الحديث عن علاج إدمان الحبوب النفسية مهم لأن الحبوب والأدوية النفسية هي إحدى سبل العلاج النفسي التي يتبعها العديد من الأطباء على اختلاف الأمراض النفسية التي يعاني منها المرضى، فالهدف منها ليس الاستخدام كمخدر أو إدمان، فهي تستخدم لغرض التداوي من الأمراض النفسية المختلفة مثل الاكتئاب، القلق أمراض الذهان وغيرها من الأمراض النفسية الأخرى.
الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يتطور تناول العلاج إلى أن الشخص لا يستطيع الإقلاع عنه ويصاب بالإدمان النفسي أو الجسدي، والذي يكون راجع إلى عدم اتباع تعليمات الطبيب في تناول الدواء، حيث يؤدي تناول الأدوية النفسية بشكل صحيح تحت إشراف طبي إلى تقلص نسبة الإدمان الناجمة عنها بشكل كبير.
لذا بسبب الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية النفسية وصولا إلى الإدمان سوف نتناول خلال هذا الموضوع علاج إدمان الحبوب النفسية وما هي أنواع الحبوب النفسية إلى جانب التعرف على إجابة سؤال كم تستمر أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب.
الإدمان التسممي علي الأدوية النفسية والتي تعد من أخطر ما يواجهه الأشخاص في طريق تعاطي تلك المخدرات , وإدمان الأدوية النفسية بشكل عام يدخل تحت إطار علاج إدمان الأدوية , وأخطر أنواع الأدوية النفسيية تلك الحبوب التي تؤدي إلي الإدمان بشكل سريع , والمهدئات النفسية أقل حدة من غيرها من الأدوية والحبوب .
ولكن بشكل عام علاج إدمان العقاقير يتطلب التواصل مع المختصين في المراكز العلاجية وبيئة علاجية تساعد علي التعافي , ومن هنا فنحن من خلال مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي من خلال مجتمع علاجي متكامل وتوفير البيئة التي تساعد علي التعافي مع أفضل مراكز علاج الإدمان في مصر .
جدول المحتويات
ادمان الحبوب النفسية ؟
لا شك أن استعمال الحبوب النفسية لأجل العلاج في المقام الاول , أي أننا نتحدث عن أدوية وعقاقير طبية لها دور في مساعدة العديد من المرضي من التخلص من المعاناة التي يعيشون فيها , وفي الواقع يلجأ الطبيب المختص من اجل القدرة علي التعامل مع المشاكل النفسية أن يتم تناول الحبوب النفسية , ومن أشهر المشاكل النفسية الأرق والاكتئاب والرهاب.
وغيرها من الإضطرابات النفسية التي يعاني منها الاشخاص المرضي , حيث يكون للعقاقير والحبوب النفسية دور كبير في التعامل مع تلك المشاكل النفسية ولكن قد يتطور الأمر بالسلب حال الوقوع في فخ الإدمان علي تلك العقاقير والأدوية النفسية , وهو واقع حقيقي لا يمكن انكاره , ومن هنا ينشأ التساؤل وهو هل يمكن وصف حالة الادمان علي الحبوب النفسية .
في واقع الأمر سواء كان الأمر متعلق بتعاطي تلك الأدوية والعقاقير النفسية بسبب الوقوع فعلياً في طريق الإدمان أو هو مجرد تعلق نفسي او عاطفي , فنحن أمام حقيقة واحدة أننا أمام مشكلة حقيقة تتطلب العلاج السريع , ولكي تكون مناقشة إدمان الحبوب النفسية أكثر إفادة ونود في باديء الأمر تعريف الحبوب النفسية .
ما هي الحبوب النفسية ؟
الحبوب النفسية هي إحدى الطرق العلاجية التي يستخدمها الأطباء النفسيين والتي تكون ضرورية في الأمراض العصبية ويتم الاعتماد عليها بشكل كبير، أما بالنسبة للأمراض النفسية مثل الإكتئاب والقلق فهي تكون المرحلة الثانية من العلاج بعد عدم قدرة الجلسات النفسية والكلام في الوصول إلى أي نتائج ملموسة لدى الشخص المريض.
لذا عند التعرف على الحبوب النفسية نجد أن هناك نوعين أساسيين هما:
- الحبوب العصبية.
- الحبوب النفسية.
