لم يكن هناك علاقة بين الكبتاجون والنوم قبل ذلك، إذ اُستخدم الكبتاجون بديلاً عن الأمفيتامين للأطفال لعلاج متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطراب النوم القهري لاحتوائه على الفينيثلين، وذلك قبل أن يُمنع استخدامه في كثير من البلاد بعد اكتشاف آثاره المخدرة والضارة على المخ، بل وقد يؤدي إلى سكتة قلبية.

ليس ذلك فحسب بل استخدمه الجنود في الحرب بسبب تأثيره في الحفاظ على التركيز، واليقظة، ومقاومة الألم، وتحمل شدائد الحرب ومصاعبها، فهل تتخيل استخدام الطلاب لحبوب الكبتاجون لزيادة النشاط، ومقاومة النوم والمذاكرة لساعات طويلة؟

ما العلاقة بين الكبتاجون والنوم

يلجأ الكثير من الطلاب في أثناء فترة الامتحانات لشرب الكثير من القهوة للحفاظ على تركيزهم لأطول فترة ممكنة والسهر لساعات أطول في المذاكرة، ولكن يلجأ بعضهم لاستخدام الحبوب المخدرة التي تساعد على السهر وتقاوم التعب والإرهاق الناتج عن قلة النوم مثل الكبتاجون.

ويخلط الطلاب حبوب الكبتاجون مع كميات كبيرة من القهوة دون علم بأضرار ما يفعلونه ظناً منهم أنهم يحصلون على الأفضل في كليهما، ولكن على العكس تماماً يزداد خطر الكبتاجون مسبباً زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.

ويخلط البعض حبوب الكبتاجون مع كميات مهولة من النيكوتين والافدرين لاستخدامها في علاج السعال وخسارة الوزن الزائد، ولكن بدلاً من ذلك يسبب آثاراً جانبية خطيرة كفيلة بالقضاء على جيش من أعتى الرجال، ومن أهمها:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فرط التعرق.
  • الهياج وزيادة الانفعالات.
  • التصرف بعدوانية شديدة.
  • فقدان الشهية.
  • خفقان القلب.

يشكو المدمن من صداع مميت وتعب وإرهاق بعد التوقف عن استخدام حبوب الكبتاجون تجبره على الإدمان لتجنب تلك الأعراض مثل الأرق نتيجة للعلاقة الأزلية بين الكبتاجون والنوم.

ويصل المدمن إلى استخدام جرعات مهولة من الكبتاجون حتى تبدأ الأعراض الانفصامية، والهلاوس السمعية والبصرية، والاكتئاب الشديد، والضلالات، وجنون العظمة.

ويذهب المدمن إلى المستشفى وغرفة الطوارئ عند أخذ الجرعات الزائدة التي تسبب سكتة قلبية أو نزيف في المخ والوفاة.

ما هي علامات الأرق الناتج عن مخدر الكبتاجون

واستكمالاً لحديثنا عن الكبتاجون والنوم وما يسببه من أرق بجانب العديد من الأعراض الأخرى نتيجة إدمان الكبتاجون مثل:

  • القلق.
  • التهور، والسلوك الاندفاعي.
  • وعدم القدرة على التركيز.
  • الاستيقاظ أكثر من مرة في أثناء الليل دون سبب.
  • الاكتئاب الشديد.

أسباب أرق الكبتاجون الفسيولوجية

صُنع الكبتاجون من خلال دمج الأمفيتامين والثيوفيلين الذي يسبب آثاراً جانبية خطيرة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، والتشنجات، واضطراب ضربات القلب وعدم انتظامها، ليعطي الكبتاجون الذي يختلف عن الأمفيتامين في تأثيره، فهو محباً للدهون، وسهل الامتصاص وعبور الحاجز الدموي الدماغي (Blood Brain Barrier)، وتأثيره أقوى وأسرع من الأمفيتامين.

عند البحث عن أسباب أضرار الكبتاجون وجد العلماء أن الأمفيتامين هو السبب الرئيسي لإدمان الكبتاجون، إذ يتكسر في الجسم من خلال عملية الأيض إلى أمفيتامين وثيوفيللن الموجود طبيعياً بكميات صغيرة في الشاي، وله تأثير محفز للقلب.

يحفز الأمفيتامين الجهاز العصبي، ويزداد التركيز، والنشاط الجسدي والعقلي، ويشعر المتعاطي بالسعادة والنشوة الزائفة بسبب محاكاة الأمفيتامين للنواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين.

تصبح العلاقة بين مدمن الكبتاجون والنوم قوية بسبب تعرضه للإصابة بالأرق أكثر من الإنسان الطبيعي حسب التقارير البحثية الجديدة، وعند التعافي يبدأ الجسم بالتعوّد على نمط الحياة الجديد وعلى عدم وجود المخدر المسبب للأرق حتى يعود لطبيعته.

الكبتاجون والنوم

 

هل مدمن الكبتاجون بعد تعاطيه ينام او لا

صُمم الكبتاجون خصيصاً ليكون أقوى واسرع تأثيراً من الأمفيتامين لعلاج اضطراب النوم القهري، لذلك فهو لا يُستخدم لعلاج الأرق، لذلك لا ينام مدمن الكبتاجون بعد التعاطي، ولا يسلم من أعراضه الانسحابية مثل:

  • الهلاوس والاكتئاب الشديد.
  • فتح الشهية.
  • حركات عضلية لاإرادية.
  • الاستجابة البطيئة.
  • زيادة الانفعالات العصبية والعدوانية.
  • النوم لساعات طويلة وكأن المدمن يعوض ما فاته.
  • الكوابيس.

