تساؤل هام يحتاج إليه كل من يسر في طريق التعافي ألا وهو ” هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج من الإدمان ” , حيث يحتاج الشخص المدمن فور دخول المخدرات إلى جسده إلى الطريق المناسب الذي سوف يسير عليه من أجل التعافي من الإدمان والتخلص التام من السموم في الجسم والتي قد تواجدت وتغلغلت في جسم المدمن وهي الطريقة التي تشبه تماماً شخص يسير على قشر البيض فلك أن تتخيل كم المخاطر والعقبات في هذا الطريق كي لا يفشل البرنامج العلاجي وأن يبقي المدمن المتعافي في طريق التعافي طيلة حياته ولا يعود مرة أخرى في عالم الإدمان , ومن هنا يجب أن يكون المدمن والأشخاص المحيطين به في حالة من الحذر الشديد خشية الوقوع في أي خطأ في طريق التعافي يتسبب في عودته مرة أخرى إلى نقطة الصفر من جديد .

يجب التعرف على أفضل الطرق من أجل إبقاء المتعافي في تعافيه والابتعاد عن طريق المخدرات مرة  أخرى , وكيفية التعامل مع المدمن في فترة العلاج وبعد العلاج من الإدمان والتعرف هل المدمن يرجع طبيعي بعد علاج الإدمان أم أنه قد يعود مرة أخرى إلى طريق المخدرات والإدمان , ومن هنا فمن خلال الأسطر القادمة ومحاور الموضوع التي سوف نتعرض لها سوف نسلط الضوء على طريقة التعامل مع المدمن وهل التعافي من الإدمان بصورة نهائية أم قد يعود المدمن مرة أخرى إلى عالم المخدرات .

ما هي البرامج العلاجية التي يتم اتباعها مع المريض ؟

برنامج التخلص من السموم في الجسم

فالمرحلة الأولى في طريق التخلص من السموم من الجسم والتي قد دخلت إلى الشخص المدمن حيث يسعى الأطباء إلى العمل على إنشاء برامج علاج الإدمان العالمية التي لها دور كبير في المساهمة في إنجاح تلك الطريقة والبرنامج العلاجي المناسب للشخص المدمن بالإضافة إلى العمل على الحد من الآثار الجانبية على مدمن المخدرات من أجل مرور تلك المرحلة بصورة سهلة وبسيطة دون حدوث آلام أو معاناة , وحين نرجع إلى السبب الأكبر في امتناع الأشخاص في السير في طريق علاج الإدمان فان جمع غفير يبرر بان مرحلة سحب السموم من الجسم والديتوكس تجعلنا نعيش عالم من الألم ولكن هذا بالطبع لم يعد له وجود في ظل العديد من أدوية علاج الإدمان الفعالة .

يتم استعمال بعض الطرق من أجل سحب وطرد السموم من الجسم والتي تختلف تلك الطريقة من شخص لآخر على حسب قوة الحالة من خلال استعمال بعض العلاجات النفسية وكذلك العلاج الدوائي والنفسي من أجل إعادة الجسم إلى حالته الطبيعية وبالصورة التي تضمن العيش في حالة من الاستقرار .

في مرحلة سحب السموم من الجسم وتنقية الدم من المخدرات يتم علاج أعراض انسحاب المخدرات التي تصاحب تلك المرحلة , إذ يستخدم الأطباء وخبراء علاج الإدمان في المصحات العلاجية الأدوية العلاجية الفعالة من أجل العمل على مواجهة الأعراض التي تظهر على الشخص المدمن من الهلاوس والضلالات وحالة الاكتئاب وغيرها من الأعراض النفسية والجسدية التي تظهر على الشخص المدمن في مرحلة سحب السموم من الجسم .

تمر تلك الفترة على الشخص المدمن بصورة آمنة للغاية بدون وجود أي نوع من أنواع الألم أو المعاناة ويستطيع بعد الانتهاء من مرحلة التخلص من السموم في الجسم من مواجهة باقي المراحل العلاجية التي يتم توفيرها من خلال فريق علاج الإدمان في المصحات ومستشفيات علاج الإدمان المختصة .

كم مدة علاج مدمن المخدرات

أما عن المرحلة العلاجية الأولى والمتمثلة في تنقية الدم من المخدرات والتخلص من السموم في الجسم تستغرق تلك المرحلة ما بين أسبوع إلى أسبوعين على حسب الحالة النفسية بالإضافة إلى رغبة الشخص المدمن في التعافي من الإدمان والتحكم في الحالة الجسدية وكل هذا له دور كبير في التعرف على الوقت المستغرق في علاج مدمن المخدرات .