الجدير بالذكر أن هذه العقاقير من الضروري أن يتم تناولها تحت إشراف طبي مع الحفاظ على كافة التعليمات التي يصفها الطبيب، وذلك للتقليل من خطر التعرض لإدمان الحبوب النفسية، الناجم عن سوء استخدام الأفراد للدواء والإفراط في استخدامه.
الادمان علي المهدئات
حين نتطرق إلي اسباب إدمان المهدئات والمنومات والمسكنات وغيرها من انواع العقاقير والتي تحولت من الدواء إلي الداء نجد أن لجوء البعض إلي استعمال المهدئات والمنومات بشكل خاص من أجل الهروب من المشاكل اليومية التي لا يمكنه مواجهتها , ويكون تعاطي المهدئات في باديء الأمر صديقاً للمرء , حيث انه يوفر لمن يتناوله المساحة اللازنة للإحساس بالأمان وحالة من الراحة النفسية ,والتي قد لا تتمكن الشعور بها بدون تناول تلك المهدئات من العقاقير .
ولكن بعد خطوات بسيطة تجد نفسك وقعت في فخ الإدمان علي المهدئات حيث أن معظم انواع المواد أو الأدوية المهدئة قد تؤدي إلي الإدمان في نهاية المطاف , كما أن هناك العديد من الأشخاص المرضي والذين يعانون دوماً من بعض المشاكل الإجتماعية في حياتهم والتي يجعلهم يعتمدون علي المهدئات كنوع من المسكنات التي يشعرون معها بالراحة وحالة من الهدوء .
لكن ما لا يدركه من يتعاطي تلك العقاقير المهدئة أنه مع مرور الوقت تنقلب الأمور رأساً علي عقب ويحدث العديد من المخاطر والأضرار والمشاكل بسبب الوقوع في فخ الإدمان علي الحبوب النفسية , ومن هنا لكل من غرر به في طريق الإدمان علي المهدئات فلا يعتقد بأن هذا هو نهاية المطاف بل يمكن التخلص من تلك العبودية والقدرة علي العودة إلي ممارسة الحياة من جديد بعيداً عن تلك العبودية قطعاً فعلينا ألا نستهين بتلك الأنواع من الإدمان .
ما هي أنواع الحبوب النفسية ؟
تنشأ الأمراض النفسية والعقلية نتيجة وجود خلل في الدماغ والذي يشمل خلل المستقبلات العصبية أو إفراز بعض الهرمونات التي تتحكم في الحالة النفسية والعصبية للمريض، مما يجعله يلجأ إلى العلاج النفسي، وبسبب تعدد الأمراض العصبية والنفسية تتعدد العقاقير النفسية التي يتم استخدامها، والتي يحددها الطبيب على حسب تشخيص الحالة وحاجتها إلى الدواء من عدمه، ومن أمثلة الحبوب النفسية التي يتم استخدامها الآتي:
1 – الأدوية المضادة للإكتئاب
يرتبط الاكتئاب بشكل وثيق بوجود خلل في بعض الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين هذه المواد تعمل على التأثير على الجانب النفسي بشكل كبير، لذا يتم استخدام مضادات الإكتئاب التي تعرف بقدرتها على التأثير على هذه الناقلات العصبية ومن أمثلة عقاقير الاكتئاب الآتي:
- مثبطات امتصاص السروتونين الانتقالية.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- مضادات الاكتئاب غير النمطية.
- مثبطات مونوامين أوكسيديز.
2 – الأدوية المضادة للذهان
إحدى أنواع الأدوية النفسية التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإدمان بسبب سوء استخدام، هي الأدوية التي تستخدم لعلاج الحالات النفسية الذهانية مثل الفصام، الاكتئاب الذهاني أو اضطراب ثنائي القطب، وتنقسم هذه الأدوية إلى نوعين أساسيين هما:
- أدوية الذهان النمطية.
- أدوية الذهان اللانمطية.
3 – الأدوية المضادة للقلق
إحدى الأمراض النفسية التي تنتشر بشكل كبير هو القلق، والذي يكون بشكل مفرط مما يتسبب في تحوله إلى حالة مرضية، الجدير بالذكر أن هذه الأدوية يتم إتباعها خلال مرحلة العلاج النفسي تحت إشراف طبي، في حالات القلق المفرط، والتي يوجد منها العديد من الأنواع يتم تحديد النوع المناسب لمريض القلق من خلال الطبيب، لذا من الضروري عدم تناول هذه الأدوية دون إشراف طبي.
