علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب للنساء ومعاناة المرأة من الاضطراب بشكل اكبر من الرجل خاصة في ظل مرحلة الهوس وما يعتريها من أمور قد تخدش الحياء بقوة , إذيعد مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو ما كان يعرف في الماضي بالهوس الاكتئابي من أشهر الاضطرابات النفسية التي تتسبب في حدوث تغيرات حادة في المزاج , من القمة إلى الهاوية ومن الارتفاع إلى الهبوط ففي بعض الأحيان يكون المزاج مرتفعاً للغاية والتي يطلق عليها نوبة الهوس , إلا أن المزاج ينخفض بدرجة كبيرة والتي يطلق عليها مرحلة أو نوبة الاكتئاب .

ولكن قد كان من الشائع بأن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الاضطرابات المزمنة إلا أنه في ظل تقدم الطب النفسي فقد توصل العلماء إلى العديد من العلاجات الدوائية والنفسية والسلوكية التي كان لها دور في علاج ثنائي القطب , وبالفعل فإن هناك حالات شفيت من ثنائي القطب واستطاعت العودة إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي .

ولكن لنعلم أن الإسراع والتبكير في علاج مريض ثنائي القطب له دور كبير في التماثل للشفاء والوصول إلى مرحلة التعافي , ومن هنا فإننا في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحد طرق علاج مرض ثنائي القطب من خلال مجتمعات علاجية متكاملة والبيئة التي تساعد على التعافي مع أفضل دكتور علاج ثنائي القطب في مصر , فتابعونا من خلال طيات الموضوع للتعرف على الاضطراب بشكل أكبر .

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لدى النساء

حقاً يعيش مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب حياة قاسية , وفي الواقع يعاني الرجال والنساء من اضطرابات المزاج وخاصة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وما يعرف بالهوس الاكتئابي بل بمعدلات مماثلة إلا أن النساء لديهن تجربة مختلفة مع الاضطراب .

ومن هنا فإنه من الأمور الهامة أن تعي النساء اللائي يعانين من اضطراب ثنائي القطبية بالإضافة إلى الأشخاص المهنيين الذين يقومون بالعلاج أن يتفهموا تلك الاختلافات بين الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عند النساء ومعايير تشخيص الاضطراب وما هي أساليب العلاج الأنسب من أجل تلقي العلاج المناسب من هذا الاضطراب العصيب .

وفي واقع الأمر فإن هناك حالات شفيت من ثنائي القطب وليس الاضطراب من الاضطرابات المزمنة في جميع الحالات بل إنه يمكن الشفاء من ثنائي القطب لدى النساء والرجال , ومن خلال طيات هذا الموضوع سوف نتعرف على العديد من المحاور الهامة فتابعونا .

ولكن قبل أن نبدأ في طيات الموضوع فإننا في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا أحدث طرق علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من أجل العودة بالمرضي إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والتعافي من الاضطراب دون انتكاس .

 

 

المرأة واضطراب ثنائي القطب

في واقع الأمر يتميز الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بتقلبات غير طبيعية في الحالة المزاجية والتحولات في مستوي الطاقة ومستوي النشاط والقدرة العامة علي العمل , وقد اعتاد بعض المختصين إطلاق اسم الهوس الاكتئابي أو الاكتئاب الهوسي علي الاضطراب الوجداني القطبية حيث إن الاضطراب كما أشرنا يتأرجح بين نوبات من الهوس والاكتئاب .

وفي مرحلة الهوس يكون الشخص متحمساً ولديه طاقة عالية وحالة من الحيوية والخفة والنشاط والأفكار التي تسرح في عالم الخيال والبطولات والفوز وقلة في عدد ساعات النوم وغيرها من أعراض الهوس التي تظهر على الأشخاص المرضي , أما عن مرحلة الاكتئاب فان الأشخاص المرضى يعانون من الحزن والكآبة واليأس والإجهاد وخلل واضطرابات في النوم مع التفكير في الانتحار وغيرها من الأعراض التي تظهر على الأشخاص في مرحلة الاكتئاب .

وفي حقيقة الأمر فإن النساء يكن أكثر عرضة لتجربة مراحل الاكتئاب في الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مدة أسبوع أو أكثر ومن هنا فإنهن يكن أكثر عرضة للتفكير في خطر الانتحار .

في حقيقة الأمر فإن العلامات والأعراض المختلفة التي تظهر على النساء في حال الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الأمور الهامة التي من خلالها يتم التأكد من تشخيص الاضطراب بشكل صحيح ومعالجتها بصورة صحيحة وبشكل فعال .

