علينا أن ندرك أن الهدف من علاج الإدمان من الحشيش ليس فقط التوقف عن تعاطي المخدر فقط، بل هناك العديد من الأهداف المرجوة من علاج ادمان الحشيش أهمهما الوصول إلى مرحلة التعافي من الإدمان والعودة إلى الحياة من جديد بعيداً عن طرق التعاطي والابتعاد نهائياً عن هذا العالم المظلم، إذ إن  العديد من مدمني الحشيش يعتقد أن مفهوم علاج الإدمان من الحشيش متوقف على سحب السموم من الجسم فحسب وان كانت تلك المرحلة من الخطوات العلاجية الهامة التي لا يتم الدخول إلى مرحلة التأهيل النفسي والعلاجات السلوكية إلا بعد الخلاص من أعراض انسحاب الحشيش وسحب السموم من الدسم.

علاج ادمان الحشيش نهائياً  تحتاج إلى التبكير في التعافي، لكن هناك مرحلة أساسية وركيزة في طريق التعافي تتمثل في العلاجات النفسية والسلوكية والتي تتم في مراكز التأهيل في هاف وأي  ، لذا علي الشخص المدمن ألا يجعل مدة علاج الإدمان هي ما يشغل باله وليفكر في الوصول إلى التعافي وعلاج الإدمان.

في واقع الأمر تختلف مدة علاج الإدمان من الحشيش بخلاف أحوال الأشخاص فكل حال من المرضى يحتاج إلى مدة علاجية تختلف بحسب الأمور المحيطة بها، ففي بداية الأمر يتم إلحاق المرضي إلى مراكز سحب السموم من أجل التخلص من سموم الحشيش من الجسم وهذه المرحلة تستغرق ما بين أسبوع إلى أسبوعين بحسب وجود أعراض ذهانية ونفسية مصاحبة لمرض الإدمان فقد تصل مدة علاج ادمان الحشيش إلى شهر.

أما باقي مدة علاج الإدمان من الحشيش والتي قد تستمر ستة أشهر أو قد تصل إلى 9 أشهر وربما تصل إلى 12 شهرا فتتم من خلال مراكز علاج الإدمان وتطبيق البرامج العلاجية المختلقة من أجل الوصول بالمدمن إلى مرحلة من الاستقرار النفسي والسلوكي والقدرة على العودة إلى المجتمع.

أما عن العوامل التي تؤثر علي طول مدة علاج ادمان الحشيش فتتمثل فيما يلي :-

  1. فترة التعاطي واستعمال الحشيش وكمية المخدرات التي دخلت إلى الجسم، وهذا يعتمد علي حجم جرعة الحشيش وطريقة التعاطي بالإضافة إلى الاستمرارية أم تعاطي بشكل متقطع.
  2. علاج ادمان الحشيش نهائياً ، حيث أنواع الحشيش فهناك العديد من أنواع الحشيش المنتشرة في المجتمع، وكثير من تلك الأنواع مغشوش ويؤدي إلى أضرار ومخاطر صحية وخيمة ويتسبب في الإصابة بالاضطرابات الذهانية والنفسية المصاحبة للإدمان.
  3. الحالة الصحية وقدرة الجسم علي التخلص من السموم والمرحلة العمرية لها دور كبير في تحديد مدة العلاج من الحشيش.
  4. الرغبة في التعافي ودور الأسرة الهام في مساعدة الشخص المريض ودعمه نفسياً ومادياً.
  5. عدم سعي الشخص المريض إلى تهريب الحشيش إلى داخل المصحة العلاجية، مع اتباع تعليمات الفريق العلاجي.