4 – الأدوية المثبتة للمزاج
التقلبات النفسية الكبيرة هي إحدى الأعراض والأمراض التي يعاني منها العديد من الأفراد، والتي تحتاج إلى تناول بعض الأدوية للحد من التقلبات المزاجية الحادة والعنيفة التي يصاب بها الفرد.
5 – الأدوية المنشطة
تعرف الأدوية المنشطة في عالم الطب النفسي أنها الأدوية التي تقوم بتنشيط المستقبلات العصبية التي تعمل على التأثير على كلا الجانبين النفسي والجسدي، الجدير بالذكر أنه من الضروري الإنتباه عند تناول هذه المنشطات العصبية واتباع الأنواع التي يصفها الطبيب، حيث يوجد بعض الأنواع غير المشروعة من هذه المنشطات والتي تعد إحدى السبل المؤدي إلى الإدمان مثل، الكوكايين والأمفيتامين.
كيف تصل إلى إدمان المهدئات ؟
المهدئات هي إحدى الحبوب النفسية التي يصفها الطبيب للمرضى في حالات الاكتئاب الحاد والقلق والتوتر، والتي لها القدرة على التقليل من حدة أعراض القلق والاكتئاب، تأخذ هذه الأدوية تحت الإشراف الطبي، الجدير بالذكر أن العديد من الأفراد عندما يجدوا أن هذه الحبوب المهدئة تعمل على التقليل من الأعراض المصاحبة للاكتئاب والقلق يسرفوا في تناولها والبعض يعرض عن الأطباء، مما يؤدي إلى الإصابة بالإدمان النفسي وأحيانا الجسدي.
كم تستمر أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب ؟
استخدام الأدوية النفسية يشمل على العديد من الأعراض الجانبية ويؤدي إلى الإصابة بالإدمان في حالة عدم استخدامه تحت إشراف طبي أو الإفراط في تناوله بكميات كبيرة، الجدير بالذكر أنه في حالة تناول هذه الأدوية سواء مضادات الاكتئاب أو غيرها من الأدوية النفسية يتم تناوله بطريقة معينة ولا يتم الامتناع عن تناوله بشكل مفاجئ للتقليل من الأعراض الانسحابية التي تنتج عنه التوقف المفاجئ لهذه العقاقير.
وجاء في الإجابة عن سؤال كم تستمر أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب، أن فترة الانسحاب تتراوح من بين 4 أيام إلى 4 أسابيع، والتي تم تقسيمها من قبل الأطباء النفسيين وعلاج الإدمان إلى 4 مراحل مختلفة، وهي كالآتي:
1 – المرحلة الأولى
خلال هذه المرحلة تظهر بعض الأعراض النفسية والجسدية، تصل هذه المرحلة إلى 3 أيام بعد التوقف المفاجئ لمضادات الاكتئاب والتي تظهر أيضا في حالة التوقف التدريجي ولكن بشكل أقل حدة.
2 – المرحلة الثانية
تصنف هذه المرحلة والأعراض الانسحابية التي تظهر بها ضمن أصعب الأعراض التي يمر بها الفرد والتي تستغرق من اليوم الرابع إلى اليوم الخامس، تشمل العديد من الأعراض مثل، الدوخة، الغثيان والحمى الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تكون أكثر حدة في حالات إتباع مضادات الاكتئاب لفترات كبيرة.
3 – المرحلة الثالثة
تتميز هذه المرحلة أن الأعراض الانسحابية تقل فيها بشكل كبير والتي تستمر لمدة 3 أسابيع.
4 – المرحلة الرابعة
تمتد هذه المرحلة لفترة كبيرة تصل إلى عدة أشهر وتحتوي على بعض الأعراض الطفيفة، الجدير بالذكر أن هذه المرحلة تظهر فقط لدى الأفراد الذين تناولوا مضادات الاكتئاب لفترات كبيرة.
ما هي أضرار الحبوب النفسية ؟
بالرغم من فوائد الحبوب النفسية في المجال الطبي والاعتماد عليها من قبل الأطباء المختصين , إلا أن المشكلة الكبري تكمن في الوقوع في طريق الإدمان علي تلك العقاقير والأدوية , وهو بالطبع مشكلة تحتاج إلي الاسراع من أجل الوصول إلي الحل الأمثل والتخلص من فخ وعبودية الإدمان وعلاج إدمان الحبوب النفسية , وهناك العديد من أضرار ومخاطر إدمان الحبوب النفسية .