 

النساء والاعتلال المشترك

ولأننا في صدد الحديث عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب عند المرأة فان علينا الإشارة إلى العلاقة بين المرأة والاعتلال المشترك , وهذا المصطلح يشير إلى وجود مشاكل صحية عقلية كانت أو جسدية بجانب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .

وفي واقع الأمر فإن النساء أكثر عرضة لهذا من الرحال فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن النساء أكثر عرضة للوقوع في فخ الإدمان على الكحول وشرب الخمور بسبب المعاناة من مرض ثنائي القطب .

كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الغدة الدرقية بالإضافة إلى الصداع النصفي مع الإصابة باضطرابات الأكل , واضطرابات القلق , مع البدانة وكل هذا بسبب الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب .

 

الهرمونات والاضطراب الوجداني ثنائي القطب والهرمونات

هناك العديد من الأدلة على أن اضطراب ثنائي القطب في النساء قد تكون له علاقة بالهرمونات , فقد ترتبط الإصابة بالاضطراب لدي النساء بسبب انقطاع الطمث , وفي واقع الأمر يبدو أن هناك علاقة قوية بين الاضطراب ثنائي القطبية وبين متلازمة ما قبل الحيض أو في مراحل الدورة الشهرية .

وقد ثبت من خلال الدراسات التي تمت على النساء اللائي يعانين من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من أعراض أكثر حدة في حال بدء الدورة الشهرية أكثر من النساء اللواتي لا يعانين من هذا الاضطراب , وربما يكون هناك دليل على وجود علاقة هرمونية هو حقيقة أن النساء الحوامل أو أولئك اللواتي قد انجبن للتو قد تصل احتمالية إصابتهم بهذا الاضطراب ثنائي القطب بمقدار سبع مرات أكثر من النساء الأخريات مما يعني بأن الهرمونات والاضطراب ثنائي القطب علاقة خطر كبيرة .

متى يجب زيارة الطبيب

في حقيقة الأمر فإنه في معظم الأحيان قد لا يدرك العديد من الأشخاص مصابي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مدي المخاطر وما يمكن أن يتسبب فيه الاضطراب من التأثيرات على الحياة اليومية بشكل عام فإلى أي مدى قد تكون حياة أولئك الأشخاص قاسية بمعنى الكلمة.

ومن هنا قد لا يتلقى هؤلاء العلاج الذي يحتاجون إليه بشكل صحيح خاصة أن البعض قد يسعى في الطرق الوهمية من أجل علاج ثنائي القطب خاصة ما يفكر فيه البعض في علاج ثنائي القطب بالأعشاب ولكنها ليست الفكرة الصحيحة للعلاج على الإطلاق .

إن كنت تعاني من أي من أعراض الاكتئاب أو الهوس وتجد نفسك لا تفارقك تلك الأعراض فترات طويلة فلا تتردد في طلب المساعدة وزيارة الطبيب المختص أو أخصائي الصحة النفسية أو التواصل مع دكتور علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مختص بعلاج الاضطرابات المزاجية .

فعليك أن تعلم أن اضطراب ثنائي القطب لا يتحسن من تلقاء نفسه بل إن الأشخاص المرضى بحاجة إلى العلاجات النفسية والسلوكية وأدوية علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وطلب المساعدة والعمل على تلقي العلاج من خلال أخصائي الصحة النفسية أصحاب الخبرة في علاج الاضطراب .

أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك اختلاف بين مرضى الاضطراب ثنائي القطبية في الأعراض الناجمة فتختلف حدة أعراض ثنائي القطب بين الخفة والتوسط والشدة فدرجات المرض متفاوتة بحسب درجة المرض ومدة الإصابة بثنائي القطب ومدى حدوث انتكاسة الاضطراب الوجداني من عدم حدوثها وتنقسم أعراض ثنائي القطب إلى قسمين هما :-

 

أولا الأعراض البدنية :- وهي مجموعة من الأعراض التي تظهر على الشخص من الناحية الجسدية وتتمثل فيما يلي :-

ضعف الشهية وعدم وجود قابلية للأكل مما يتسبب في خسارة الوزن بشكل ملحوظ .

عدم الانتظام في النوم مع عدم قدرة الأشخاص على النوم سواء قلة في عدد ساعات النوم على الأغلب .

الشعور بحالة من الضعف الجسماني والتعب العام في الجسم .

العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي سواء الإمساك أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضمي لدي مرضي ثنائي القطب .