ولا شك أنه لا يمكن تطبيق برنامج التخلص من السموم في المنزل ,بل يتطلب الأمر اللجوء إلى مراكز سحب السموم الديتوكسات فهي البيئة الأنسب للتخلص من سموم المخدرات في الجسم , خاصة أن الشخص المدمن في تلك المرحلة يكون بحاجة إلى تطبيق برامج التعافي من أجل وجود تعامل طبي بصورة محترفة خاصة أنه يمر بنوبات من العنف الشديد بسبب الرغبة في الحصول على الجرعات التي قد اعتاد عليها بعد أن يشرع في برنامج التعافي من الإدمان .

بالإضافة إلى أن الرقابة الشديدة التي تتم على الشخص المدمن وبصفة مستمرة على مدار الساعة في مركز سحب السموم والتخلص وتنقية الدم من المخدرات سوف تساهم بشكل كبير في إنجاح برنامج التخلص من السموم ولا يمكن لأحد من أفراد الأسرة القيام بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها من خلال الأطباء والمختصين في مراكز علاج الإدمان , ومن هنا فإننا في مستشفى الطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر المجتمع العلاجي المتكامل والبيئة العلاجية الأنسب للتعافي من الإدمان .

برنامج الإقامة الكاملة للمرضى

أما عن المرحلة الثانية من العلاج فإنها تتمثل في برامج الإقامة الكاملة حيث يمكث الشخص المدمن في مستشفى علاج الإدمان من أجل الفحص والتقييم الدقيق ووضع برامج علاج الإدمان التي سوف يخضع لها طيلة رحلة التعافي والتأكد التام بأنه لن يعود إلى هذا الطريق مرة أخرى من أجل ضمان التعافي من الإدمان , وهناك العديد من البرامج العلاجية مثل برامج نصف الإقامة وغيرها من أنواع الإقامة التي تتم في مستشفيات علاج الإدمان للرجال والنساء .

كما أن الشخص المريض في هذا البرنامج العلاجي يخضع إلى جو صحي تام بعيدا عن المصادر والعوامل الضارة التي قد تكون سبب في عودته مرة أخرى إلى طريق الإدمان والتي تفكره بالمصادر التي يتناول منها تلك السموم من أنواع المخدرات وهذا الأمر يساعد بشكل كبير في تجنب حدوث الانتكاسة والعودة إلى طريق التعاطي مرة أخرى , مع الحفاظ على خصوصية وسرية المرضي وما يتعلق بهم من معلومات فالسرية التامة من أهم ما يميزنا في مصحات ومستشفيات علاج الإدمان والتي تمنع أي شخص من التعرف على بيانات المدمن .

ومن أهم الأمور الإيجابية التي يمتاز بها برنامج الإقامة الكاملة لعلاج الإدمان ما يلي :-

1-التقييم الدوري للشخص المدمن من أجل الاختيار الأمثل لبرنامج علاج الإدمان .

2-الخضوع إلى خطة علاجية منظمة .

3-الخضوع إلى الإشراف الطبي المستمر على مدار الساعة .

4-مناقشة الأطباء النفسيين والأخصائيين لأجل التعرف علي مدي الاستجابة العلاجية في مستشفى علاج الإدمان .

5-الحصول على جرعات العلاج من الإدمان بانتظام وتناول أدوية علاج الإدمان بشكل صحيح .

6-مقابلة الأشخاص المدمنين المتعافيين من مدة طويلة والخضوع إلى برامج دعم الذات في المصحات العلاجية واللقاء بين المدمنين المتعافين القدامى والجدد في طريق التعافي .

7-ممارسة الأنشطة الرياضية والأنشطة الترفيهية المختلفة في طريق التعافي .

8-الخضوع إلى جلسات العلاج النفسي الفردي والجماعي التي تتم من خلال أطباء نفسيين لأجل سحب الأفكار السلبية والتخلص من السلوكيات الإدمانية لدى الشخص المدمن .

9-تعديل البرنامج العلاجي على حسب حالة الشخص المريض الحالية والمشاهدات التي تتم من خلال خبراء علاج الإدمان في المصحات العلاجية وهذا ما يفتقر إليه علاج الإدمان في المنزل .

ماذا تعرف عن برنامج منع الانتكاسة ؟

بعدما يتم الانتهاء من مرحلة سحب السموم من الجسم والتخلص من المخدرات في الدم ومرحلة الإقامة الكاملة التي نرغبها كطريق علاجي أفضل من أي من أنواع الإقامات الأخرى إذ يتم تطبيق البرنامج الأخير وهو برنامج منع الانتكاسة لأجل الحفاظ على التعافي ومنع الأشخاص من الوصول إلى المخدرات تلك السموم المخدرة والمدمرة والتي تؤدي إلى مخاطر وأضرار صحية وخيمة كحالة من العودة إلى طريق الإدمان بعد التعافي .