كم يوم يسهر متعاطي الكبتاجون

يعاني مدمن الكبتاجون من الأرق والسهر لعدة أيام أو أسابيع من النوم غير المنتظم خاصةً في الأعراض الانسحابية بل يرمي الكثير من ضعيفي الإرادة أنفسهم بين أحضان الإدمان مرة أخرى. والتعرُّض للانتكاس ظناً منهم أنهم سيحصلون على نوم هادئ بعد تعاطي الكبتاجون.

ولكن هذا غير صحيح، إذ يُعد السبب الرئيسي في العلاقة بين الكبتاجون والنوم والمعاناة من الأرق منذ البداية، وكل ما يتعرض له المدمن في أثناء رحلة العلاج ما هي إلا أعراض انسحابية نتيجة طرد السموم من الجسم والتي تُجرى في مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان دون ألم، وفي سرية تامة تحت إشراف طاقم طبي متكامل باستخدام تقنيات طبية حديثة مع اتباع الجلسات النفسية.

كيف اعرف ان الشخص يتعاطى الكبتاجون

تأكد المجتمع الطبي من تأثير الكبتاجون الضار الذي يؤدي للإدمان في الثمانينات وأن أضراره تفوق فوائده الطبية حتى منع استخدامه في كثير من البلدان، وسُحب من الأسواق.

يعاني مدمن الكبتاجون من بعض الأعراض عند إدمان الكبتاجون لفترة طويلة مثل:

  • الاكتئاب الشديد.
  • ازدياد سُمية القلب والأوعية الدموية.
  • سوء التغذية بسبب فقدان الشهية.
  • الأرق.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب وعدم انتظامها.
  • قصور التنفس.
  • تغيرات مزاجية ومتقلبة.
  • تشوش الرؤية.
  • دوار.
  • جفاف الفم.
  • آلام العضلات.
  • تشتت ذهني.
  • تشنجات عضلية.
  • نزيف.
  • دوالي.
  • انقباض الأوعية الدموية.

قد تصبح الأعراض الانسحابية خطيرة، وتسبب الانتكاس بعد التعافي، لذلك ينصح الأطباء بضرورة الالتزام بحضور الجلسات النفسية في مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان بعد الشفاء لتجنب حدوث مضاعفات والانتكاس.

الكبتاجون والنوم

الكبتاجون والنوم

 

الكبتاجون والنوم، أبي أنام شو الحل؟ أيش أسوي؟

وفي سياق متصل للحديث عن الكبتاجون والنوم، يُعد الأرق من أكثر الأعراض الانسحابية المؤقتة لإدمان الكبتاجون بسبب زيادة إنتاج الدوبامين على الرغم من احتمالية استمراره لفترة طويلة، ولا يصح استخدام الأدوية في علاج الأرق الناتج عن الإدمان لتجنب إدمان تلك الأدوية، ويُفضل اتباع التعليمات التالية من أجل نومٍ هانئ:

  • تجنب الكافيين

يمكنك استبدال القهوة بالشاي الخالي من الكافيين قبل الذهاب إلى النوم، ولا بد من اتباع نظام غذائي سليم بجانب استخدام أقراص الميلاتونين تحت إشراف الطبيب لمساعدتك على النوم.

  • ممارسة الرياضة

لا بد من ممارسة الرياضة والتأمل مثل اليوجا وجلسات التدليك التي تساعد على الاسترخاء والنوم.

  • تهيئة البيئة المحيطة للنوم

تُعد من أسهل الطرق للتغلب على الكبتاجون والنوم، فلا بد من تهيئة الأجواء المحيطة للنوم في غرفة مظلمة وهادئة أو ضوء خافت.

  • الاستعداد للنوم

لا بد من الحصول على حمام هادىء وساخن أو ممارسة أنشطة تساعد على النوم وتصفية الذهن وإعداده للاسترخاء والنوم.

هل يُستخدم الكبتاجون حتى الآن

لم يعد للكبتاجون أهمية طبية الآن بعد وضعه منذ فترة طويلة في قائمة المخدرات خاصةً بعد انتشاره في الشرق الأوسط، ويسبب أعراضاً انسحابية قوية تجبر المدمن على تكرار التعاطي، وتغرس قدمك في وحل الإدمان.

ختاماً، لا يتقابل الكبتاجون والنوم أبداً بل يقاوم الكبتاجون النوم ويهزمه ليظل المتعاطي مستيقظاً لفترة طويلة نشيطاً، ومقاوماً للتعب والإرهاق، فإذا كنت تجد صعوبة في التوقف عن تعاطي الكبتاجون أو لديك أحد المقربين الذين يعانون من ذلك، فلا بد من زيارة أحد مستشفيات أو مراكز الإدمان مثل مركز ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان أو التواصل معهم لتحديد طريقة العلاج المناسبة للحالة الصحية.

المصادر

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

المصدر الرابع

المصدر الخامس

المصدر السادس

المصدر السابع