أولاً :-إدمان الحبوب النفسية تمثل بالطبع مشاكل كبيرة بسبب إن إدمانها من أصعب انواع الإدمان عند الاقلاع عنها ولذا دوماً ننصح بالتوجه السريع إلي مراكز علاج الإدمان المتخصصة فور اكتشاف مدمن الحبوب النفسية في الأسرة أو في المقربين منك .
ثانياً :-يتسبب الإدمان علي الحبوب النفسية في كثير من الحالات للموت المفاجيء وقد يتعجب البعض من هذا ولكنها الحقيقة المؤلمة , فعلينا ألا نستعمل أي عقار طبي إلا بعد الرجوع إلي المختصين وخبراء علاج الإدمان .
ثالثاً :-الإدمان علي الحبوب النفسية كفيل أن يتسبب في تدمير الجهاز العصبي المركزي للإنسان وفي وقت قياسي .
رابعاً :- إن لم يتم علاج إدمان الحبوب النفسية في وقت مبكر فإن الشخص سوف يتعرض إلي الاصابة بمرض الزهايمر في سن مبكرة .
علاج إدمان الحبوب النفسية
لا يعد إدمان الحبوب النفسية من أنواع الإدمان التي تنتشر بشكل كبير، إلا أن مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي يوفر مجموعة من الطرق العلاجية التي يتم إتباعها على المرضى ، للوصول إلى حالات الشفاء التام وعلاج إدمان الحبوب النفسية ، إلى جانب معالجة المشكلات النفسية التي تسبب من البداية إلى تناول هذه العقاقير، ومن علاج إدمان الحبوب النفسية الآتي:
1 – سحب السموم من الجسم
سحب السموم من الجسم تعد من الخطوات العلاجية التي يتم إتباعها مع الإدمان، والتي تعني التخلص من آثار المواد الإدمانية على الجسم، والتي لا تستغرق في هذه الحالة الكثير من الوقت فتصل إلى 5 أيام أو أسبوع على حسب حالة المريض ومرحلة الإدمان التي وصل إليها, وتلك المرحلة وحتي لا يحدث مضاعفات او مخاطر فمن الأفضل ان يتم علاج إدمان الحبوب النفسية أو بشكل عام علاج إدمان العقاقير من خلال التواصل مع المختصين وأن يكون الأمر من خلال خبراء العلاج في مراكز سحب السموم الديتوكس .
2 – علاج الأعراض الانسحابية لإدمان الحبوب النفسية
علاج الأعراض الانسحابية مهم جدا في رحلة علاج الإدمان ، الجدير بالذكر أن إدمان الحبوب النفسية لا يحتوي على أعراض انسحابية قوية مقارنة بالأنواع الأخرى من الإدمان، لكنها تشتمل على بعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب، القلق والتوتر المفرط إلى جانب العصبية وعدم التحكم في الأعصاب، لذا من الضروري تطبيق أحد بروتوكولات علاج الأعراض الانسحابية لمرور هذه المرحلة بسلام.
3 – علاج الإدمان من الناحية الصحية
تشمل هذه المرحلة التعرف على الأضرار الصحية الجسدية الناجمة عن إدمان الحبوب النفسية والعمل على علاجها من خلال تطبيق بعض الطرق العلاجية التي من ضمنها استخدام بعض الأدوية للتخلص من أضرار الكبد والدماغ وغيرها من الأعضاء الأخرى.
4 – علاج الإدمان من الناحية العصبية، النفسية والسلوكية
يعمل مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي إلى علاج آثار الإدمان من الناحية النفسية، العصبية والسلوكية والتي تكون جنبا إلى جنب مع الخطوات السابقة والتي تهدف للتخلص من السلوك الإدماني الذي يكتسبه الشخص خلال هذه المرحلة والتعرف على أسباب الإدمان وعلاجه من الجذور للتقليل من الانتكاس.
الخلاصة
لا يختلف علاج إدمان الحبوب النفسية عن أي من أنواع المخدرات من حيث المراحل والخطوات العلاجية , ولذا يتطلب الأمر التواصل مع المختصين في مركز لعلاج إدمان المخدرات حيث البيئة العلاجية التي تساعد علي التعافي , وهكذا من خلال موضوع علاج إدمان الحبوب النفسية تعرفنا على طرق العلاج التي يتبعها مركز ميديكال لعلاج الإدمان والطب النفسي، والتعرف على أنواع الأدوية النفسية، الجدير بالذكر أنه من الضروري استخدام هذا النوع من العقاقير تحت إشراف طبي مع تنفيذ كافة تعليمات الطبيب للتقليل من خطر الإصابة بالإدمان.
موضوعات ذات صلة