أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات وعدم الإقتصار علي مرحلة سحب السموم وعلاج أعراض انسحاب المخدرات من الجسم , فكثير من مدمني المخدرات يختزل علاج الإدمان على مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وهو لا يدري بأن تلك المرحلة ما هي إلا خطوة من خطوات علاج الإدمان فحسب، ولكن مرحلة التأهيل النفسي للمدمن من أهم مراحل علاج الإدمان فهي المرحلة الركيزة والأساسية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار من أجل الوصول إلى أقصى درجات التعافي، وبدون مرحلة التأهيل النفسي للمدمن فإننا بهذا نعود إلى الوراء وربما ينتكس الشخص المدمن مرة أخرى في طريق الإدمان.

وذلك فان أهمية التأهيل النفسي يعد حياة أخرى وبدون تلك المرحلة فان مشوار علاج الإدمان يكون لاغي ليس له أي خيار، ومن خلال هذا الموضوع حول أهمية التأهيل لمدمن المخدرات سيكون تسليط الضوء حتى يعي الأشخاص المرضي ما هو الطريق الأسلم للتعافي والعلاج من الإدمان.

بداية تعرف على التأهيل النفسي

التأهيل النفسي هو عبارة عن تأهيل للأشخاص المدمنين من خلال دراسة الشخصية دراسة جيدة والتعرف على نقاط القوة والضعف بها، مع التعرف على سمات تلك الشخصية الإدمانية وخصائصها من خلال بعض الخطوات الأساسية والتي منها: –

– محاولة دراسة الخصائص التي يتمتع بها الشخص المدمن.

– التعرف على كافة الاحتياجات الخاصة النفسية التي تخص مدمن المخدرات وهي من أهم خطوات التأهيل النفسي.

-العمل على دراسة جميع الأمراض النفسية التي يعاني منها الشخص المدمن من أهم خطوات التأهيل النفسي.

-القضاء بشكل نهائي على تلك الصراعات الداخلية التي يعاني منها الأشخاص المدمنين.

-عمل بحث نفسي شامل للأشخاص المدمنين.

-التعرف على مدى التوافق النفسي لمدمني المخدرات.

ما هو دور الأخصائي النفسي في التأهيل النفسي لمدمني المخدرات؟

1-عمل اختبارات ذكاء للشخص المدمن.

2-القيام بعمل اختبارات شخصية لمدمن المخدرات.

3- من أبرز أدوار الأخصائي النفسي في عمليات التأهيل النفسي للمدمن القيام بعمل الاختبارات النفسية المرضية من أبرزها اختبار الاكتئاب واختبار القلق وغيرها من الاختبارات.

4- عمل الاختبارات التي تخص حالات الإدمان.

5- القيام بعمل جلسات العلاج النفسي الفردي والعلاج النفسي الجمعي وهي من أهم الأمور التي تتم في مراحل التأهيل النفسي للشخص المدمن.

التأهيل الاجتماعي لمدمن المخدرات

وقد أشرنا إلى تعريف التأهيل النفسي فان هناك التأهيل الاجتماعي للأشخاص المدمنين وهذا النوع من التأهيل هدفه العمل على التحسين الاجتماعي والذي يشتمل على تصحيح وتحسين تلك الظروف المحيطة بالأشخاص المدمنين، والتي قد تتسبب في إعاقته بالتواصل مع المجتمع الخارجي والعمل على إعادته إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.

ما هي أهمية التأهيل النفسي للشخص المدمن

في حقيقة الأمر فإن أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات للشخص المدمن على المخدرات ما هما إلا وجهان لنفس العملة، وكلاهما يسعى إلى العمل على تنمية شخصية المدمن من خلال تعزيز بعض المؤهلات الخاصة به من المهارات الاجتماعية والفردية، وهذا من أجل أن يصل الفرد إلى تحقيق أقصى درجات الإشباع.

وهذا في ظل بعض المفاهيم والثقة بالنفس والتعرف على الذات بشكل أوضح وفهم الذات، فضلاً عن التفاعل بصورة جيدة مع تلك المسؤوليات الحياتية بشكل عام من الأمور الاجتماعية والمهنية والأسرية، في ظل سياق متزن بشكل تام مع المبادئ والقيم والأخلاق.

تعرف على العلاج النفسي للمدمن 

ما هي أهداف التأهيل النفسي والاجتماعي

في سياق التحدث عن أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات سنوضح أهداف التأهيل النفسي للمدمن كالآتي:

1-العمل على تنمية الشخصية المدمنة والعمل على تحقيق التكامل من خلال أبعادها المختلفة.

2- يتم العمل على تعديل السلوكيات كي يكون هناك اتساق مع النص القانوني والاجتماعي.

3-من أبرز المهام والأهداف لتأهيل مدمني المخدرات العمل على زيادة الإحساس بالمسؤولية المهنية والأسرية والبعد عن حالة اللامبالاة في التعامل مع الأمور.

