاحيان يؤدي الي الموت المفاجيء , وخاصة في حال تناول جرعات عالية من المخدر او الجمع بين اكثر من نوع من انواع المخدرات , وعليك في حال التعرف علي ادمان الطفل ان تسعي بكل جهدك في طريق علاج ادمان الاطفال من خلال المختصين والمراكز العلاجية .
كيفية الحفاظ علي الابناء من الادمان ؟
هناك العديد من الادوار التي يجب ان تتم من اجل الحفاظ علي الابناء من الوقوع في فخ وعبودية الادمان , ويري المختصون والخبراء بان دور الاسرة والمدرسة هو في المقام الاول ومن هنا فانهم يضعوا هذا الدور في اولوية التعامل مع الاطفال قبل الوقوع في مشكلة الادمان والتعاطي .
اولاً :- دور الأسرة , فمن باب الوقاية خير من العلاج فلابد ان يكون هناك ضرورة الزامية الحوار بين الاسرة وبين الابناء والمشاركة المجتمعية في مفردات الحياة الزوجية , وخلق جو من الهدوء بالمنزل واشعار الطفل بقيمته وانه محل اهتمام افراد الاسرة والوالدين علي وجه الخصوص .
ثانياً :- دور المدرسة في وقاية الاطفال من الادمان , حيث ان للمدرسة الدور الكبير والتأثير بشكل أساسي علي تنشئة الطفل , فان دورها يتعاظم بشكل كبير في الاهتمام بتنمية ووعي المدربين والمدرسين بالاضافة الي دورهم حتي تصبح المدرسة بيئة فاعلة لحماية الطلاب من اكتساب السلوكيات المنحرفة لدي متعاطي المخدرات , ويقع علي المدرسين العبء الكبير في حماية الاطفال من تعاطي المخدرات , والعمل علي توعيتهم بمخاطر الادمان وهو ما يتطلب تصميم البرامج الوقائية والتي يتم تنفيذها من خلال المدرسة لاجل تعليم الطفل كيفية جماية سلوكه من الاغراءات التي قد يتم مواجهتها من خلال رفقة السوء , مع تعليمه مباديء التعامل مع الغرباء ومنهجية السلوكيات السوية والسليمة .
ثالثاً :-الدمج بين الاسرة والمدرسة , فلا يمكن ان تنجح تجربة المدرسة في العلاج والوقاية بمعزل عن الارتباط الوثيق بينها وبين الاباء والوالدين بشكل عام , اذ لابد من التنسيق بين مؤسستين العلاج الاسرة والبيت في حصار تلك الظاهرة السلبية لادمان الطفل والعمل علي خلق بيئة مدرسية واسرية خالية من المخدرات والادمان .
رابعاً :- الانشطة الرياضية والترفيهية وهي من اهم الامور من اجل الوقاية خير من علاج ادماk الاطفال , فيجب الاهتمام بتنمية مهارات الطفل منذ الصغر واطفاء الاهتمام بالمواهب التي لديهم , بالاضافة الي العمل علي الحاقهم بالاندية الرياضية والمراكز الثقافية التي لها دوراً مهماً في تنمية المهارات والذي يصرفهم عن اللجوء الي تعاطي المخدرات .