يطلب من المريض في تلك المرحلة الخروج من مستشفى علاج الإدمان بعد الملاحظة أنه سوف يكون القدرة على العيش بدون الإدمان وتعاطي أي من أنواع المخدرات , ويكون فيها الشخص أيضا مستعد للبدء من الحياة الجديدة والتي تتطلب تنفيذ برنامج منع الانتكاسة والتي يتم تنفيذها على النحو التالي :-

1-حضور اللقاءات التوعوية التي تتم مع الأشخاص المدمنين الذين سبق لهم التعافي من الإدمان على المخدرات .

2-حضور جلسات وندوات للتعرف بالإضرار والمخاطر الناجمة عن الإدمان على المخدرات .

3-متابعة الأشخاص المرضي للأطباء في مستشفى علاج الإدمان بصفة مستمرة ودورية .

4-عدم ترك الشخص المدمن منفرداً ومحاولة أشغاله بأي شيء من أجل ضمان عدم العودة إلى طريق الإدمان مرة أخرى .

هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج من الإدمان ؟

يبقي الإجابة على التساؤل الذي هو محور وصلب الموضوع , ولا شك أن الإجابة على ذاك التساؤل تحتاج إلى العديد من الضمانات التي سوف يأخذها المدمن علي نفسه ولكن لعله لا يعود إلى هذا الطريق الوعر والعالم المظلم بعد المعاناة الشديدة التي قد وجدها في طريق العلاج من الإدمان وخاصة في مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات مع الأذى النفسي الذي يصيبه من بعده عن الأهل والأصدقاء وكذلك الأقارب بشكل عام , فلنحرص على الابتعاد عن هذا العالم المظلم ولنعود إلى حياتنا والاستمرار في طريق التعافي بعيداً عن شباك وعبودية الإدمان على المخدرات .

وعلينا أن نعي بأن الإدمان على المخدرات مثله مثل أي مرض آخر يمكن الشفاء منه والتعافي وكذلك عدم العودة إليه من الأمور الهامة والسهلة والممكنة ولكنها تتطلب أن يكون الشخص المدمن مدرك تماماً لأهمية الصحة وأنه سيكون على عكس ما كان عليه في السابق , بالإضافة إلى أنه سوف يكون متابعاً لبرنامج ما بعد الرعاية التي سوف تستغرق منه العديد من السنوات .

يجب على الشخص المدمن أن يضع نصب عينه الحياة التي سوف يعيشها وهو في حياة التعافي بعيدا عن هذا العالم المظلم والطريق الوعر , ويدرك جيدا مدى المتاعب والمصاعب التي سوف يلقاها في حال الوقوع في طريق الانتكاسة والعودة مرة أخرى إلى طريق الإدمان .

لا شك أن الشخص المتعافي سيكون في حالة من السعادة الكبيرة للغاية في حالة مشاركة حالته مع الأشخاص الذين قد مروا بحالته تلك للتنديد بمخاطر الإدمان والقيام بتقديم النصيحة للشباب الذين أقدموا على تناول تلك السموم من المخدرات والتي تتسبب في حدوث حالات من التسمم بالجسم والتي تؤدي إلى الوفاة بالإضافة إلى السيطرة الكاملة على العقل والتي من الممكن أن تقودهم إلى ارتكاب الكثير من الجرائم للقتل والتي قد تتعدى لتصل إلى أقرب المقربين من أفراد الأسرة .

بالإضافة إلى أن الإدمان على المخدرات قادر على إصابة الأشخاص المدمنين بالعديد من الأمراض الأخرى والتي يصابون بها بسبب التعاطي من خلال الحقن الوريدي ومشاركة إبرة الحقن , مع الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه فضلاً عن الاضطرابات النفسية والذهانية التي تصيب مدمني المخدرات مثل الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وغيرها من أنواع الأمراض النفسية والعصابية والذهانية المختلفة والتي تنجم عن إدمان تلك السموم من المخدرات .

ما هي مدة علاج مدمن المخدرات ؟

أما عن مدة علاج الإدمان فإنها بالطبع تختلف من شخص لآخر حيث يقوم الأطباء بإجراء الجلسات العلاجية مع الشخص المدمن من أجل التعرف على حالته وتوقيع الكشف الطبي على المريض للتعرف على الحالة الصحية ومعرفة نوع المادة المخدرة التي يتم تعاطيها وهذا كله له دور في تحديد مدة علاج الإدمان , فضلاً على أن مدة علاج الإدمان تختلف ما بين شخص لآخر على حسب رغبة المدمن في العلاج والتعافي من الإدمان والنية الصادقة في الإقلاع عن هذا الطريق الوعر والعالم المظلم, بخلاف إجبار المدمن علي العلاج من الإدمان فإن الشخص المدمن الراغب في علاج الإدمان يختلف عمن ليس لديه رغبة في العلاج من الإدمان ويتم إجبار المدمن علي العلاج بالقوة .