4- المعالجة التحليلية والفهم العميق لجميع المخاطر والتعرف على الدوافع التي يكون لها دور في انحراف الأشخاص.

5-الوعي والشعور بمدى المخاطر والأضرار التي تترتب على تلك السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها المرء.

6-تحقيق حالة من التناغم داخل الأسرة مع العمل على تحقيق أكبر قدر من التوافق من أجل ضمان الاستمرار والاستقرار بشكل كامل.

7-التفاعل بشكل إيجابي.

8-المشاركة في الحياة، وهذا بحسب ما تفرضه جميع المبادئ والقوانين الأخلاقية والإنسانية بشكل عام.

9-العمل على تحقيق تلك الحالة من التوافق المهني مما يساعد على خلق جو من الاستقرار النفسي والاقتصادي.

أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات

في واقع الأمر فإن أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات تشتمل جميع التدخلات المهنية|، والتي تعمل على مساعدة الأشخاص المدمنين على تجاوز مراحل المرض الوصول إلى مرحلة الاستقرار النفسي والسلوكي لأجل الوصول إلى مرحل يستطيع فيها التفاعل من الناحية النفسية والجنسية والاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى إحداث التوافق الإيجابي الذي يمكننا من العمل على تجاوز بعض الأعراض المرضية، ومن خلال ما سبق يمكننا القول بأن هناك العديد من أهداف التأهيل النفسي للمدمن والتي تتمثل فيما يلي: –

1-أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات هو العمل على تنمية شخصية المدمن.

2-العمل على تعديل سلوكيات مرضي الإدمان من أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات.

3-التحرر من تأثير المخدر وتخطي جميع الصعوبات التي يمر بها الشخص المدمن كالصعوبات الاجتماعية والنفسية والمصاحبة لمرض الإدمان، وذلك ضمن أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات.

4-العمل على إعادة الشخص المدمن للمجتمع بطريقة يكون فيها الشخص متسامح ومتصالح مع نفسه.

5- أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات تتمثل في توفير الدعم النفسي والاجتماعي بما يجعل الشخص المدمن مؤهل للقيام ببعض الأدوار الاجتماعية المناسبة والتي في نهاية المطاف تؤدي إلى خلق حالة من الثقة بالنفس ورفع من مستوى الطموح لدى الأشخاص.

الأمراض النفسية الناجمة عن الإدمان

برامج التأهيل النفسي والاجتماعي للشخص المدمن

بعد التعرف على أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات سنذكر برامج التأهيل للمدمن كالآتي:

أولا: – من الأمور التي يجب أن تأخذها برامج التأهيل النفسي والاجتماعي في الاعتبار هي نوعية الشخص المدمن وظهور بعض الأعراض المرضية والنفسية التي تكون لدى الشخص المدمن على المدى الطويل، وفي حقيقة الأمر تختلف بالطبع على حسب العديد من العوامل والمتغيرات أبرزها نوعية المخدر أو المؤثرات العقلية التي تم استعمالها من قبل الشخص المدمن، بالإضافة إلى مدة الإدمان على المخدرات، والذي يحقق أهمية التأهيل النفسي لمدمن المخدرات.

وعلاوة على هذا التعرف على مشاعر الخوف التي تسيطر على الأشخاص مدمني المخدرات وهذا في سبيل مواجهة جميع الظروف مع الصراعات والتوترات في أولى مراحل علاج الإدمان من المخدرات، والقدرة على محاولة الاستمرار فيه، بالإضافة إلى التوافق مع جميع الظروف الجديدة خاصة لدى أفراد الأسرة ومحاول خلق حالة من الاندماج في تلك الأدوار ومراكز علاج الإدمان.

ثانياً: – يتم تعليق تجربة الإدمان وتداعياتها بشكل عام من جميع الجوانب النفسية والبدنية والاجتماعية وجميع الجوانب بشكل عام على قدرة الشخص المدمن من أجل العمل على تحقيق إشباع كبير لتلك الاحتياجات الأساسية، وهذا مما يؤكد ضرورة استهداف جميع التدخلات المهنية من أجل مساعدة الشخص المريض على إشباع الحاجة لتلك الاحتياجات الخاصة لديه من خلال التفاعل الاجتماعي الإيجابي ومحاولة تجاوز جميع أشكال العزلة والوحدة والانطوائية وغيرها من الأمور الاجتماعية السلبية لدى الشخص المدمن.

ثالثاً: – من أهم ما تعتمده عليه برامج التأهيل النفسي والاجتماعي قدرة الشخص المدمن على استيفاء إشباع الحاجة إلى التأهيل البدني، وهذا من أجل تجنب جميع المشاكل الصحية التي تتسبب فيها تلك السموم من أنواع المخدرات.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3