 

ثانياً الأعراض السلوكية والنفسية :- وهي مجموعة من الأعراض التي تؤثر على تفكير الأشخاص وسلوكياتهم وتتعلق بالناحية النفسية وتتمثل فيما يلي :-

عدم قدرة الشخص على اتخاذ القرارات مهما كانت تلك القرارات بسيطة فإنه لا يستطيع أن يعطي قرارا .

ضعف القدرة على التركيز .

ضعف الذاكرة بشكل كبير .,

التقلبات المزاجية بشكل كبير وبصورة غريبة ما بين الاكتئاب والهوس .

الرغبة في البكاء مع عدم القدرة على ذلك ,

الإدمان علي الكحوليات وتعاطي المواد المخدرة وهي من أخطر أعراض الاضطراب الوجداني .

النشاط الزائد والطاقة العالية وهي في مرحلة الهوس .

التكلم بشكل سريع والانتقال من موضوع لآخر والأفكار الخيالية التي يصعب تنفيذها في أرض الواقع والعيش في عالم الأحلام وبالطبع تلك أعراض الهوس .

الرغبة في العزلة والتسطح العاطفي والابتعاد عن المناسبات والحضور الاجتماعي في مرحلة ونوبة الاكتئاب .

التفكير في الانتحار وتعد أخطر ما قد ينجم عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والحمل

 

هناك إمكانية لزواج مرضي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ومن هنا فإن هناك إمكانية للحمل والإنجاب لكن يجب أن يكون الأمر تحت أعين الطبيب النفسي المعالج ، وفي الواقع هناك بعض الأطباء يصف دواء  صوديوم فالبروت للمرضي إلا أن الدواء غير محبذ لاستخدامه للمرأة الحامل في حال والمصابة بمرض ثنائي القطب فينصح الأطباء المختصين بعدم استحسان استعمال دواء  صوديوم فالبروت في أثناء مراحل الحمل.

وإن كان لا يوجد خطورة حقيقية من استعماله إلا أن الشركات المصنعة لم تعطه براءة السلامة في تلك الفترة، أما عن سراويل فهو من أنجع أدوية علاج ثنائي القطب وقد يكون هناك بعض الآثار الجانبية التي تنجم عن تناول سركويل إلا أنه يكون بسيطا أو معدوما في معظم الحالات .

 

من الأمور الهامة التي يجب أن تسير فيها المرأة الحامل مريضة ثنائي القطب هو المتابعة من طبيبة النساء والتوليد من خلال منتظمة وإجراء كافة الفحوصات بالموجات الصوتية للتأكد من نمو الجنين بشكل صحيح بحسب مراحل النمو حسب مرحلة الحمل ،أما بالنسبة للحالة النفسية وما تعانيه من ثنائي القطب سواء في نوبة الهوس أو الاكتئاب فمعظم الأطباء يميلون إلى أن يكون العلاج في تلك  الحالات في وقت الحمل حسب ظهور الأعراض.

إذا كان المرأة الحامل كثيرة الكلام كثيرة الحركة لديها اضطرابات في  النوم فإننا نعطيها  أحد الأدوية المعروفة بالسلامة وإن لم تكن هناك أدوية مثالية في علاج ثنائي القطبية إلا أن العلاج الدوائي له دور كبير في معالجة الأعراض  ومن أشهر أدوية ثنائي القطب ( دواء (كلوربرومازين) الذي يعرف تجاريًا (لارجكتيل (  ، كما يعد عقار (هلوبريادول    ”  Haloperidol)  وتلك الأدوية يتم الاعتماد عليها في نوبة الهوس ، أما في حالة القطب الآخر وظهور قطب اكتئابي شديد فإن الأدوية التي يتم الاعتماد عليها في السيطرة على الأعراض ما يلي عقار (تفاصيل )(  Tofranil) والذي يعرف علميًا باسم (امبرمين Imipramine) وهو من أمثل الأدوية التي تعالج الاكتئاب الشديد في ثنائي القطب ..

 

أما عن مرحلة ما بعد الولادة وهي من المراحل الحرجة بالطبع لذا لابد من وجود الرقابة الطبية مع الرقابة النفسية والتواصل مع الطبيب المعالج خاصة فان أكثر الإحصائيات تشير إلى أن 40% إلى 50% من  حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبي مهما كان نوع الاضطراب تحدث لهم انتكاسة بعد الولادة خاصة بعد الأسبوع الثاني من الولادة، ومن هنا نؤكد على ضرورة المتابعة في تلك المرحلة وتعد انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أمرا عصيب وتكون الأعراض عصيبة .