كيفية مساعدة المدمن في الإقلاع عن المخدرات ؟

نأتي إلى أحد أهم المواضيع التي تحتاج إلى تسليط الضوء وهي مساعدة المدمن في التعافي والإقلاع عن المخدرات والسعي بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذه من طريق الإدمان وتخليصه من عبودية المخدرات , إذ يتم تصنيف الإدمان من قبل الجماهير العديدة من الخبراء والمختصين بأنه من الأمراض النفسية , إذ إنه يتمكن من الشخص المدمن إلى حد كبير بحيث لا يتمكن من التخلص منه بسهولة إلا أنه يحتاج إلى علاج من الإدمان مع الدعم الأسري والإرادة القوية والعزيمة التي تساعده على المضي قدماً في طريق التعافي والعلاج من الإدمان .

المعاناة الشديدة التي تجدها الأسر التي قد ابتليت بشخص مدمن في طريق التعافي ولا شك أنها تمثل مشكلة كبيرة لدي حياة الأسرة بأكملها , حيث تؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل من جميع النواحي الحياتية .

أولى تلك المشاكل بشكل عام هو ضياع المستقبل لهذا الابن سواء مستقبله المهني أو الحياة الاجتماعية أو الحالة النفسية والحالة الصحية التي بلا شك أنها سوف تتدهور بصورة كبيرة بسبب الوقوع في طريق الإدمان على المخدرات والتي تنقلب رأساً على عقب بسبب هذا المرض المزمن والمعقد المتمثل في إدمان المخدرات والبحث بلا شك في شتى الطرق من أجل إنقاذ المدمن والعمل علي عودة مدمن المخدرات إلى حياته بشكل طبيعي , والعمل على إيجاد العلاج أو الحل من أجل إقلاع المدمن عن طريق المخدرات ويبق التساؤل الذي يشغل البال هل المدمن يرجع طبيعي بعد علاج الإدمان ؟ الأمر الذي يخيف الأسرة وأفرادها جميعاً فلا شك أن الجميع متضرر من جراء وقوع أحد أبناء الأسرة في طريق الإدمان وفخ وعبودية المخدرات .

من أهم الأمور التي تجب علي الأسرة القيام بها في طريق التعافي والعلاج من الإدمان ؟ , حيث بعد ذلك تدخل الأسرة في مرحلة البحث عن مستشفى لعلاج الإدمان من المخدرات وفي ظل تعدد المصحات العلاجية ومستشفيات علاج الإدمان فإن هناك العديد من المعايير التي من خلالها يتم اختيار أفضل مصحة لعلاج الإدمان والتي لها سمعة طيبة وصيت حسن في مجال علاج الإدمان من المخدرات .

حيث إن علاج الإدمان يتطلب الوصول إلى أفضل مصحة لعلاج الإدمان مختصة وبيئة علاجية تساعد على التعافي وعلينا الوصول إلى المستشفي العلاجي التي من خلالها يتم التخلص من شبح وعبودية المخدرات والإدمان وهذا يتطلب الوصول إلى أفضل منتجع لعلاج الإدمان وتوفير كافة المعايير والأسس التي تجعلنا نصل بالمريض إلى أقصى درجات الاتزان النفسي والسلوكي والمرور من جميع مراحل الإدمان بسلام وبدون أي مضاعفات أو مخاطر الإدمان .

في حديثنا عن هل المدمن يرجع طبيعي بعد علاج الإدمان فان علي الأسرة دور كبير في إقناع الشخص المدمن بضرورة الإقلاع عن تعاطي المخدرات والتوجه إلى مستشفى علاج الإدمان , ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن الشخص المدمن إن لم يكن نابع من داخله الرغبة في التعافي من الإدمان والنية الصادقة في الإقلاع عن المخدرات فإنه قد يكون من الصعب علاجه وإجبار المدمن علي العلاج من الإدمان والعمل على علاج المدمن بالقوة يجب أن يكون الخيار الأخير التي تلجأ إليه الأسرة في حال الإصرار على عدم العلاج من خلال مصحات علاج الإدمان .

على الأسرة أن تعلم تمام العلم بأن هناك حقيقة يجب أن تكون بالأذان وهي أن الشخص المدمن المتعافي يمكن العودة إلى المجتمع ويصير شخص له بصمة في مجتمعه ويكون شخص صالح نافع ولكن علينا أن نكون يد عون له ونساعده في طريق تبطيل المخدرات .